مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحال

43

صرخ اقوى : انطقي
دخلوا اهلهم مستغربين من صراخ ولدهم بهالوقت واستغربوا اكثر من منظره وهو ماسك اخته بكل قوته ويصرخ فيها
تقدم بدر يبعده عن اخته : خير وش صاير علامك ماسك البنت كذا منت صاحي
رجع صرخ ينتظر رد من الي واقفه ورا امهم : اقولك انطقي
لفت عهود على بنتها : وش فيكم وش يبي منك
نطقت ريما تخفي الموضوع : لا لا مافينا شي عادي نسولف
رد بدر الي ما كان مقتنع : تسولفون؟ تكذبين على مين اجل علامه ذا يصرخ
ردت ريما : الا الا يبه كنا نسولف مافينا شي
تنهد بدر من تصرفات ولده الي صايره اخر فترة غير محتمله
بدر : تعوذوا من ابليس وكل واحد يجلس بغرفته ولا ابي سوالف دام هذا سوالفكم
طلع وهو ياشر لزوجته وبنته يطلعون وراه ويسكرون الباب وراهم
طلعوا تاركين الي افكاره بدات تاكله
مين الي خطبها وهل وافقت وعشان كذا ما تبغى تكلمه وترجع له وكيف وافقت
كان تفكيره ينهش عقله الي ما تقبل فكرة انها تروح لغيره عكس فعلته الي كان طول الوقت يردد بعقله بانها دفاع عن حبهم وحمايه لها
ما قدر يمسك نفسه واخذ جواله يكلمها يبي يعرف الان ولا ينتظر دقيقه زيارة
: وش ذا الي سمعته؟
فتحت رسالته ولا شدها الموضوع وتجاهلته واستفزه تجاهلها له وقرر يسوي شي عارف بانه يندم عليه لكنه اصر عليه
اتصل وجاه الرفض بسرعه ورجع اتصل مره ثانيه و وصله الرفض ورجع يتصل للمره الثالثه الا ان وصلته رساله
: لا تدق
رجعت عصبيته وحس بان الموضوع صدق وانها وافقت رجع يتصل و وصله صوتها الي كان يهمس
الهنوف : خير انشاءالله خير
تكلم بسرعه و وصوته كان اوضح من صوتها : وش هالي سمعته قولي بعد انك وافقتي
فهمت الهنوف كلامه وبدات تضحك ونطقت : واذا وافقت وش عليك كل واحد وله طريقه
وصلها صوت شي انرمى ابتسمت وهذا هو مبتغاها و رجعت تنطق
: اسمع اذا انت متصل عشان تتاكد ريح بالك اي وافقت وهذا الي انت جنيته بيدك والحمدالله كل واحد الان له طريقه ورجاءً لا عاد تتصل علي وانسى هالرقم وانا ما ودي ابلكك وانسى صاحبته من النهاية
تسارعت نبضاته من كلامها كيف تقوله كذا بكل هدوء ولا كأن كان بينهم شي كيف كيف هل هي للان ما تدري بالي صار
نطق بتلعثم : الهنوف منجدك انتي مستوعبه وش تقولين كيف وافقتي كيف جاتك فكرة بانك تروحين لغيري تستهبلين صح اكيد تسوين كذا عشان تقهريني
تنهدت الهنوف وهي ترد تحاول تتماسك : ابراهيم لو سمحت اذا تحبني نفس ما تقول خلاص تكفى خلنا نسكر هالموضوع انا تعبت وانت كل شوي تزيد علي خلاص تكفى لا عاد تتصل ولا ترسل ولا تفكر بانك تقرب مني ابد ول...
قاطعها صوته الي كان مهزوز من عصبيته وخوفه من فكرة زواجها بغيره : اص اص اص وش تخربطين انتي روحي اسالي خالتي وش صار اليوم اكيد بتغيرين رايك صدقيني لا تستعجلين وتظلمين نفسك وتظلميني معك تكفين روحي
وصله صوتها الي احتد : ابراهيم قلت لك خلاص
حس بانه بيصرخ وقرر بانه يطلع برا البيت لاجل محد يسمعه
اختفى صوته وخافت بان صار له شي وبدأت تنادي بخوف : الو الو...
