Part:11
و صل المفتش المنزل برفقة العائلة وامر رجاله بتفتيش المنزل جيدا بحثا عن مفتاح الغرفة المغلقة و بعد دقائق من البحث عثر على المفتاح و كان من بين اغراض الوالد و عند مواجهته به انكر واصر على انه لم يكن يعرف بوجوده كل هذا كان بالنسبة للشرطة ادلة تشير باصابع الاتهام الى الاب فلا يوجد تفسير اخر لما يفعله غير ان له يد فى الجريمة او انه يعرف اكثر مما يدعى ...و هناك بداخل الغرفة كانت المفاجئة :المفتش اخبرتمونى منذ قليل ان الغرفة مهجورة اليس كذلك اذا بم تفسرون نظافتها هكذا و عدم وجود اثر للاتربة على الاثاث ؟و بالبحث و التدقيق عثر المفتش على مجموعة من الاشياء التى زادت من حيرته و ارتيابه !!- الم يتعرف احدكم على هذا الثوب ؟صرخ كل من فريدة وامجد فى وقت واحد :انه الثوب نفسه الذى كانت ترتديه تلك المرأة الغريبة ...نظر المفتش الى الوالد وسأله هل رأيت هذا الثوب من قبل ؟و كما يبدوا فان احدهم قد ارتدى هذا الثوب قبل وقت قصير و نحن سنقوم بمسحه فى المختبر ربما وجدنا به شىء ما يدلنا على هوية من ارتداه و الان قبل ان نكتشف الحقيقة بانفسنا هل يريد احدكم اضافة معلوات اخرى او ربما اعترافات ؟كانت نظرات المفتش و كلماته موجهة تجاه الوالد الذى شعر بدوره انه فى مـأزق وان الشكوك بدأت تحوم حوله فبادر قائلا
: انا لدى اعتراف سيدى لم اكن انوى قوله لاننى اعتقدت بانها تفاهات و محض اوهام ليس اكثر ..
اجل رأيت تلك السيددة التى يتحدث عنها الاولاد عدة مرات و بما انها تظهر و تختفى فى الليل و لا تصدر اى صوت و كما ترى فان ثوبها قديم لذلك ظننت انها شبح لامرأة سكنت هنا فى الماضى ....- بما انها لا تصدر صوت كما تدعى كيف تعلم بوجودها و كيف تفسر استيقاظك من النوم فى الوقت الذى تظهر فيه هى بالتحديد ؟- ان من عادتى ان استيقظ فى هذا الوقت من الليل لتناول الدواء و تفقد الاولاد - هذا غريب اذا تلك السيدة المجهولة لا تخشاك ابدا فهى تتعمد المجيء الى منزلكم فى الوقت الذى تستيقظ فيه انت و هل عرفت الى اين تذهب او ماذا تفعل فى غرف الاولاد ؟-لا اعرف فكلما رايتها شعرت باننى غير قادر على الحركة فاقف فى مكانى اراقب فقط دخولها و خروجها من غرفة الى اخرى دون ان تنظر الى ولو حتى مرة واحدة و كأنها لا ترانى انها شبح سيدى عليك تصديقى ...- ذهل المفتش من التغير المفاجىء فى اقوال الاب كيف يتغير موقفه من انكار كل شىء الى قول الحقيقة كاملة و هل هى فعلا الحقيقة ام انه اعترف بهذه السخافات ليبعد انتباهنا عن الحقائق و الادلة التى تشير اليه بأصابع الاتهام ..- حسنا شكرا لتعاونكم اعلمكم بأن التحقيقات ستاخذ عدة ايام لذلك سأغادر الان و سأعود لاحقا لكن سيبقى هنا بعض من رجال الشرطة .قبل مغادرة المفتش جاءه اتصال هاتفى من المعامل الخاصة بالشرطة و مكتب التحقيقات اعلموه فيه بانهم وجدوا خصلات شعر على الثوب لذلك مطلوب جمع عينات من افراد العائلة لمقارنتها مع الخصل التى وجدوها .... و فى الغابة اوشك الغواصين على الانتهاء من عملهم دون ان يعثروا على اثر للكاميليا و كريم و كانت الام تتابع عملهم خطوة خطوة و تراقبهم و مع مرور كل هذا الوقت دون العثور على اولادها لم تكن تعرف ما اذا كان هذا شيء يبشر بكونهم مايزالان على قيد الحياة ام يزيد من يأسها !!خرج رجال الغوص كلهم من البحيرة مأكدين على عدم عثورهم على اى شيء و لو حتى دليل بسيط و هموا بمغادرة المكان لكنها الحت عليهم فى طلبها بمواصلة البحث و تحت ضغط الحاحها وافق البعض على النزول مرة اخرى بينما غادر البقية لانهم متأكدين من عدم وجود اى من الطفلين فى قاع البحيرة ..
هذه المرة حالفهم الحظ و بالفعل خرج احدهم من الماء و هو يحمل بين ذراعيه جثة طفلة صغيرة ...
و عرفتها الام على الفور اصبح الامر حقيقة اذا ماتت كاميليا و بالتأكيد مات كريم ايضا صرخت الام عندما رأت ابنتها الصغيرة جثة هامدة و هناك حبل حول قدمها : من فعل ذلك قالت محدثة جثة ابنتها ؟بعد عدة دقائق اخرى من البحث عثر غواص اخر على جثة كريم واخرجوا ايضا احجارا كبيرة كتب عليها اسماء كل من كريم و كاميليا و تاريخ ميلادهم و كذلك تاريخ الوفاة ..هذا دليل اخر على ان من قام باغراق الطفلين فرد من العائلة لانه عرف تاريخ ميلادهما ....!!اخذت الشرطة الادلة و الجثتين و الهياكل العظمية التى عثر عليها الى المشرحة لاستكمال التحقيق و وضع افراد الاسرة كلهم تحت المراقبة لحين العثور على ادلة جديدة تنفى عنهم التهم او تثبتها و بعد عدة ايام ظهرت نتيجة تحليل العينات التى اخذت من الام وابنتها فريدة والتى تمت مقارنتها بخصلات الشعر الموجودة على الثوب و كانت النتيجة صادمة !!
أنت تقرأ
منزل بحيرة الموت
Randomالجزء الاول ( صوت طفل فى الغابة ) انه حقا منزل جميل اتمنى ان نقضى فيه اجازة ممتعة اتمت جملتها ثم خطت بضع خطوات متجهة الى الشرفة و بسعادة غامرة صاحت قائلة :يا الهى استطيع رؤية البحيرة من هنا ما اجمل هذه المروج الخضراء من حولنا سيستمتع الاولاد كثيرا ب...