و نزلت مسرعة الى حيث زوجها الذى و جدته متسمرا فى مكانه و يبدو على وجهه علامات الخوف الشديد الامر الذى اخافها اكثر من اختفاء كاميليا فهى لم تره هكذا من قبل ...- ما الذى اصابك ماذا حدث هل هناك ما يخيفك انت ايضا ؟- لن تصدقى ما رأيت كان هناك عدد كبير من الاطفال يقفون امام المنزل لقد رايتهم من النافذة قبل ان تصرخى انت و كان من بينهم كاميليا و كريم ؟- الى اين ذهبوا هل هم فى الخارج الان ؟- لا لقد اختفوا لا اعرف كيف ربما كنت اتخيل ...لا اعرف ربما لم تكن تتخيل فانا لم اجد كاميليا فى غرفتها و كنت سابحث عنها هنا فى المنزل لانى لم اتوقع ابدا ان تكون فى الخارج فهى تخشى الظلام هيا دعنا نبحث عنها !فريدة : ماما .. بابا كريم ليس فى غرفته و امجد يقول انه لا يعرف الى اين ذهب و لا متى او كيف غادر ! الام : يا الهى ساعدنا ابحثوا عنهما فى المنزل و بعد دقائق من البحث فى كل ارجاء المنزل لم يعثروا فيها على اى من الطفلين توجه اربعتهم الى الغابة و وجهتهم البحيرة و كان خوفهم الاكبر ان يكون قد حدث مكروه لكاميليا و كريم .و فى طرقهم كانوا كلما صرخوا قائلين كاميليا كريم اين انتما ؟ و يتلقون دائما الرد نفسه "ماما اين انتى" ...استمر الوضع هكذا حتى وصلوا الى البحيرة التى كانت مياها صافية و لا يوجد اثر لاى احد من حولها لا صوت و لا شىء اخذت الام تدور حول البحيرة و هى يائسة حتى عثرت على دمية ابنتها الصغيره شعرت بان مخاوفها قد تحققت فهذا دليل على ان ابنتها جاءت الى هنا و كريم ايضا .... فجأة صاح امجد امى ابى اتريا ما ارى هناك خلفك يا ماما تقف مجموعة من الاطفال اعتقد ان من بينهم كاميليا و كريم ..- ماما ابتعدى عنهم صرخت فريدة فمن بينهم الفتاة المخيفة ذاتها التى رايتها فى غرفتى انها هى انا متاكدة ! اثناء ذلك كانت مجموعة الاطفال تقترب من الام اكثر فاكثر حتى شعرت الام بالخوف منهم لا تعرف لماذا تخشاهم هكذا ربما بسبب صمتهم او ربما بسبب لون بشرتهم الذى يشبه لون من مات غرقا انتابها الذعر عندما فكرت فى هذا الامر فاخذت تتراجع اكثر لكنها فجأة توقفت عن السير عندما رات طفليها بين الاطفال اقتربت منها كاميليا و هى تقول امى "فل تبقى معنا" - فرحت الام كثيرة برؤية ابنتها تقف امامها و لم يحدث لها مروه و تجاهلت كل شىء الاطفال و ملابسهم و كذلك ملابس ابنتها و ابنها و اقتربت منهما و فى نفس الوقت ركضت الطفلة تجاه امها دافعة اياها بقوة الى قاع البحيرة و اختفت كاميليا و اختفى الاطفال كلهم فى لمح البصر كان سقوط الام فى البحيرة هو الامر الاهم لذلك لم يفكر الزوج و اولاده فى كيفية اختفاء الاطفال و لا الى اين ذهبوا عادت الام مرة اخرى الى سطح البحيرة بعد اختفائها عن الانظار لثوانى قليلة فهى تجيد السباحة و خرجت من الماء و القت بنفسها على الارض ثم اخذت تبكى و صرخ لقد غرقا انا متاكدة من ذلك لقد احسست بجسد احدهما فى القاع شعرت به و كأنه امسك بى ... لقد ماتا لا اصدق ذلك كل هذا بسببى اهمالى لهما !
أنت تقرأ
منزل بحيرة الموت
Randomالجزء الاول ( صوت طفل فى الغابة ) انه حقا منزل جميل اتمنى ان نقضى فيه اجازة ممتعة اتمت جملتها ثم خطت بضع خطوات متجهة الى الشرفة و بسعادة غامرة صاحت قائلة :يا الهى استطيع رؤية البحيرة من هنا ما اجمل هذه المروج الخضراء من حولنا سيستمتع الاولاد كثيرا ب...