عندما نعبر النجوم

من سيحدد مصير ايلي .؟

لنعد للماضي قليلا .. ماضي قد كان به الالم على تزايد .. صدمة بعدها صدمة .. سفكت كثير من الدماء ، لكن عندها .. كان هو وحده واقفا يحمي ما تبقى له من روح متهشمة واخت على حافة الموت .
--------
تقدما قليلا واسند كوعه الايمن ووضع ثقل رأسه في يده.. وهو يجلس في مكتبه المكتظ بأوراق المالافائدة .
تذمر وزفر بكل خشونة وعصبية .. قال بصوته الشوكي :

"..سحقا لهذا الفتى المتخلف ! يظن بفعلته ان الندم سيتملكني !.."

في الحقيقة لم تكن اوراق بلا فائدة .. بل كان بها صور واسماء ومعلومات شخصية .

ايها السيد أندرياس.. لتهدأ قليلا وتبعد الاوراق .. ولتتذكر فعلتك السوداء !

اشاح بيده للاعلى وضرب الطاولة بكل شدة وقوة وزفر بغضب :

"..سحقا لهذا الطفل الاحمق!!.."

بهدوء شديد.. سقطت الورقة..انها كدعوة ! .. كتب عليها بخط غريب :

"..سيد أندرياس ، ما رأيك بــإحتساء كوب من القهوة الدموية.؟.."
--------------------------------------------------
--------------------------------------------------
من الطبيب الذي كانت ايلي تقصده؟ ولماذا عارضها وايل بقول :

"ليس هو بل حقير من نوع اخر"

من هو الشخص الذي وجه لكمة على وايل.؟
سوف نفتتح كتابًا يتعلق بالماضي ، ولكنه بشكل اخر .
اخته التي تكاد تفقد قدرتها على المشي ، ومرضها ذو اللاعلاج!
مرضها الخبيث الذي بات يقضي على اعضائها وهي لم تلحق بعلاج اولى الاعضاء المصابة !
بينما يجلس وايل على سريره الريشي ويديه على رأسه .
يفكر...يفكر.. يبدأ بلعن هذه الحياة .
يردف :
"..سحقا لا حل آخر ، يداها باتت تخشى الارتفاع .. انها تفقد قدرتها وقوتها !.."
---------------------------------------------------------
يتجه هو بقدمان تفتقدان للسرعة والعجلة ، يتجه لمكان لم يظن قط انه قد يقصده .
بالاحرى لشخص ، لا لمكان!
يتجه لذاك المكان الذي بالابيض المُسَمى بالـــــــ(المشفى)
تقدم حتى اخذ حيزا داخل ذلك المبنى المليئ بالاوبئة .

ذهبت قاصدا الاستقبال ليسأل عن طبيب يسمى بــــ :

"عن اذنك هل الطبيب هارو متواجد.؟.."

شعر برائحة والده الحقير تقترب..لا! رائحة مشابهة له !

"..هل طلبتني ، وايل؟"

وجّهَ نظره وجسده بالكامل للطبيب هارو ، اجابه :

"..لقد فعلت ، ايها الطبيب هارو.."

ذهب الطبيب هارو لمكتبه بصحبة وايل .
جلس على مكتبه ، قال :

"..اذن وايل ، ابن اخي العزيز! مالذي جئت لاجله!.."

اشاح وايل نظره الى عين عمه هارو ، القى عليه بضع كلمات خرجت من عينيه لا لسانه! نظرات حدة وحقد ..ورجاء وصدق .

قال :

"..طبيب هارو ، هل يمكنك ان تعالج اختي ايلي .؟.."

نظر له هارو ببلاهة ، اجابه بصوت لا يخلو من الاستهزاء .

"..اه هل آلمتك عندما اصبتك على وجنتيك.."

استقام من على كرسيه وتقدم لوايل ووضع يده على وجنة وايل .

"..الخباثة..لا تزال في عينيك.. كما في عيني اخيك ايضا ، اتسائل هل هي وراثه .؟"

اردف :

"..اخبرني .. ماذا عن اختي ايلي..؟"

"..ايلي خاصتك..ستموت لا محالة .. من المرض او غيره.."
-------------------------------------------------------------------
بينما ينتظر المعلم .. والطلاب بكل مكان منتشرين يلفظون كلمات استهزاء..لقد كانت كوضعتيه..مسند كوعه الايمن على الطاولة .. وثقل رأسه على يديه .. ولكن رأسه كان ينظر للاسفل .

تمتم بصوت شبه مختفي :

"..اتسائل مالذي افعله هنا.."

فُتِح باب الصف .. ودخل الصف فتى مسرع ووقف امام اللوحة والمعلم ينظر له بتعجب من دخوله المفاجئ :

"..تتسائل مالذي تفعله هنا ، اليس وجودك هنا سبب لا يعلمه الا انت.."

توسعت عيناه .. استقام بإندفاع واضعا كلتا يداه على الطاولة ، ينظر للفتى بعينان فيها خلايا تشاهق صدمة .
-------------------------------------------------------------------------
انتهيت💙اتمنى يعجبكم ، طبعا بنهي الرواية بالثلاث بارتات القادمه🙅لان ماعليها اقدام كبير وانا ابغا اقدم شي يعجبكم مو بس اي كلام .
بحاول يعني وكذا .
وبس سلامتكم💜🙆 .