إنتهي الصباح و أغمضّت الشمس عيناها ليحل ظلام الليل علي أعتاب عالم البشر ويعود ديڤون إلي المنزل أخيراً ليجد زوجته في إنتظاره فيرمي لها نظره كالأسهم المتتابعة و يتركها دون أن يتفوّه بحرف واحد
"يا الله! لابد أنه مازال غاضباً، و أنتِ اليس لماذا تأخرتي كل هذا الوقت. يا إلهي إحفظها" قالتها چوليا بصوت شبه مرتفع بعدما تركها ديڤون
ذهبت چوليا لكي تحاول جبر خاطر زوجها ديڤون الذي مازال غاضباً منها فأوقفها صوت رنين الهاتف "مَن يتصل في هذا الوقت!" قالتها في داخلها مُتجهه لترد علي الاتصال
"مرحباً، أنچالي تتحدث" قالتها "مرحباً يا ابنتي" أجابت چوليا "أعتذر علي الإزعاج.." قالتها أنچالي بحرج "لا ليس هناك أي إزعاج، هذا منزلك ويمكنك الإتصال في أي وقت." أجابتها چوليا بحنان، سكتت قليلا ثم أكملت بقلق "هل هناك خطب ما؟! هل والدك بخير؟"
"نعم إنه بخير، لا تقلقي ولكني أريد محادثة اليس في موضوعٍ هام" أردَفت أنچالي "أعتذر يا ابنتي ولكنها لم تعُد بعد" قالتها بيأس "ماذا؟! هل هي بخير، لماذا تأخرت كل هذا الوقت. أرجوكِ أخبريني وقتما تعود.." قالتها أنچالي
"حسناً ولكن هل انتِ بخير؟ ماذا هناك؟، أخبريني!" سألتها چوليا بقلق "لا شئ، أتمني فقط أن تعود قريباً" أجابتها، وبعد إلقاء السلام وإنهاء الكلام أغلقت چوليا الهاتف مُكمِلة طريقها إلي زوجها ديڤون
طرقت چوليا علي الباب لتسمع الصمت يرُد عليها، فتطرقه مرّة آخري ليرد ديڤون من الداخل بغلاظة "أريد البقاء وحدي لبعض الوقت، أتريكيني."
حزنت كثيراً لتلك المعاملة و الإبتعاد المفاجئ من زوجها فهذه المرّة الأولي التي لا يسمح لها أن تشاركه أحزانه، فكيف له ذلك و هي مَن تسبب في هذه الأحزان.
لم تجد سبيل آخر إلا أن ذهبت إلي غرفة الضيوف و إستلقت هناك تفكر بما سيحل بهم، و ما يمكن أن يحدث و هل سيظل ديڤون غاضباً أم أنه سَـيَلين و يتقبل الأمر فيما بعد؟؟!، ظلّت تفكر و تفكر حتي سرقها النعاس مِن زحام أفكارها.
-في عالم المياه و النار-
بحلول الليل علي عالم البشر طرّق الصباح أبواب عالم المياه والنار، إستقيظ أهالي عشيرة المياه و بالطبع أهالي عشيرة النار و إجتمع كل من اليس و يولاندا و چارود يناقشون ما يجب فعله وما لا يجب..
"چارود يجب أن تختفي، فمن الخطورة أن يراك أحد الحراس الناريين أو أيٍ من عشيرة النار." قالتها يولاندا محذرة "نعم بالطبع، جدتي علي حق" قالتها اليس "ولكن أين يمكنني الأختباء؟!" قالها چارود
"بالغرفة السرية، أعتقد انها ستكون كفيلة بهذه المهمه في الوقت الراهن" قالتها يولاندا "لم يخبرني ميلفورد عن هذه الغرفة مسبقاً" قالها چارود متعجباً فلم يكن ميلفورد ليخفي عنه شيئاً
أنت تقرأ
مـيـاه الـنـار
Romansهي لـيست من جِنسه و هو لـيس من جِنسها، ولكنهم بـ صِدق احبا بعضهمَ فَـ عانوا من عذاب الحياة..