فى احدى المطاعم الراقيه يجلس منه وياسر امام طاوله مليئه بالطعام
ياسر : عامله ايه ف شغلك يا منه ؟
منه باستغراب لانها تعتبر المرة الثانيه التى يسألها فيها عن عملها : الحمد لله ياعمى الشغل تمام بحاول اثبت نفسى فيه
ياسر وهو شارد الذهن لايعرف من اين يبداااا فانتبهت له منه
منه : خير ياعمى حضرتك كنت عاوزنى فى موضوع مهم ؟!
ياسر بكلمه من الشرق وكلمه من الغرب : عارفه يا منه كل اما اشوفك افتكر احمد الله يرحمه والله انتى من غلاوة سلمى بنتى سلمى بتحبك اوووى مابتبطلش تجيب سرتك فى البيت
منه بابتسامه : وانا كمان بحب سلمى جدا لانها بقت اكتر من اختى
ياسر : بصى يابنتى الكلام اللى هقوله دلوقتى
مش عاوز اسمع ردك عليه دلوقتى وعاوزك تفكرى فيه بعقلك ماشى وياريت ماتقطعنيش طول ماانا بتكلم
اومأت منه بقلق
ياسر بدون مقدمات : انا عايزك تتجوزى ابنى زين
صدمت منه وظهرت اثار الصدمه على وجهها ولا حظها ياسر
كادت ان تتكلم حتى قاطعها ياسر
ياسر : انا قولتلك متتكلميش غير اما اخلص كلامى كله
اومأت منه برأسها واكمل ياسر
ياسر : بصى انا زين ابنى راجل بمعنى الكلمه يامنه طول عمره عارف مصلحته وبيعمل ليها كويس حتى لو حطيت فوق دماغه حمل هيعرف يشيله من غير ما يشتكى دايما بيعاندنى بس ده بيفرحنى لانه بيثبتلى انه قد المسئؤليه وراجل كلمته من راسه
ثم تنهد: مع انه مغلبنى معاه الفترة الاخيرة
ياسر وهو ينظر لها : انا عارف ان مفيش واحده هتحبه وتصونه وتحسسوا ان الحياه مسؤليات غيرك انتى يا منه انا عارف انك يمكن تكونى مش بتحبيبه وهتواجهكوا صعوبات كتير ف بدايه حياتكوا بس انا متأكد انك بعد كدا هتموتى فيه كمان
ثم نظر لها بشده واكمل واثار الصدمه على وجهها : انتى كمان محتاجة راجل فى حياتك يحافظ عليكى ويراعيكى وعارف كمان ان ابنى هيلاقى كل اللى مفتقده فى حياته معاكى فكرى ومتتسرعيش يا بنتى وانا عايزك تاخدى الموضوع ده تحدى زى عادتك وانا مـتأكد انكوا هتبقوا اسعد زوجين ف العالم وصدقينى يا بنتى انتى زى سلمى بنتى بالظبط وعمرى ما اتمنالك حاجه وحشه
كانت تنظر له منه بصدمه ولم تستطع ان تتفوه بحرف كانت عندما تحاول الحديث يتوقف لسانها فقد الجامتها كلماته
ياسر وهو يتفحص اثار الصدمه على وجهها : على فكرة شغلك ومرتبك هيبقى زى ماهو بالعكس انا عايزك تثبتيلى كمان انك تقدرى تهتمى بشغلك وحياتك الجديده مع بعض وتأكديلى ان نظرتى فيكى متخيبش
بدأ ياسر ف تناول طعامه بينما كانت تعبث منه ف طبقها وهى شارده وبعدها دفع ياسر الحساب وغادروا الى الشركه مره اخرى
بنفس الوقت على الجانب الاخر
كانت تجلس لبنى وسلمى يتحدثان كالعاده (اصلهم رغايين(
وهما يتحدثان دق الباب واذنت سلمى للطارق بالدخول
سلمى : اتفضل
انفتح الباب وظهرت منه باقه ورد كبير باللونين الاحمر والابيض ولا يظهر وجه حاملها لانها كانت تخفى وجهه بسبب كبرها
لبنى : الله
سلمى : مين حضرتك ؟؟
ازاح حامل الباقه الورد عنه
سلمى : هارى
هارى بابتسامه : ازيك يا سلمى ؟
سلمى : الحمدلله ازيك انت ؟
هارى : الحمدلله
سلمى : خير يا هارى ف حاجه ؟
هارى وهو يسلك حلقه محاولا بدأ الكلام : احم الصراحه انا جاى اعتزر للانسه لبنى وياريت تقبلى اعتزارى وياريت تقبلى الورد ده
لبنى : نعم مين حضرتك اصلا ؟ واخد منك ورد بمناسبه ايه ؟
بمكتب نايل دخل هارى ونايل معا الى المكتب
نايل : اقعد
هارى : فعدت انجز بقى هنيل ايه ؟
