الجزء الرابع عشر: الـبـدايـات

298 30 63
                                    

"لم تخبريني أين الأحجار الأن هل هي مع ديلان؟!" قالها الأمير شيلين بترقب "نعم، لقد حفظها في مكان سرّي لا يعلمه إلا هو. حتي إنه لم يقبل أن يخبرني به و أصّر أن يخبرك بنفسه" أردفت سيزارا

"حسناً أخبريه بأنني في إنتظاره علي أحر من الجَمر" قالها "حسناً إذاً، أنا سأرحل الأن و لنا لقاء آخر أيها الأمير شيلي" قالتها مازحة بإبتسامه علي وجنتيها فإبتسم هو الآخر و إنحنى قليلاً ثم قال "تفضَّلي حلوتي"

بعد ذهاب سيزارا أتى أحد الحراس الناريين مُبلغاً الأمير شيلين عن كبير السحرة المائيين و قدومه في القصر المائي و إنه قد رحل دون جدوى فإبتسم الأمير إبتسامة مَكر كعادته المعهودة ثم طلب من الحارس الرحيل.

-في عالم البشر-

ظلَّ ديڤون يترقب زوجتة من بعيد و قلبه يتقطع مع كل دمعه تنهمر علي خديها و كأنها كالأسهُم المُترامية في وِجدانه حيث قد لان آخيراً تجاهها، تحركت قدماه بضع خطوات بإتجاه الغرفة بعد أن إبتعد عنها قليلاً.

توقف للحظه متردداً أن تستمر خطواته ولكنه سرعان ما بدأ في السير من جديد، نجح ديڤون بالفعل في أن يهزم كبريائة هذه المرة و تحرك حتي وصَّل إلي داخل الغرفة "سامحيني." قالها واضعاً يده علي كتفها بعدما اقترب من السرير التي كانت تجلس عليه

إلتفتت له و ملامح الدهشه ترتسم في أعماق وجهها ثم أشارت له بأن لا يعتذر و همّت أن تنطق بما في جوفها ولكنه منعها مُكملاً "سامحيني لقد إرتكبت خطأً فادحاً عندما غضبت منكِ، و عندما كنت أناني." سكت هُنَيهة ثم قال "لقد أعماني حبّي لـاليس.."

"ديڤون.. لا تعتذ.." قالتها فقاطعها من جديد واضعاً سبابتة علي فمها ولكنها اصَّرت أن تُكمل ما بدأت فأزاحته مواصِلة "لا ديڤون لا تمنعني من الكلام أنا أيضاً اخطأت حين سمحت لها بالذهاب، يجب أن أعترف انا أيضاً مُخطئة، أنا مَن يجب أن يطلب المسامحه و ليس أنت، فتصرفاتك كانت طبيعية نابعة من أبوتك ولكن تصرفاتي لم تكن تصرفات أم تهاب فقدان إبنتها.."

سكتت قليلاً ثم عادت للبكاء قائلة "أنا أعترف، وجب عليّ أن أستمِع لك ولكني لم أفعل. أنا السبب في ضياع إبنتنا" ، ربت ديڤون علي كتف زوجته چوليا و إنعقد لسانه و ضاعت الكلمات بين ثناياه، لم يجد مفّر إلا أن يزرع زوجته في أحضانه محاولاً تهدأتها و بذر بذور الأمان في باطِنها.....

-عودة إلي عالم المياه و النار-

ذهب شيلين للقصر المائي بعد رحيل الحارس الناري و وجد اليس و يولاندا جالستان و الحزن و البؤس يعتصر ملامح اليس المسكينه ولكنه لن يرحمها أبداً فقد بدأ يرميها بكلماته القاسية التي تعودت عليها اليس بذات نفسها

مـيـاه الـنـارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن