𝟭𝟵𝟳𝟱

- 𝗗𝗔𝗬 𝟮𝟰 -

- تجاهلوا الاخطاء الاملائية لـ أخر بارت من الرواية

.

.

- فَجرِ فلُورِنسا المُظلم -

- فجر فلورنسا الدافئ والمليئ بـ صمت سكانه والممزج مع تلك النسمات الهادئ التي تطرق منازل سكان فلورنسا النائمين

كان فجراً هادئ ولطيف لـ جميع سكان مدينه فلورنسا . . لكن الامر ليس مطابق لـ تلك الفتاة القابعه في وسط تلك الجدران الضخمه تجلس على الاريكه السوداء الطويله ناظره
بـ عينيها الخامله والدامعه ناحيه عائلتها . . او تلك العائله التي تجعلها تقع اسفل السافلين بين ألمها وحزنها وانهيارها

كانت فينوس تحدق بـ انطفاء روحها وعقلها بـ سيلين التي تصرخ امام ألبرت وبـ ألبرت الذي يقف واضعاً كوزيت خلف ظهره يود حمايتها حتى بعد أن سمع تلك الحقيقة

كانت تلك الجدران الضخمه تشهد على انهيار وصراخ سيلين امام زوجها ألبرت وهي تخاطبه وتحادثه من بين شهقاتها تشرح له عن كيف أبنته الوحيده حرمتها من أبنتها الوحيده

لكن رغم تلك الصرخات والانهيار الذي خرج من سيلين وقف ألبرت امام سيلين مثل الحصن يحمي أبنته خلف ظهره غير راضياً بـ تسليمها او جعلها تخضع لـ ذنبها

تعالت صرخات ألبرت وسيلين في ارجاء المنزل لاول مره بعد كل تلك السنين فـ ألبرت كان يحاول نكراً حديث سيلين وكانت سيلين تحاول جعله يستقبل ذنب أبنته الوحيده . .

وكانت كل تلك الاشياء تحدث امام أعين فينوس التي تحدق بهم بـ تعب شديد يطغوا على روحها وملامحها . . لقد كانت تحدق بهم دون أن ترمش بـ عينيها حتى ولقد كانت تلك الصرخات العالية تزعجها بـ شكل لا يروق لـِ حظرتها

وبسبب تلك الصرخات العالية وبسبب انزعاجها من ما يحدث في هذا المنزل رفعت فينوس عينيها بعيداً عن بقعه عائلتها
لـ تدور بـ عينيها في جميع اركان المنزل . . باحثه عن طيف خاطفها في زوايا المنزل الصامته

تجاهلت فينوس تلك الصرخات وتلك الافعال الصاخبه
لـ يحاول عقلها تجاهل جميع ما يحدث حولها في هذا العالم
لـ يبدأ في البحث عن خاطفها وأدمانها الوحيد

وقع بؤبؤ عينها على جميع زوايا المنزل باحث عن طيف خاطفها الذي كان معها يحتويها بين احضانه قبل ساعات قصيره . .

توقف بؤبؤ أعين فينوس عن البحث بعد بحث طويل دار في زوايا هذا المنزل لـ يقف ناظراً لـ تلك البقعه المظلمه التي تحتوي طيف خاطفها . .