نايل : يابنى انت مرعوب كدا ليه الى يشوفك كدا ميقولش عليك انك هارى الى البنات كلها بتجرى وراه ومقطع السمكه وديلها ومقضيها كل يوم مع واحده
هارى : يعنى اعمل ايه ؟
نايل : بص يا سيدى انت تعمل زى الى بتعمله مع باقى البنات هى بتيجى هنا عند منه اول ما تلاقيها جايه تروح تشترى بوكيه ورد حلو وتروحلها تقولها انا اسفه ولو مش عارفه تحكيلها وتقولها وتديها الورد وخلاص مش بعيد تتجوزك اساسا
هارى : يابنى انت اهبل دى شكلها مش من النوع ده خالص دى قريبه منه وصاحبه سلمى يعنى استحاله الجو ده ياكل معاها
نايل : يابنى هما كلهم كدا اى حاجه حلوة بتثبتهم
هارى : متأكد انهم كلهم زى بعض
نايل : ايوة متأكد
نايل يتمتم مع نفسه : ماعدا سلمى حبيبتى طبعا
*ملحوظه نايل مش قايل لحد انه بيحب سلمى *
هارى : انا اسفه انا الى وقعتك من على العربيه
لبنى باستفهام : عربيه ايه ؟
هارى : انتى كنتى ف شارع **** وكنتى سانده على عربيتى وانا اتحركت وانتى وقعتى
لبنى وهى تقف من الصدمه : هو انت ؟
هارى : ايوة
لبنى : انت بنى ادم قليل الذوق ومش محترم
هارى بصدمه : نعم
لبنى وصوتها ارتفع نوعا ما : ايوة انت وقعتى ومهنش عليك حتى تنزل تطمن ان كان حصلى حاجه او لا
سلمى وهى تحاول ان تهدى الامور : لبنى اهدى ووطى صوتك وبعدين الراجل جه يعتزرلك بنفسه اهو
لبنى : ايوة بس
ثم توقفت عندما تذكرت شئ ما
لبنى : ثانيه واحده انا الراجل الى وقعنى انا عارفه ريحه البرفان بتاعه انت مش نفس الريحه
هارى ابتسم بخبث : لا انا
ثم اخرج من جيبه زجاجه العطر واعطاها للبنى فتحتها لبنى واستنشقتها ووجدتها نفسها
لبنى باستغراب : فعلا هى نفسها
هارى بابتسامه : طب ممكن تقبلى اسفى
نظرت لبنى لسلمى وجدتها تبتسم لها وتحرك لها رأسها ان توافق
نظرت لبنى لهارى : ماشى قبلته
هارى بابتسامه حب : طب ممكن تقبلى منى الورد ده بقى
تغيرت ملامح لبنى عندما لاحظت طريقه هارى
لبنى : سورى مباخدش حاجه من حد غريب
لاحظ هارى انها قامت باحراجه فستأذن للخروج
هارى : ماشى عن اذنكوا انا بقى
لبنى وسلمى : اتفضل
خرج هارى وذهب الى مكتب نايل وهو ف كامل غضبه ودخل من دون استأذان
نايل : ايه ياعم براحه فى حد يدخل كدا خبط الاول افرض قالع هدومى انا منظرى هيبقى ايه دلوقتى
هارى بعصبيه : نايل مش ناقصه ظرافه وحياه اهلك عشان انا على اخرى وانت حسابك معايا بعدين
نايل وهو يقوم من على مكتبه ويجلس ف الكرسى المقابل لهارى : لا ده الموضوع كبير احكيلى ايه الى حصل ظبط
هارى بضيق : اه ظبط اوووى زى كل البنات مش بعيد تتجوزك ده انا هشلوحك
نايل : عملتلك ايه ؟
هارى بعصبيه : احرجتنى
نايل : ازاى يعنى ؟
حكى له هارى كل ما حدث
نايل وهو يضحك : كبستك يعنى
هارى بعصبيه : كله من افكارك السودة
نايل : وانا مالى ياعم هى الى مقفله
هارى بهيام : بس تصدق مزة
نايل وهو يغمز له : ايه ياعم الصنارة غمزت ولا ايه
هارى بحيرة : مش عارف بس عجبتنى
نايل وهو يخبط على رجل هارى : يبقى غمزت
نظر له هارى ولم ينطق
على الجانب الاخر عادت منه الى الشركه مع ياسر وجدت لبنى وسلمى ف انتظارها فحاولت ان تبدو عاديه امامهم
سلمى : اتأخرتى ليه يلا بقى عشان نروح ناكل
منه : لا مليش نفس
نظرت سلمى ولبنى لها باستغراب
سلمى : ليه ان شاء الله
منه بتلملم : ا اصل اكلت مع باباكى .. هو اصر
سلمى : هو كان عايز ايه صحيح ؟
منه بتردد : شغل ....كان عايزنى ف شغل
سلمى : امممممم
كانت تجلس على مكتبها ولكن كانها لاتشعر باى شى حولها فقد كانت كلمات ياسر تتردد فى عقلها
لبنى : منه ؟
منه : ......
لبنى بصوت اعلى : منـــــــه
منه : ها ف حاجه
لبنى باستغراب : مالك ؟
منه : انا تعبانه يلا نروح
لبنى وسلمى باستغراب : ماشى
غادروا الفتايات الشركه واوصلت سلمى لبنى ومنه وعادت لمنزلها
وظلت منه بغرفتها تفكر بعمق فى كلام ياسر ولم تسمع حتى صوت ابنه عمتها حتى نادت بصوت عالى
منه : ها؟
لبنى : لا انتى مش مظبوطه من ساعه ما رجعتى من مع ياسر بيه ايه الى حصل بالظبط ؟
منه : خايفه اوى يا لبنى ودماغى هتفرق من التفكير
لبنى بقلق : ايه الى حصل قوليلى ؟
منه : هقولك
على الجانب الاخر ف المساء وصل ياسر الفيلا ولم يجد زين كالعاده فدخل مكتبه وظل منتظره حتى وصل على فى وقت متاخر
ياسر : حمدلله ع السلامه يا زين بيه
زين وهو يلتفت ورائه : بابا ...هو حضرتك صاحى لحد دلوقتى ليه
ياسر باستهزاء: مستنى ابنى اللى بيسهر كل يوم ويجى البيت وش الفجر المهم تعالى ورايا المكتب عاوزك
اتجه زين خلف والده الى مكتبه واغلق الباب خلفه وجلس والده على كرسى مكتبه وجلس هو امامه
ياسر : انت عارف انى مبحبش ادور والف كتير صح
زين باستغراب وعدم فهم : صح ..بس هو فيه ايه ؟!
ياسر بدون مقدمات : انت هتتجوز يا زين
زين وهو ينهض من مكانه :نعم ؟!!!!!
ياسر : زى ماسمعت كدا ايه ولا مش عاجبك كلامى
زين وهو يجلس مره اخرى : هو فيه ايه بابا انا مش فاهم حاجه !!
ياسر بصرامة :قررت اوضع حد لسهرك وقلة مسؤليتك والشركة اللى حضرتك بتجيها زيارات دا غيرالفلوس والعربيات اللى حضرتك مستمتع بيها ..كل دااااا قدام جوزك يا استاذ زين
زين باستهزاء:وحضرتك شايف ان كل دا هينتهى بجوازى
ياسر بصرامه وحده : اه شايف كدا
سكت زين قليلا ثم نظر لوالده وقال : ومين بقى العروسه اكيد واحدة من رجال الاعمال اللى ليهم شغل فى شركتنا
ياسر بثقه : لا واحده احسن من كل دول وطول عمرى بتمنالك بنت زيها
زين بلا مبالاه : ومين بقى العروسه ربه الصون والعفاف
ياسر: منه
زين وهو يقف من مكانه بصدمه : نــــــــــــــعم !!!!!
______________________________________________________
استوب
رأيكوا ف البارت
وعايزة توقعاتكوا والى مش هتكتب توقعها هجرى وراها
1- ياترى لبنى هتقول ايه لمنه اما تعرف
2-ياترى زين هيعمل ايه تانى