تركت العنان و مسكت اقلامي لأكتب اول سطور قصتي في دفتري الشخصي..
نعم، هذه قصتي؛ لقد عشت بها كل لحظه.. تألمت، فرحت.. و تغيرت فـَ عَلِمت انه لا شئ ثابت في هذه الحياة، فهي نسبيه متغيره.صَمت طويل و افكار تدور لـ يقاطع كل ذلك دخول ابي الحجرة قائلاً : هيا لتأكلي معنا انا و والدتك.
أنا : لا يا ابي فـ أنا مشغوله بكتابة رواية جَديدة
الأب : وما اسمها؟
أنا : مياه النار.
الأب : اممم حسناً يا إبنتي، اذا شعرتي بالجوع لا تتردي في النزول للأكل معنا
أومأت له بنعم و عدت لكي اكمل ما بدأت في روايتي..لقد كان طويل القامه ذى جسم مُنَسق و عينين خضراوين، وقفت انظر له بدهشه شديدة، لقد كان اول من رأته عيناي بين الحشود الكبيرة.
لست ادري ماذا اصابني.. تسمرت مكاني، و جعلت اُحدث نفسي.. هيا اليساندرا ماذا دهاكِ؟!..
لقد كان شعره البني الشبة طويل يتطاير لست ادري ما الذي اصابني، كان جميع من حولي يتصارعون..
سقط العديد، من جيوشنا و جيوشهم، مازلت انظر إليه بترقب.كان ينظر لي هو الآخر و عيناه مليئه بالقسوة، نعم انا اعلم ذلك فهذا طبيعي، اننا عدووان.. نحن هنا للحرب، هكذا كانت شعوبنا و ها هي الأن.. في حرب، حرب مستمرة بين بني عشيرته "النار" و بني عشيرتي "المياه" لقد كنا دائما كذلك و سنظل إلي آخر الدهر، فكما تعلمون ان المياه و النار لا يمكن ان يجتمعون في جملة واحدة ..
أنت تقرأ
مـيـاه الـنـار
Romanceهي لـيست من جِنسه و هو لـيس من جِنسها، ولكنهم بـ صِدق احبا بعضهمَ فَـ عانوا من عذاب الحياة..