4:

1.3K 84 97
                                    

حينما تظن أنك عرفت كل ترهات البشر ..يجد علم جديد

شعار رديء أذكر به نفسي من وقت لأخر ..حتى لا أنسى أن ما يفعله الناس لإيذاء بعضهم غير مشروط .

..

رأسه على حجري وأنا جالس بينما يستلقي جسدهُ على بقية السرير الأبيض كأسرة المستشفيات ، يداي تبعد شعره العنيد المموج عن وجهه والذي يعود للرجوع فوق عينيه وأنا لا أحب هذا ،أبادله بابتسامه حين يضحك هو بخفة ،قلت له

"أيمكن أن تكون أجمل ؟"

ضحك أكثر بخجل ودون أن ينقلب لون خديه عن صفاءه،إلهي هل هناك أجمل من ذالك؟

-غيري- يراء فتىً عادي حتى ملامحهُ غير مميزة ولكنه أمامي ملاك ..ملاك يتغنى بجماله ويحسَد عليه، ضللت أمسح على شعره في صمت ،لم يكن لدي شيءٌ أقوله لا يفسد اللحظة ،أنا أعرف أني سأفسدها مهما قلت ،سوا أن قلت له أني ما زلت على رأيي أو أخبرته أني سأشتاق له حين أرحل غدًا..لكنه نطق قاطعًا الهدوء

"خولييه ..هل لي أن أفسر الأمر؟!"

همس بها وهو ينظر إلى عينيي ولم أرد منه أن يكمل لأني أعرف ماذا سيقول ،صمتت وترجيته بنظراتي أن يفعل المثل ولكنه رفع رأسه عن سأقي ليقابلني وجهه

"أسمعني الآن.. لقد فهمت كل الموضوع خطأ ..أرجوك خولييه "

قالها وأنا أشيح رأسي للبعيد عنه ،وأحاول عدم الاستماع إليه لأني سأعود للغضب مجددا إن لم يقنعني بشيء

توقف عندها وقت وجيز ثم أكمل

"كل ما سمعته أنت فهمتهُ خطأ ،عندما قالها سام خدمة كان يمازحني أن أعطيه دراجتي بعد تعرف ..أن أذهب معك وأرجوك صدقني هذا كل ما تحدثنا عنه ..أعني أنه ليس كما تظنه"

أكمل بينما رمقته بنظرة باردة منتظرا تفسيرا أكثر منطقية

"لا أعرف لما تبالغ في الأمور هكذا ولكنك بدأت تـ..تضييق علي.."

قال بصوت منخفض وهو ينظر للأسفل ولكني استطعت سماعها ،حسنا أنها أهون من جملته الأولى على الأقل

حملت نفسي عن السرير وأنا أتنهد محاولً الصبر على ما يقول ،محاولا أن أوضح له فقط شيء واحدً أنه لا يعرف مصلحته أكثر مني ولكنه يصر على العكس وهو يكمل

"وكما أننا سنجري سباقًا ربما لذا رأيتهم في تلك الزريبة ..يصلحون المكابح وما إلى ذالك"

ألتفتت له وعندها أدركت أن محاولات قلبي البسيطة لتصديقه مرفوضة

"جوني لقد رأيتهم يدخنون الحشيش !،الحشيش أتفهم ماذا يعني هذا؟"

مددت يدي في الهواء وأنا أصرخ بانفعال عليه وهو يصنع وجهه البريء المتفأجئ وكأنه ينكر ما قلته للتو ، اقتربت له وركعت تحت مستواه الجالس على السرير ،أمسكت بكلتا ذراعيه ونظرت في عينيه

Juliahحيث تعيش القصص. اكتشف الآن