الجزء الخامس عشر: أيـن اليسـاندرا

209 13 6
                                    

-في عالم البشر-

"أنا بارون" قالها "بارون؟، أااه بارون مرحباً بنى كيف حالك! تفضل بالدخول" قال ديڤون الأولى محاولاً تذكر الإسم ثم قال الثانية بعدما تذكره بالفعل فقد سمعه علي لسان اليساندرا من قبل "أشكرك ولكن لا داعي لذلك" قالها بارون ثم صمت بضع لحظات متلفتاً يميناً و يساراً كأنه يبحث عن شيئاً ضائعاًً, لاحظ الأب ذلك و قطع نظرات بارون

"أعلم عن ماذا تبحث، اليس ليست بالمنزل.." قالها ديڤون فبدىٰ علي بارون اليأس و آخذ يحدث نفسة و يفكر أين يمكن أن تكون اليس

"هل تريد شئ معين؟ يمكنني إخبارها حين تعود" أكمَل ديڤون "أتمنى لو أنها تعود قريباً فأنا لا أطيق غيابها" واصل متحدثاً في داخله و بدىٰ على ملامحة الحزن

استفاق بارون من عدم انتباهه و محادثته لنفسه قائلاً برأس منكسة "إمم.. لا شكراً، و أعتذر عن قدومي مبكراً." نظر له ديڤون بإبتسامة مصطنعه قائلاً "لا بأس يا بنى" فتأهب بارون للرحيل

-عودة إلى عالم المياه و النار-

رحل ديلان بعدما أعطى الأحجار للأمير فقد إستدعاه والد سيزارا لأمر مهم.

"لقد بدأت أشك في شعورك بالحقد تجاهها, أخبرني شيلين ماذا تخبئ وراء نظراتك تلك"

قَصّ بارون على سيزارا ما حدث منذ قليل عند وجوده في القصر المائي حيث كان كليهما يتواصل بالآخر عبر بلورة سحرية تمكنهم من رؤية بعضهم البعض مما جعل سيزارا تتفوه بتلك الكلمات السابقة

"لا أدري.." أجابها شيلين، نظرت له بتمعن فأردف
"شعور غير مفهوم." قلقت سيزارا من هذه الكلمات التي إعتقدت إنها قد فهمت معانيها و نظرت له نظرة متخوفة لم يفهم سببها.

"ماذا هناك ؟!" سألها شيلين رافعاً حاجبه إلى أعلى "لابد من أنني مخطئة, بالتأكيد أنه لم يقع في حبها ! لا يصح حدوث ذلك من الأساس!" سرحت سيزارا و إستمرت في الحديث مع نفسها دون الإنتباه لسؤال شيلين فكررهُ من جديد ليجعلها تنتبه هذه المرة مجيبةً بـ "لا شئ"

لم يصدقها شيلين بالطبع فهو ليس طفلاً صغيراً تسكته بكلمتان "هل تحبها؟..." سألته بنبرة يملأها الحنان و كأنها تحاول إقاعه كالفريسه في المصيدة,

صمت شيلين بضع لحظات ثم ادار وجهه عن البلورة و تحرك بضع خطوات مبتعداً عنها بشكل تظل هى قادرة على أن تراه ثم التفت لها سائلاً "ما هو الحب؟"

لم تجيب، فسألها من جديد مُصِرّاً أن يجد إجابة فهو بالفعل لا يعلم كيف يكون الحب!

"الحب هو تحمل الألم والعذاب لسنوات و من تحب لا يشعر بك .. الحب هو الرضّى بأن تصبح مجرد صديق لمن تحب فقط لإشباع رغبتك في القرب مِنه, و آخيراً الحب هو.. الحب هو شعوري تجاهك!."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 14, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مـيـاه الـنـارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن