1: خولييه

7.2K 148 205
                                    

أنا متأكد فعلًا

لا أحد يلقي لعنة اهتمام لنا

كل ما أسمعه هو الوعود الكاذبة والقصص التافهة عن أمل .. وما هذا الأمل ؟!

بحق الله الذي خلق جسدي وتركه يهزل من الجوع أريد أن أعرف

لماذا يستمر الناس بإيهامي هكذا، بخداعي ودون حياء يظنون أن عقلي صغير ولن يستوعب الحقيقة !

حقا كل ما أريد .. هو حشوَ التراب بيدي في أفواههم والاطمئنان أنهم اختنقوا جيدا.

كل ما أسعى إليه .. هو حماية الأشخاصِ الذين أحبهم

هل هذا كثير يا الله ؟! هل هذا كثيرٌ عليك !!

..

عندما خلق الله أخي الصغير جوني ،ووضعته المربية في حجري ولمست يديه الصغيرتان أصابع يدي ،أحسست أن هذا الكائن الضئيل الممتلئ بالجمال هو أحلى ما أصاب حياتي ، مع أني كنت مازلت طفلا وقتها ابلغ من العمر التاسعة،فلم أكن فعلا ا ملك هذه الحياة الطويلة لأحكم.

اعتقدت أن الحياة ستريني حلاوتها وملذاتها عندما أكبر وأن طفلاً بين يدي الذي استقبلته بكلمات الاخوة وفرحت به أشد الفرح ليس كل جمال هذه الحياة .

أخطأت بتقدير الأمور،ما انا عليه الآن يثبت كلامي

ابلغ الخامس والعشرين اليوم، واخي ذاك جوني نعمة الله علي ..هو اغلى ما في حياتي والوحيد الذي مازلت أتمسك به بين أناس كثر جحدوني ونبذوني .

في عمري-مقتبل الشباب- أن لا تهتم بالمغريات من الفتيات والسهر في الحفلات وشرب المسكرات هو اما انطوائية او خوف من الناس أو السذاجة في المعظم.

أنا لا أفعل ولكني لست منطويًا صدقني لقد عاشرت البشر حتى أغرقوني بتفاهتهم وتفاهة ما يصنعون.

ولست خائفًا منهم كيف وأنا أتحرى الخصام معهم كل ما سنحت لي الفرصة لأمزقهم بكلامي لنهم يسلبوني حقي..جميعهم يفعلون

وسذاجة .. قد أكون ساذج ، أن أذهب لزيارة اخي الغير فعلي في الميتم كل يوم أحد

نعم أظنها بعين الناس سذاجة ، ولكن فليذهبوا للجحيم

أنا افعل ما أستطيع له ،أنه أجمل ما في العالم في عيني

لأن رقته حين ينادي "خولييه .. أخي" اسمي وكيف يردفه بأخوتنا تصنع في قلبي المعجزات الحقيقية

وليس معجزات عيسى تلك،التي لم تتحقق يومًا رغم إيمان صغيري جوني الدائم بها ،وهذا ما يجعلني أتجاهل عقلي دائم التذمر وأفعل مثله وأصلي للرب

عندما أصلي للرب مع جوني ، كما أرجو أن أفعل الآن ..فبعد دقائق سأكون عند باب كنيسة الميتم وكالعادة انتظره عندها ليأتي ..

Juliahحيث تعيش القصص. اكتشف الآن