~24~

497 35 26
                                    

 عالم موازي

{24}



جلس على المقعد المتحرك واشعل المصباح الذي بجانبه....ليقرأ الأسم مرارا وتكرارا...فينتهي به الحال ليزيل الغلاف عنه ويبدأ بقرأة اولى
كلماتها التي اشعرت بدنه

{ أوقات كتيرة بحس بخوف من الناس..ممكن عشان انا عشت وحيدة ومنطوية...بس بابا عودني على كده....حتى لما اشتغلت كانت ده هدفي افضل منطوية علاقاتي سطحية...بس لما جه وقت اني اشوف في التلفزيون الجثث بتترمي على الأرض زي حجارة مش فارقة مع حد..لما كنت بشوف العساكر بينتشلوا منهم الرحمة والطيبة مع الناس..بدأت احس بكره للحواليا اكتر...بدأت احس بكره للعالم العربي رغمي اني دايما كنت فخورة اني منه...بس كرهي له كان لسبب...كرهي له كان سببه الضعف...ضعفهم...مقدرتش استحمله فبدأت انفر منهم هما كمان..لحد ما قابلته...يمكن عشان اتحذرت منه فأتمسكت بيه...وبدأت الحكاية ......}
بدأ بالغوص في بحار حكايتها وعيناه تتسع صدمتا مما يرى ومما يتخيل فلقد وصفت كل شئ بينهم كي عرفته كيف احبته كيف ادانته....مرت الساعات وهو يقرأ في سطورها وهو لا يصدق...الا ان انتهت القصة بعبارة التصقت في عقله وعيناه

{وعلمت يومها ان العالم العربي ليس ضعيف...فبالعامية نقول الضعيف مسيره يقوى...بس هل ممكن اللي مش موجود مسيره يظهر؟؟..}
.....

استيقظ ليجد رأسها على رأسها بدأ بفرك عيناه كي تتضح له الرؤية وهو يتمتم قائلا

-الله يخربيتك انا اتشويت

التفت لها برأسه..ليهزها وهو يصيح قائلا

-انتي يا بنتي قومي.يا ست الحجة..يا بنتي

بدأت بالأفاقة وهي ممسكة بعنقها وتتأوه قائلا

-ouch!..my neck hurts me

-كوتش مين دلوقتي..ماهي طبعا لازم توجعك ما انتي هدفاها عليا من امبارح ...وكتف أتخلع

نظرة له بأسف قائلة

-سوري يا مستر...بس كنت همدانة وخصوصا بعد القصة

-كان يوم اسود لما قررت تزوريني في الأوضة..انا ايه يارب اللي خلاني افتح

-مش يمكن لو كنت مفتحتش مكنتش قولتلي القصة؟

-بصي اولا ومبدأيا اسمها حدوتة قصة ديه تتقال في مؤتمرات في البيت اسمها حدوتة...وعموما اديني كسبت فيكي ثواب

بدأ بالأستناد على يداه ليعتدل من جلسته ويقف...فيبدأ بنفض ملابسه من التراب ...لتقف هي وتفعل مثله...قائلة

-ممكن طلب

نظر لها ليردف ساخرا

-طلباتك كترت اوي بس اتفضلي ارغي

بدأت الأبتسامة بأتخاذ مجراها الى ثغرها لتقول

-ممكن نبقى كل يوم نكرر الحواديت ديه
لم يتمالك نفسه ليقول بنبرة حادة

عالم موازيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن