مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحال

56

استغربت الهنوف ليه يروحون المستشفى و توجهت للمرايا تشوف وش بوجهها وهي متوقعه بانه جرح صغير انصدمت من شافت الجرح قريب عينها وكبير بشكل يوضح لها كل شي بدأت تتنفس بصعوبه تحاول تلقط انفاسها
ونطقت بخوف : ماما
انتبهت غالية لبنتها الي كانت قدام المرايا وبمجرد ما اقبلت عليها طاحت بين يدينها
صرخت غالية تنادي تركي : تركي تركي
{عند تركي}
طلع متوجه لخالاته الي كانوا متوجهين لغرفته
نطق بسرعه : امي تبي عبايتها احد يجيبها بسرعه
ردت اجوان : انا بروح اجيبها
كان الجد بيتكلم الا ان صراخ غالية قاطعه ونطق بخوف : بنتي
وتوجهوا لغرفة تركي يستقبلهم منظر غالية الي جالسه بالارض تحضن بنتها وتغطي جهة عينها بيدينها تحاول توقف النزيف
تقدم تركي ياخذ اخته من حضن امه يطلع ركض للسيارة وهو يصرخ بالاولاد لاجل يفتحون الباب
وطلعت وراه غالية بسرعه بعد ما اخذت عبايتها من اجوان
تاركين الكل خايفين
نطقت داليا فجأة : مستحيل عبير ضاربتها بيدها
سكت الكل يأيد كلام داليا وهم يعرفون مدى جنون عبير من صغرها
{سيارة تركي}
جلست غالية ورا تضغط على الجرح متأمله بانه كذا بيتوقف النزيف
علقوا بالزحمة وقرر تركي بانه يتصل عالطوارئ
نطق بمجرد ما فتح الخط غير سامح للطرف الثاني يتكلم : لو سمحت انا معي وحدة تنزف من وجهها واغمى عليها والحين انا عالق بنص الطريق من الزحمة وش اسوي
رد الموظف : طيب اخوي اهم شي انت تهدئ واذا في احد معك يضغط عالجرح و يحاول بانه يلم الجرح بحيث يتسكر
انت رايح لاي مستشفى؟
تركي :مستشفى الامير محمد
الموظف : تمام انا الان بكلمهم واعطيهم خبر بحالة المريضة بحيث يكونون جاهزين بمجرد وصولك
نطق تركي بإرتياح نوعا ما : يعطيك العافية
الموظف : الله يعافيك متواجدين لخدمتك
سكرت الخط و بدا يتكلم موجه كلامه للي كانت تطبق الي سمعته : شوي و ووصل خليك ضاغطه عليه
وصلوا بعد فترة من الزمن
وقف قدام باب الطوارئ ونزل بسرعه ياخذ اخذته متوجهه للي طلعوا بالسرير و الواضح بانهم كانو فعلا مستعدين اختفوا من انظاره بمجرد ما حطها عالسرير رجع لسيارته يوقفها باي مكان و رجع للمستشفى ركض
{داخل المستشفى}
دخلوا يركضون وهم يسحبون السرير معهم كانت غالية تحاول تجاريهم الا انها بدأت تتباطئ لما شافتهم دخلوه غرفة و سكروا الباب
وقفت غالية قدام الباب واتصلت بتركي تعلمه مكانهم
نطق تركي بمجرد وصوله : وينهي
ردت غالية وهي تتنهد : دخلوها هنا
نطق تركي بعصبية : وربي لو يصير لها شي ان هالخسيسه تموت بيدي
ردت غالية بهدوء : تعوذ من ابليس واسكر الشر وخلنا نتطمن على اختك
دقايق وطلع الدكتور الي بدأ يهديهم
الدكتور : لا تخافون ارتاحوا البنت مافيها الا كل خير والجرح ماهو الكبر الي يحتاج الى خياطه سكرناه بلصق وراح يتم تغطيته وبالنسبة لإغمائها هذا ناتج من الخوف وهي صحصحت الان وتكلمت معها
تنهدت غالية بإرتياح : الحمدالله يارب الحمدلله
نطق الدكتور بقلق : نقول الحمدالله ان الجرح كان كذا لان لو كان اقرب بشبر بس كان راح ياثر بعينها لكن انا سالتها وش الي صار وقالت انها طاحت من الدرج بس في جروح بمكان ثاني غير وجهها
انصدموا بانها خبت الي صار وبدأو يناظرون بعضهم بصدمة وهذا الي خلا الدكتور ماهو متاكد من كلامها
ردت غالية : الصدق انها تهاوشت مع بنت خالتها بس دامها قالت كذا يعني ماتبي يصير شي
نطق قبل لا يروح : عموما الضربه واضح بانها كانت من شي حاد ومره ثانيه الحمدالله عالسلامة
نطقوا قبل لا يدخلون : يعطيك العافية
