Sixteen.

73 11 1
                                        

اين انا؟

فتحت عينى ببطء و تعجب..نظرت حولى...ما هذا المكان؟

غرفة سوداء...حائط اسود...ارض سوداء و سقف اسود.

كنت جالسة على سرير اسود لدرجة انه كان من الصعب التفرقة بينه و بين الارض...

"هارى؟" بالكاد يخرج صوتى...من الخوف.

"انت حمقاء...." هذا الصوت مألوف.

نظرت بجانبى لارى زين مبتسم تلك الابتسامة الصفراء و ملابسه سوداء بالكامل...فزعت لرؤيته.

"ز...زين" قلت بهدوء ثم مررت يدى بشعرى.

"مرحبا"

هارى...نظرت تجاه الصوت...كان يحمل نفس الابتسامة و يضع نفس الملابس كزين.

فجأة جاء ابى و وقف بجانب زين و بعده امى و وقفت بجانب هارى.

و...بيرى؟

وقفت وسط امى و زين...اصبحت محاطة من كل الجهات.

الجميع ينظر لى..الجميع يبتسم نفس الابتسامة...كان ذلك مخيفا.

"ماذا يحدث؟" قلت فى هدوء.

"الا ترين؟ ندمرك بهدوء و دون ان تشعرى" ابتسمت بيرى.

"ماذا تقولين؟" قلت و انا انتظر هارى ان يدافع عنى لكنه ضحك.

ماذا يحدث؟

جلس زين على السرير بجانبى و اخذ ينادينى...كأنه لا يرانى.

"رونى...رونى...رونى" فتحت عينى لأرى زين يجلش بجانبى...هذه المرة فى غرفتى.

هارى كان يقف بجانب الباب..امى كانت جالسة على كرسى بجانب السرير.

"ماذا حدث؟" سألت فى تعب بعد ان لاحظت ان ما حدث منذ قليل كان كابوس.

"وجدتك فاقدة الوعى بالحمام و بجانبك موس حاد...احضرتك الى هنا و اتصلت بهارى فجاء هو و زين مسرعين.

نظرت الى هارى و ابتسمت ثم نظرت الى يدى...كانت فى يد زين كالطفل فى احضان والدته.

ما هذا؟

وجدت خطوط كثيرة لونها احمر على عروقه...هل تأخر هارى؟

"ما هذا يا زين؟" سألت فى قلق.

"هذا لا شيء" حاول ان يخبأه.

"زين هل حاولت الانتحار؟" تظاهرت اننى لا اعرف.

"انا بخير يا رونى..."

"زين هل انت احمق؟ ماذا لو...ماذا لو اصابك مكروه...كيف سأعيش؟ هل كنت تنوى تحويل حياتى الى جحيم؟ كنت تريدنى ان اعيش بذنب موتك؟" قلت و الدموع تسقط من عينى على السرير.

"انا اسف...انظرى الى الجانب المشرق..لم اكن شجاعا بما يكفى لاقفز من الشباك او شيء يضمن رحيلى.." ابتسم و ارى الالم بعينه.

"زين ما المضحك؟" اعدت نظرى الى جروحه.

"انا اسف..انا بخير الان" قال ثم قبل جبهتى.

"س..سأذهب لشرب المياه"قال هارى و صوته يحمل حزن الدنيا كله ثم خرج من الغرفة.

"انا اتمنى لكى كل السعادة...كنت فى شدة الانانية حين حاولت الانتحار....سأحضر الزفاف...سيكون اصعب يوم بحياتى لكن سأحضر..." ابتسم زين.

"مهلا...كم الساعة؟" سألت بتوتر.

نظر زين الى ساعة يده ثم قال "الواحدة ظهرا"

تبقى خمس ساعات.

"يجب ان استعد" وقفت من على السرير بمساعدة زين.

ذهبت الى خزانة ملابسى و اخرجت علبة المكياج من اعلى رف.

استغرقنى الموضوع نصف ساعة لانتهى من التبرج للزفاف.

كان زين يشاهدنى و الابتسامة لا تغادر شفتاه.

"ما رأيكم؟" سألت امى و زين.

"تبدين فى غاية الجمال يا فتاتى" ابتسمت امى.

"تبدين رائعة...هارى محظوظ" ابتسم زين و فعلت نفس الشيء.

"لا اظن ان المرء بحاجة الى نصف ساعة ليشرب المياه...صحيح؟" سألت عن هارى.

"سأذهب لاتفقده يا عزيزتى لا تقلقى" ابتسمت امى و خرجت من الغرفة.

وجهة هارى:

ماذا افعل؟ هل انانيتى تصل لهذا الحد؟ اضحى بحياة زين و سعادة رونى فقط لأرضى نفسى؟ ان رحلت...تركت البلاد و سافرت...هل سيصبحون اسعد؟ سأموت انا من الحزن لكن على الاقل سأرى من احب سعداء...

دموعى تنهمر اسفل وجنتى..انا لا ابكى عادة لكن هذا كثير على اى انسان.

يجب ان اختار سريعا..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 18, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

7 Days of Fightingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن