باقي الفصل الـ 14
🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰
اختفت كل معالم وجوه الجميع ليحتل محلها الخوف و القلق من فشل مهمتهم بسبب تلك الجلبة التي افتعلها شهاب مع ملك...
فاروق: شهاب... هدي نفسك و اظبط اعصابك و روح افتح الباب و اتصرف معاهم.
شهاب: تمام يافندم...وقف شهاب و إلتقط أنفاسه عدة مرات حتى هدأت ملامحه قليلاً ثم ذهب لفتح الباب ليجد شرطيين في زيهما الرسمي، مرسوم علي وجهيهما الجدية و التحفز لحالة العنف المنزلي التي أبلغ عنها الجيران ما أن سمعوا أصوات التكسير و صراخ ملك المذعور مع صراخ شهاب الغاضب...
شهاب(محاولاً رسم إبتسامة سعيدة): نعم... هل من خدمة؟
شرطي1: نعم... تم التبليغ عن حالة عنف منزلي هنا، فأتينا للتحقق.
شهاب(عقد حاجبيه بتعجب مصطنع): عنف منزلي..؟ من أي شقة؟
ضابط1: قد أبلغنا الجيران أنها من هنا.. من هذه الشقة؟
شهاب(تصنع التعجب): من هنا؟ لا.. لا يمكن أن نكون نحن المقصودان ، فنحن عروسان جديدان نقضي شهر عسلنا.
شرطي1(أثناء تفحص الشرطي الآخر داخل الشقة بعينيه فرأى المنضدة المقلوبة): حقا؟ إذا فما تلك الجلبة التي سمعناها نحن قبل أن تفتح الباب بقليل.
شرطي2: و لما هذه المنضدة مقلوبة.. ؟ هل يمكننا الدخول قليلا.. ؟هنا و علم شهاب أن مهمته قد قُضي عليها.. لاح القلق على ملامحه من فشل مهمتهم بسبب بلاغ العنف المنزلي المقدم من قِبل سكان البناية...
دخل الضابطان إلى داخل المنزل ليريا أثار الدمار الذي حدث منذ قليل، فوجدا المنضدة المقلوبة و الأريكة التي تحيد عن مكانها الأصلي...ضابط1: ماذا حدث هنا.. ؟ يبدو أن إعصاراً قد مر من هنا ليدمر الأثاث بهذا الشكل.
شهاب(محاولاً إخراج نبرة صوته بثبات مزيف): لا... لقد كنا فقط... نغير ترتيب الأثاث... نعم.. نعيد ترتيب الأثاث، و قد سقطت المنضدة بدون قصد.
ضابط2: و ماذا عن الصراخ الذي سمعه الجيران؟هنا و لم يجد شهاب رداً ليعلم أنها نهاية مهمته، إلا أن صوتها خلفه قد أنقذه من حيرته و من الضباط، فما أن سمعت صوتهما على الباب من داخل غرفتها قامت بتبديل ملابسها إلى أخرى أكثر تحرراً، بل أكثر جرئة..
خرجت ما أن انتهت من بعثرة خصلات شعرها و تدمير مكياچها بعض الشئ ليظهر عليها أثار ما تنوي قوله لهم، و خرجت لإنقاذ شهاب...ملك: إيه يا حبيبي مش هاتيجي؟
و تصنعت المفاجأة و الحرج برؤيتهما خاصة أنها كانت ترتدي قميص نوم قصير و شبه شفاف عليه مئذر حريري يستر ما تحته تركته مفتوح عن عمد حتى يرياه ثم أغلقته بحرج مصطنع...
أما شهاب و الذي كان موالياً ظهره لباب الغرفة التي خرجت منها، و لكنه ما أن سمع صوتها و رأي نظرات الضابطان المتفحصة لها حتي إلتفت ليجد تلك المجنونة التي كانت ترتدي....
حسنا فلم يجد وصف محترم لما كانت ترتديه.
إشتعلت عيناه بغضب قاتل لاحظته هي، ظنت أنه بسبب ما حدث قبل قليل، و لكنه كان غضب الغيرة عليها من أعين الضابطين، و لكنها أحكمت إغلاق مئذرها بأي حال حتى لا يظهر منها شيئا.. فهي تغار على نفسها أيضاً قبل أي شيء و ما أجبرها على ما فعلت سوى خوفها على شهاب و على العمل.. فتحركت نحوهم متصنعة الحرج لتقف بجواره و تمسك بذراعه و قالت بلغة تركية سليمة....

YOU ARE READING
كحلم بعيد
Actionمرة سأفقدك لأجدك.... كم مرة ستضيع حتى تعود.... يكفي فراقاً مزق فؤادي.... فليتك تبقى بقربي حتى أحيا..... هو شهاب.. الشهاب... جرم سماوي مشتعل.. فهو دائماً بعيد المنال كالسماء.. متسرع و خطير كالشعلة... و هي ملك... ملاك.. محلوقة من نور لكي ينير دروب من...