𝟭𝟵𝟳𝟱

- 𝗗𝗔𝗬 𝟮𝟯 -

.
   . 

- في فجر يوم السبت وبين أنفاس الرياح العاتية وعلى طرقات خالية من البشر والأصوات دوى في الأرجاء وقع خطوات هادئة لا تتوقف خطوات يختلط فيها الهدوء بالجبروت كأنها تحمل رسالة للعالم أجمع .

إنها خطوات كتلة الشر الملقب بـ شيطان إيطاليا الأكبر الذي ظهر أخيرًا وسط طرقات فلورنسا المظلمة المضيئة بنور القمر . . خطواته الواثقة تحمل غرورًا وكبرياءً شيطانيًا بعد أن اختفى أثره لستة أشهر كاملة ليعود من جديد كالعاصفة .

عادت فلورنسا تشهد ميلاد الرعب من جديد فعند فجر السبت دوت السماء بعودة شيطان إيطاليا الذي زلزل أركانها وزواياها .
إنه اليكسندر العائد إلى عرشه محاطًا بغروره وجبروته ليعيد اسم زعيم الكامورا إلى إيطاليا من جديد . .

سار اليكسندر بـ خطوات متوازنه و على ثغره تعلوا
ابتسامة صغيره وعيناه تحدقان بـ خطوات فينوس
التي تهرول ناحيته بـ اقصى سرعتها كـ من يود الاختباء بـ داخله

سار اليكسندر بـ ملابسه المبعثره والملطخه بـ بعض
التراب وهُو يحمل بـ احد يديه حقيبه سوداء كبيره
وعلى عُنقة وشاح فينوس الذي يعانقة بدلاً مِن فينوس

تحرك اليكسندر يخطو ناحيه فينوس وخلفه يسير
جوزيف الذي يحدق بـ خطوات فينوس كما يفعل اليكسندر . . بينما اليكسندر كان يسير ويرمق فينوس من بعيد ويدقق بـ كل جزء بها

لـ يلحظ هرولتها السريعه وكيف كادت أن تتعثر وهي تحاول الوصول اليه لـ ينفي بـ رأسه على الفور
عده مرات يمنعها من الهروله بـ هذا الشكل لكن رغم حركته الا أن فينوس لم تستجاب له بل فعلت العكس انما فتحت له ذراعيها بـ نطاق واسع واكملت جريها ناحيته

لـ يبقى يسير ناحيتها وهو يرمقها ويرمق خطواتها
لكن في لحظه مفاجئة رمى اليكسندر كل ما بيده
لـ يهرول ناحيتها بـ اقصى سرعته كـ من يحاول اختصار المسافه بينه وبينها

هرول اليكسندر ناحيه فينوس بينما فينوس كانت تفعل المثل لـ يتحرك كلٍ منهم ناحية الاخر تحت صراخ وبكاء فينوس بـ أسم اليكسندر

وفي لحظه سريعه جث اليكسندر على الارض بينما فتح ذراعيه على نطاق واسع ولم تمر نصف ثانيه
حتى سقطت فينوس بين احضانه جالسه على فخذه
معانقه لـ اكتافة مخبئة وجهها في وسط عنقة

رمت فينوس بـ جسدها على جسد اليكسندر غير
خائفه من السقوط كـ من لديها الثقه بـ أن جسدها
لن يلامس الارض طالما اليكسندر جاث امامها على الارض

عانقت فينوس جسد اليكسندر بـ كل ما لديها قوى
بينما تشبثت به بـ كل جسدها لـ تدفن نفسها بداخله
وهو في المقابل استقبلها كـ استقبال الاب لـ طفلته