وصلها صوته الي كان شبه صراخ وارتاحت تكتم دموعها
تكذب على مين هي للان تحبه وتعشقه لكن الي سواه ماهو قليل ولا جرح بسيط
ابراهيم : قولي من وش اسمه
استغربت تساله هو منجد ما يعرف مين نطقت بهدوء : ماله داعي تعرف ومالك فيه
وصلها صراخه الي رسمت لها صورته وهو معصب الان : اقولك انطقي من ولا والله مايوقفني شي واجيك الحين
خافت من صراخه الي ما سمعته من قبل صحيح بانها شافته معصب من قبل لكن صوته اعلى هالمره
نطقت بخوف : ما وافقت
وسكرت بسرعه ماتبي تسمع شي زيادة منه الي يبغاه سمعه والي تبغاه سوته
قفلت جوالها وانسدحت بسريرها تحاول تستوعب الي حصل والكلام الي دار بينهم و وش يقصد بالي صار اليوم وش يصبرها لما تصحى امها
{ابراهيم}
سكرت من جهة وتركته بجهة ماهو مستوعب الي سمعه هي جد قالت ما وافقت يعني كل كلامها كان بس لاجل يقهره يعني في امل
هو يبي الان يتاكد هي منجد ما وافقت رجع يتصل و وصله الرفض و جوالها ما يستقبل شي دخل للبيت ركض
يدور على خواته يتأكد منهم
لقى اجوان بالصاله وجلس بجنبها ومسكها يهزها
نطق بسرعه : تعرفين عن الهنوف بسرعه
رد اجوان بخوف من شكله : قصدك عن الناس الي جو يخطبونها؟
هز راسه بسرعه وهو مركز معها : انطقي
ردت بعد ما بعدته عنها : طيب بس بعد هم خطبوها بس هي ما وافقت
تنهد يرخي جسمه على الكنبه يرسم ابتسامه صغيره على وجهه الي كان جامد
نطق بعد ثواني : تعرفين من؟
خافت اجوان من فكرة انها تنطق باسم ولد عمتها قدامه وهي تعرف العداوة بينهم فما بالك لو يعرف بانه هو الي خطبها
هزت راسها بنفي وهي خايفه بانه يصر عليها
نطق وهو يقرب منها : متاكده؟
بعدت انظارها تحاول تشتت انتباهها عن عيونه : اي
نطقت بعد ما حست بانه نسى شوي : من وين عرفت اكيد ريما صح مدري ليه اسال
هز راسه بإيجاب ونطق وهو مستحي : بس عصبت عليها ولا كملت كلامها
حست اجوان بارتياح بداخلها بانها ما كملت كلامها ونطقت بكذب : خالتي ما قالت من هم ف لا تتعب نفسك مع ريموه
هز راسه ونطق : زين اجل
و صعد لغرفته تارك الي بدات تتنفس بقوه من خوفها منه صحيح هو طيب معهم وهادي اغلب وقته لكن اذا عصب ينقلب لشخص ثاني كلياً
انتهى يومهم وكل بيت له مشاعره
{بيت ابو تركي}
صحى الكل وبدأو يتساعدون للفطور والكل يجهز مع غاليه والهنوف
جلسوا على طاولتهم الي كانت مليان بالاكل الي يحبونه وبداو يفطرون كانت غالية تسولف مع تركي و عبدالله
اول ما حست الهنوف بانهم انتهوا نطقت : يمه وش سويتوا امس؟
ردت غالية : اسكتي يا هنوف والله لو ما شفت بعيوني كان قلت بانه يتبلى عليهم
عقدت الهنوف حواجبها بعدم فهم : ليه؟
بدأت غاليه تسرد لها الاحداث الي صارت وتركي يشاركها
كانت الهنوف مصدومه من الي سمعته ماهي قادره تستوعب عبير لهالدرجة مجنونه لاجل تسوي كذا
نطق عبدالله : يالله لا تعاقبنا الحمدالله على نعمة العقل ماتدرين من البزر الابو ولا بنته
رد تركي : اي والله وانت الصادق ما تدري تنصدم من البنت ولا ابوها
نطقت غاليه تحاول تسكتهم : الحمدالله والشكر والله لا يبلانا وماعلينا من الناس وانت لو كلمك فيصل لا ترد سمعت
هز تركي راسه بإيجاب لامه
متجاهلين الي وقفت اكل تربط احداث امس بكلام الي اتصل عليها وسبب تاكيده لها بانها تفهم الي حصل من امها
وقفت تبتعد عن الطاولة وهي تنطق : الحمدالله بالعافيه عليكم
صعدت لغرفتها تتوسط اريكتها تفكر بالي صار وكيف انها ما سمحت له بانه يبرر لها كل هالوقت وايش هو الموقف الي عرفه ابو عبير الي اجبره يسوي كل هذا قاطع تفكيرها الي صعد على رجولها يلعب بيدينها ابتسمت بمجرد ما عرفت من صاحب هالحركة و حولت انظارها عليه وهي تنادي بدلع اسمه : وشو يا روكي وشو
بدأ يتدلع بوسط حضنها ويلعب معها كان هو الشي الوحيد الي يبعدها عن كل شي ويدخلها عالم هادي رغم الي يصير برا غرفتها
>>>
مرت الايام والهنوف لازالت مستمره بتجاهلها لابراهيم الى ان تطور الوضع وصارت ما تروح لاي تجمع عائلي واي مناسبه ما تحضرها والكل كان مستغرب اختفائها الغبر مبرر حتى اهلها كانو مستغربين قرارها المفاجئ لكنهم ما حبو يتدخلون فيها رغم اصرار امها المستمر بانها تروح معهم لكن الهنوف قررت بانها تبعد عن الكل لفترة الى ان تتشافى داخليا من كل الي مرت فيه