الـجـزء التاسع: الـواقـع

503 56 90
                                    

كتبتُ آخر قطرات قصتي و قد إنتهي ما مررت به من أحداث في ذلك العالم "عالم المياه و النار" علي حيرتي في كوني مائية أم أن هذا مجرد كابوس كما كنت أعتقد، ولكن قطع أبي الشك باليقين حين أجاب مؤكداً علي أن كل ذلك هو واقع ملموس أعيش ارجائة بالفعل.. إنه واقع ولم يكن كابوس يوماً..

#وجهة نظر الرواية -لأول مرة-
دقت الساعة المعلقة علي حائط غرفة اليس معلنة الواحدة صباحاً.. نهضت اليس من مكتبها و تركت دفترها وأقلامها المبعثرة لـتنتقل إليّ زمام الأمور فـأروي كل ما سيحدث في واقعها.. ذَهبَت لتغتسل و تهدئ من روعها بعض الشئ، وبعد انتهائها وقفت امام المرآة الموجوده بغرفتها البسيطة

لملمت اليس شعرها استعداداً للنوم حيث قد دقت الساعة وقتها الواحدة والنصف صباحاً وحينها رن هاتفها برسالة جديدة من بارون : "تصبحين علي خير" تبسمت اليس وهي تهز رأسها يمينا و يساراً ناظرة لتلك الكلمات بسعادة من ثم اغلقت هاتفها و وضعته جانباً و استلقت لتنام فغطت في نومٍ عميق...

استيقظت اليس وعند خروجها للذهاب إلي الجامعه وجدت أبواها يجلسان كعادتيهما يتناولان وجبة الإفطار من ثم يذهب والدها -أو بمعني أدق عمها- إلي العمل.. "صباح الخير" قالتها اليس موجهة الكلام لكليهما "صباح الخير حبيبتي، هيا اجلسي" قالتها الأم چوليا بحنان لإبنتها التي ربتها "حسنا أمي." قالتها اليس بينما طبعت قبلة حارة علي جبين أمها

ثم جلست كما أمرتها و تناولت طعامها "ألن تعطيني القلادة يا أبي؟" سألته "لماذا تريدينها؟!" أجاب عن سؤالها بسؤالٍ آخر "أريد رؤية أبي!" قالتها اليس بتعجب فليس هناك سبب غير رغبتها في العودة لعالم المياه و النار لتطمأن علي والدها الحقيقي جوريل حيث لم تكن تعلم ما الذي قد حدث له بعد تركها لهذا العالم اثناء الحرب..

"ألست أبيكِ؟!" قالها بغضب وقد بدأت نبرات صوتة في الإرتفاع "نعم أبي أنت كذلك فأنت من قمت بتربيتي طيلة هذه الأعوام السابقة ولكن.." قالتها محاولة أن تضبط انفعالتها ولكنه قاطعها "ولكن ماذا؟؟. ليس هناك لكن، لن أقبل ان يأخذونكِ مني" قالها بينما رقرقت عيناه بدموع نجح في اخفائها

"ماذا بك ديڤون، فقط إهدأ!" قالتها چوليا محاولة تهدأة زوجها "كيف لي ذلك؟؟؟ ألم تسمعي ما قالت" قالها بغضب "ديڤون لا تنسي انه والدها.. انه من انجبها الي هذه الدنيا" قالتها زوجته "وانا من رباها! ليس الأب من ينجب ولكن من يقوم بالتربية!" قالها و قد ارتفعت نبراته بشكل ملحوظ

"إهدأ ديڤون لابد ان تتحكم بأعصابك بعض الشئ ولا تنسي ان اخيك له كل الفضل علينا! فإذا لم ينجب اليساندرا لما سنحت لنا الفرصه بأن يصبح لدينا طفل.. بأن يصبح لدينا هي!" قالتها بينما بدأت نبراتها في الارتفاع هي الآخري

مـيـاه الـنـارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن