الأميرة المنسية 2 | 2 The Forgotten Princess

💠305👈عواقب الحماقة

💠305👈عواقب الحماقة

(من وجهة نظر ريجاليون) 
"ديبورا...؟" وقف الدوق ديستيا بعيون واسعة، وكانت الصدمة مرسومة على وجهه. 

كانت ديبورا الآن مستلقية على الأرض الباردة، تحاول أن تغطي جسدها بيديها وذراعيها. 

"دوق، لقد ارتكبت ابنتك خطيئة جسيمة بمحاولتها إغوائي." قلت هذا بصوت صارم وبارد. كانت عيناي مثبتتان على جسد ديبورا المرتعش ببرودة. "أفعالها تستحق الموت في مملكتي. لكن لأنك كنت مضيفًا جيدًا، سأعفو عن حياتها. لذلك، جئت بها هنا لتقرر العقاب المناسب الذي تراه مناسبًا لها." 

كان الدوق ديستيا مرعوبًا من كلماتي. كان في حيرة من أمره. 

"ج-جلالتك..." ركض الدوق ديستيا نحو المكان الذي أقف فيه وركع أمامي. "أرجوك سامح حماقة ابنتي." وانحنى برأسه حتى لمس جبهته الأرض. 

نظرت إليه ببرودة. "كما قلت، ما فعلته بملوك مملكة جراندكريست يستحق الموت." رأيت جسد الدوق يرتجف عند سماع كلماتي. "لكن لأنك كنت مضيفًا كريمًا، سأعفو عن حياتها." 

"شكرًا... شكرًا، جلالتك." كان صوت الدوق ديستيا يرتجف، لكن نبرته بدت وكأنه شعر بالراحة. 

قلت بنبرة باردة "لكنني لا أستطيع أن أترك هذا الأمر يمر دون عقاب." . 

"ج-جلالتك..." رفع الدوق رأسه لينظر إلي بعيون حزينة. "إذن، أنا مستعد لوضعها تحت الإقامة الجبرية، طالما ترى ذلك مناسبًا، جلالتك." 

نظرت إلى الرجل في منتصف العمر الذي كان يتوسل من أجل التساهل. الإقامة الجبرية هي أكثر العقوبات تساهلاً التي يمكنني أن أمنحها لابنته، لكن مع تجربتي مع الفتيات الحمقاوات في الماضي، لا يمكنني أن أتركها تفلت من العقاب. بعضهن يميلن إلى الانتقام إذا تم العفو عن حياتهن، ولذلك جعلت عقوبة إغواء الملك هي الموت. 

"ماذا حدث هنا؟!" جاء رافائيل وهو يلهث. رأى أخته الصغيرة عارية تمامًا على الأرض ووالده راكعًا أمامي. بسرعة خلع معطفه وركض نحو أخته ليغطي جسدها المرتعش. 

"جلالتك، أيًا كان ما فعلته أختي الصغيرة، أنا مستعد لتحمل اللوم بالكامل." ركع رافائيل أمامي وانحنى برأسه. "أرجوك اعف عنها، جلالتك."

"لا داعي للتوسل أكثر من ذلك، سيد رافائيل." قلت هذا وأنا أنظر إليه من فوق. "لقد أخبرت والدك أنني سأعفو عن حياتها على الرغم من أن الجريمة التي ارتكبتها تستحق الموت." 

"شكرًا، جلالتك." قال رافائيل هذا بنبرة صادقة ورفع رأسه. 

"أعتقد أن ما ذكره الدوق سيكون العقاب الأكثر ملاءمة في الوقت الحالي." قلت هذا ثم تنهدت. "سمعت أن السيدة ديبورا كانت مخطوبة لولي عهد رابانسي، إذا لم أكن مخطئًا؟"