دخلوا للي كانت تتحسس مكان الجرح والممرضة تعقم الجروح الي برقبتها فتحت عيونها من سمعت صوت امها
: بسم الله عليك يا امي انتي
نطق تركي الي كان ساكت بمجرد طلعو الممرضة : ياجعل يدها للكسر شوفي وش سوت وامها خايفه عليها وانا ابصم بالعشر ان ما جاها شي هالجنية
نطقت غالية بتساؤل : هنوف يمه ليه ما قلت لهم عنها
ناظرتها هنوف الي وضح لتركي من نظراتها بانه تفكر بشي ثاني
نطقت بهدوء : انا اعرف اخذ حقي ماله داعي تحقيق
وناظرت امها الي انصدمت من كلامها
رجعت تنطق : اذا خلاص خلصنا يلا خلونا نمشي
طلع تركي يتاكد بانهم يقدرون يطلعون
نطقت غالية وهي تحاول تفهم من بنتها الي حصل : يمه هنوف وشصار يوم طلعتوا ليه ضربتك
ردت الهنوف : ولا شي انا طلعت قبلها وكلكم شفتوني بعد لا تقولون انا الي لاحقتها ويوم قربت عند المغاسل الا بالي تسحبني وش قالت الي سويته ماهو مار مرور الكرام ولما رديت عليها ضربتني يمه بنت اختك هذي مجنونه لازم تروح مستشفى الامراض يمسكونها يشوفون وش بعقلها
تنهدت غالية ماهي عارفه وش تسوي
نطقت غالية بتوتر : طيب يمه هنوف الدكتور يقول الضرب بشي حاد صدق ضربتك بشي
هزت الهنوف راسها بإيجاب ونطقت : اي ضربتني بجوالها قبل لا يجي جدي
شهقت غالية بخوف من الي سمعته وقالت : يالله هذي مجرمة الله يكفينا شرها
ردت هنوف بضحك : و وجهي المفقع هذا خيرها مثلا
ردت غالية بتوضيح : لا ما اقصد كذا بس هذي مجنونه ما تتأمن عادي تسوي اي شي يجي ببالها
دخل تركي : يلا مشينا
{بيت الجد}
كان البيت هادي الكل ماهو مستوعب الي حصل تو كانو متوقعين بان اليوم بيمر بسلام هادي لكن ما توقعوا هالشي ابدا
نطق الجد بعد ما كان هادي بكل اربك الكل : وينها عبير خلوها تجي الحين فزت فوز بسرعه متوجهه لقسمهم
ونطقت اول ما فتحت باب غرفة عبير : انزلي جدك يبيك الحين
وطلعت تاركه الي كانت امها تامرها تسمع الكلام ولا تزيد النار حطب
دخلت فوز للصاله و دخلوا من بعدها وبمجرد دخلوهم نطق الجد بصوت عالي
: انتي يا هالشيطانه ادعي ربك انها ما تشتكي عليك
استغربت امنة كلام ابوها : و وش تقصد ليه تشتكي عليها
صرخ الجد : اسالي بنتك وشلون شاقه وجهه البنت وهذي هي بالمستشفى الحين عاد الله اعلم تشتكي ولا تستر عليها
لفت امنة على بنتها الي كانت تناظرها تحاول تستعطفها
تقدمت وهي تمسكها وتصرخ : وش سويتي وش سويتي
نطقت عبير برد الجم الي حولها من قباحته : هي الي استفزتني
صفقتها كف بقهر : وتقومين تشقين وجهها
قاطعهم دخول الي كان وجهها و رقبتها متغطين بكل مكان كان تركي بجنبها وامها قدامها
نطقت غالية : السلام عليكم
وتقدمت تجلس بجنب ابوها سامحه للكل يشوف الي كانت ملابسها وعبايتها متغطين بدمها و وعينها الي بدأت تنتفخ وتتغير لونها الا ان هيبتها ما تزحزحت او انكسرت بالعكس زادت اكثر
ناظرت الي كانت واقفه بنص الصاله مع امها وابتسمت على جنب و مشت لقسمهم تحت انظار الكل مصدومين منها حتى وهي مضروبه للان راسها مرفوع ولا همها احد
نطق الجد : خمستكم وراي وانتي جيبي بنتك معك غالية نادي هنوف ناصر حمد تعالوا
وطلع للمجلس وبناته و اولاده وراه وغالية توجهت لغرفة بنتها تناديها
تجمعوا كلهم ينتظرون الهنوف الي دخلت تمشي بكل هدوء تجلس قدام الي كانت واقفه بنص المجلس تنتظر مصيرها
نطق الجد بعد ما شاف احفاده تجمعوا قدام الباب : حمد اقفل الباب
وبمجرد ما جلس حمد قال : الحين بتتكلمون وبعرف وش صار من البداية ولا ابي كذب ولف ودوران
سكتت الهنوف تنتظر الي تناظرها تتكلم ضحكت من شافتها ترجف و وضح خوفها قدام الكل