قصة وعبرة
هناك قصه من التراث الانساني تحكي قضية رجل
من الصين وكان الرجل يملك مكانا متسعا وفيه خيل كثيره
وكان من ضمن الخيل حصان يحبه
وحدث ان هام ذلك الحصان في المراعي
ولم يعد فحزن عليه فجاء الناس ليعزوه
في فقد الحصان فابتسم وقال لهم
ومن ادراكم ان ذلك شر لتعزوني فيه ؟
وبعد مده فوجيء الرجل بالجواد ومعه قطيع من الجياد
يجره خلفه فلما رأي الناس ذلك جاءوا ليهنئوه
فقال لهم وما أدراكم ان في ذلك خير
فسكت الناس عن التهنئه
وبعد ذلك جاء ابنه ليركب الجواد
فانطلق به وسقط الولد من فوق الحصان فانكسرت ساقه
فجاء الناس مره اخري ليواسوا الرجل
فقال لهم ومن أدراكم أن ذلك شر ؟
وبعد ذلك قامت حرب فجمعت الحكومه
كل شباب البلده ليقاتلوا العدو وتركوا هذا الابن
لأن ساقه مكسوره فجاءوا يهنئونه
فقال لهم ومن أدراكم أن ذلك خير ؟
* * *
فعلينا ألا نأخذ كل قضيه بظاهرها
ان كانت خيرا أو شرا ولكن علينا أن نأخذ كل قضيه
من قضايا الحياه في ضوء قول الحق :
بسم الله الرحمان الرحيم
( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ).
الحديد ( 23 )