~28~

523 36 31
                                    

عالم موازي

{ّ28}
يجلس الشابين على الفراش..بينما يتمكنوا من ثالثهم ويجلسوه على الأرض...بينما يصيح ثالثهم قائلا
-اشوف فيكوا يوم يا بوعدا....ويسو انا صاحبك يا ويسو
نظر له وسام ليبتسم بسخرية ويقول

-بس يلا يا اهبل انت
نظر الى عامر الراقد بالفراش الأخ ليقول

-انا انقذتك من الحاج اللي تحت ده

-بس عاكست بنته ...ويلا نام بكير...بكرة انت راح تكون المسؤول عن كل اشي في حفل الزواج

-هو انتوا ترتبطوا وتيجوا على قفايا كاتكوا القرف...

ضحك الأثنين...ليضع مهاب وسادة على رأسه وهو متذمرا...ليطفئ عامر المصباح الذي بجواره ويغلق عيناه استعدادا للنوم...بينما يجلس وسام ويمسك بكتاب متوسط الحجم...يكتب على غلافه بالخط العريض "الفيل الأزرق"
مرت عليه ساعات وهو على نفس الوضعية وبالأغلب على نفس الصفحة..يعاد على لسانه جملة....تحي صورتها بداخله عند قرأتها
" مش وقتها.. مش ساعات كده فيه حاجات صحّ بتيجي في وقت غلط؟"
......
صباح اليوم التالي...تبدأ العصافير بالتجمع على صحن ضخم..يمتلأ بطعامها..يتدافعون..بهدوء كي يأكلون..لكن لا يدفع الأخر الى حافة الموت...فهم يكنون محبة لبعضهم البعض...فهم لا يملكون شركات ستفلس عما قريب..فيغتالون أصدقائهم كي يعيشوا...ولا يملكون عدالة مخادعة ...ولا يملكون من هم أمثال حاتم...فلا داعي للكره بينهم
....
يجتمع وفد من الشباب والرجال ليلتفوا أمام الرجل العجوز..الذي كان يقول

-ما بدي اشي مانوا منيح...كله متخطط مفهوم
ليرد الجميع بصوت مرح
-مفهوم سيدي
بدأ الجميع بالأنتشار ليجهزوا حفل الزفاف...بينما أجتمعت نساء المنطقة...ليبدأ القليل منهم بالتوجه الى العروس وتجهيزها..بينما جلست المجموعة الأكبر في المبطخ يطهون الطعام للناس وللعروسان...دخلت مرأة الى الغرفة لتجد الأربع فتايات منبسطين على الأرض ومستغرقين في النوم...نظرت الى الغرفة لتتمتم قائلة

-الله يهديكي يا دارين

أتت من خلفها امرأة أخرى...لتضع يداها قرب فمها وتخرج صوتا منه متعارف عليه بـ{الزغروطة}..لتنتفض جثة الفتايات وهم يهرولون خائفين ...بينما تصيح سالي متذمرة

-لك هاد مانو أسلوب يا الله ...شو هالزناخة؟
نظرت لها المرأة الأولى لتقول بحزم

-زناخة؟..بظن ان بكرة الزفاف ولازم نكون جاهزين..ولا انتي شو رأيك يا أنسة سالي؟
انتفضت سالي من جديد لتنظر الى المرأة وتبتلع ريقها قائلة

-مرت عمي..كيفك؟...سامحيني بس أفتكرتك من هالدول البنات الزنخين

ابتسمت المرأة بسخرية لتقترب منها وتضع يداها على جمجتها قائلة

-حط عقلك براسك تعرف خلاصك...نص ساعة وبشوفك تحت

-بدي ساعة.زلسة راح ادي الدواء لتيتا..ومابظن انها راح تسيبني بسرعة
ابتسمت المرأة لتقول

عالم موازيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن