كان الثعلب يلتهم حيواناً كان قد قتله وفجأة علقت عظمة صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها وفوراً شعر بألم فظيع في حنجرته وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده .حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة، قائلا: سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها، وأخيراً وافق طائر الكركي على المحاولة، فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد فوضع الكركي رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً .
قال الطائر : هل تسمح بأن تعطيني الجائزة التي وعدت بها ؟ كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة وقال : كن قنوعاً لقد وضعتَ رأسك في فم ثعلب وأخرجته آمناً أليست هذه جائزة كافية لك !
العبره: العهود مع الماكرين نهايتها مكر أيضاً .