Thirteen.

73 9 1
                                    

ربما اتخذت بعد الخيارات الغبية مؤخراً...
لكن مصارحتى لأبى لم تكن واحدة منهم.

لقد مر يومين منذ زيارتى لأبى..لم يحدث اى شيء جديد و لم اخبر هارى عن مرض ابى و هو لم يسألنى عن اى تفاصيل..اعتقد انه لا يريد ان يجرحنى.

بدأ هاتفى بالغناء...ترى من يتصل.

رفعت رأسى من على الوسادة و اخرجت الهاتف من تحتها.

اضع هاتفى فى اماكن غريبة.

"مرحبا امى"ابتسمت فى الم.

"رونى..ابوكى يحتضر بالمستشفى و يريدك...كل ما يقوله هو اريد رونى ابنتى..ارجوكى اسرعى" قالت امى وسط بكائها و شهقاتها.

شعرت بغرفتى تدور و عينى تؤلمنى.

اغلقت الخط سريعا و قفزت من مكانى.

اخذت تى شيرت اسود و بنطال اسود..اول ما وجدت فى خزانتى.

ارتديتهما و ارتديت حذائى و خرجت سريعا.

جريت لغرفة هارى.

"هارى" صرخت و انا اخبط على بابه.

"رونى ماذا بك" فتح الباب و هو يفرك عينه...استيقظ لتوه.

"ابى يحتضر بالمستشفى"هنا انهمرت دموعى.

"ماذا؟حسنا انتظرينى بالاسفل" قال فاومأت و اتبعت اوامره.

لم تمر دقيقة حتى نزل هارى و هو يتثائب.

"اسفة لايقاظك"قلت و مسحت دموعى بيدى.

"هل انت غبية؟لا تعتذرى"ضمنى هارى.

اجل انا غبية.

احيانا اتمنى لو اننى لم اعرف من هم ون دايركشن اساسا...لم اكن سأذهب لتلك الحفلة الملعونة لو لم اعرفهم.

"هيا بنا"قال هارى و امسك يدى و ذهبنا للسيارة.

ركبنا السيارة..ادارها هارى و ذهبنا للمستشفى.

مرت نصف ساعة فى الطريق،امضيتها و انا ادعو ان الحق ابى.

"وصلنا"ما ان خرجت الكلمة من فم هارى،فتحت الباب و خرجت ركضا الى الباب.

اندفعت للداخل و هارى خلفى.

ذهبت للسكرتيرة.

"غرفة استاذ رونى من فضلك"

"غرفة ٣٤٠" ابتسمت السكرتيرة فركضت فى طريقى للغرف.

وجدت ممرضة واقفة و معها دفتر.

"غرفة ٣٤٠ من فضلك"

"اخر الطريق على اليمين."

"شكرا" قلت و اكملت طريقى للغرفة.

فتحت الباب و دخلت.

امى تجلس على الكرسى و تبكى و ابى نائم على السرير.

"امى"قلت فى الم و رفعت امى رأيها لتنظر لى.

"رونى"جرت الى و ضمتنى.

"كيف حال ابى"سألت وسط بكائى.

"اذهبى له يا رونى" قالت امى و تركت ضمى.

"ابى؟"قلت و وقفت بجانب سريره.

"رونى"قال بصوت متعب.

جلست على ركبى و امسكت يده "اجل يا ابى؟" دموعى تنزل تلقائيا.

"تزوجى هارى و...اريد ان احضر الزفاف"

"م..ماذا؟"

"تزوجى هارى يا فتاتى...انا اسف...لم يجب ان اعترض من البداية..هارى يحبك...لكن تذكرى...سأظل احبك اكثر"

كلماته جعلت دموعى تزداد بشدة.

سأظل احبك اكثر.

لن انسى ابدا هذه الجملة يا ابى.

اين هارى؟

نظرت للباب و كان هارى واقفا هناك...ابتسامة على وجهه و دموع على وجنته.

احبه.

تقدم هارى الى ابى و قال "ستكون بخير يا سيد اسامة"

"نادينى بأبى" ابتسم ابى.

"حسنا..ابى" ابتسم هارى ايضا ثم تقدم لى.

امسك يدى و اوقفنى.

وضع يده فى جيبه و اخرج علبة سوداء صغيرة و قال "كنت احتفظ بهذا منذ فترة لكن...الان الوقت المناسب."

هل احلم؟ام ان هناك سوء فهم؟

جلس هارى على ركبتن مثل الافلام و فتح العلبة و قال "رونى اسامة...انتِ اجمل شيء حدث لى فى حياتى...انا احبك اكثر من اى شيء...للمرة الثانية فى حياتى اسألك...هل تقبلين الزواج بى؟"

اجل اجل اجل اجل اجل.

"اجل..اجل يا هارى اجل" قلت فى سعادة و الدموع لا تتوقف.

اخذ هارى اصبعى من يدى اليسرى و البسنى الخاتم.

حسنا انا اكاد اطير الان.

"رونى ستايلز" قال هارى و وقف.

"رونى ستايلز"كررت كلامه و ضحكت فضمنى.

سأتزوج من احب و اهلى راضين عنى.

هل يمكن ان تكون الحياة اجمل؟

7 Days of Fightingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن