Fifteen.

65 7 2
                                    

"رونى..استيقظى يا فتاة...اليوم يومك" فتحت عينى على صوت امى..

"صباح الخير يا امى"ابتسمت بنعاس.

"الساعة الثامنة صباحا...هيا لتجهزى لزفافك" ابتسمت امى و اومأت بحماس.

"صباح الخير يا فتاتى"سمعت صوت ابى و التفت بجانبى لأراه يجلس على سريرى.

"ا..ابى؟"ضممته  سريعا.

"خرجت من المشفى لأحضر زفافك يابنيتى"ربت ابى على ظهرى.

"هذا رائع"ابتسمت و اعتدلت بمكانى.

كنت اعلم انه سيحضر لكن رؤيته امر جميل.

"اين هارى؟"سألت امى.

"انا هنا" ابتسم هارى و دخل الغرفة و معه صينية فيها كوب شاى و فطائر.

"هارى عزيزى لماذا اهلكت نفسك؟" قلت و هو يضع الصينية على السرير.

"هلكت؟ما المهلك فى ذلك عزيزتى؟اعددت لك الفطور فحسب.."ابتسم هارى.

"احبك"

"انا اكثر"غمز هارى و ضحكت.

احب حين يغمز و يظهر غمازاته.

"باقى عشر ساعات على الزفاف" ابتسم هارى.

"لا استطيع ان انتظر"ابتسم ايضا.

"حسنا سأذهب لاغسل وجهى و استحم ثم سافطر"ابتسمت و اومأ الجميع.

قبل هارى جبهتى و ابتسمت ثم ذهبت الى الحمام.

ليبدأ الحفل.

وجهة هارى:

جلست على سرير رونى انتظرها.

رونى تعنى لى الكثير...ليست فقط حبيبتى و لكنها ايضا اختى و صديقتى و كل من احب...و انا معها اشعر اننى لا احتاج لاى احد اخر..فقط هى.

هى تكفى لاسعادى..هى تعطى لحياتى معنى.

قطع رنين الهاتف تفكيرى بها..من يتصل؟

انه زين.

يجب ان نخبره.

"مرحبا زين" قلت فى يأس.

"هل ما سمعته صحيح؟"

"سم...سمعت ماذا؟" تظاهرت بالغباء.

"انت و رونى سوف...سوف تتزوجان الليلة" قالها و استطيع ان اشعر بدموعه على وجنتيه.

"اجل...كنت سأخبرك اقسم لك"

"اخبر رونى انى اسف و انى كنت احبها...و اعتنى بها يا هارى..." قال و اغلق الخط.

تبا.

عاودت الاتصال به لكن هاتفه مغلق.

"لنرى الافطار"خرجت رونى من الحمام مبتسمة.

"سأذهب لزين"قلت سريعا و ركضت للخارج.

"ماذا؟ هارى الزفاف الليلة سنخبره..."قالت و سارت خلفى.

"زين سينتحر" صرخت و اكملت ركض تاركاً رونى خلفى بدموع و صدمة.

وجهة رونى:

زين ماذا؟ لكن...لماذا؟ سؤال بديه.

لماذا خلقت؟لماذا اعيش؟ هل خلقت لاعذب الناس؟ ابى سيموت و كان غاضبا عنى...امى كانت تخشى محادثتى...زين سينتحر بسببى انا و انانيتى...هارى لا يستطيع ان يفرح بسببى...ملايين المعجبات يبكون و ينتحرون بسببى...انا اكره نفسى.

اتذكر ما قالته لى صديقتى "ويندى" عندما كنت فى الرابعة عشر من العمر...قالت لى انها تجرح نفسها عندما تحزن فتشعر بتحسن...ماذا لو كانت على حق؟

لم لا؟

دخلت الحمام و رؤيتى مشوشة من البكاء...اخذت احد امواس الحلاقة الخاصة بأبى من على الرف اعلى الحوض...سأفعلها.

نظرت الى عروق ذراع الظاهرة...هل يستحق الامر؟ هل قطعى لعروقى سينهى مشاكلى؟ هل سيجعل زين يتقبل زواجى بهارى؟  هل سيشفى ابى؟ و انا...هل سأكون راضية عن نفسى؟ هل سأكون سعيدة؟

هل سأغير اى شيء سوى جرح نفسى اكثر؟

7 Days of Fightingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن