5 :

1.1K 70 72
                                    

"لا شيء"

أجبته ؛نظر إلي وهو يرفع حاجبيه ثم ألتف برأسه للجهة الأخرى وأومأ لنفسه وكأنه عرفَ شيءً

كنا بدأنا نسير في الطريق الذي تبعته فيه ،وحسب ما أخبرني يبيت في فندق على شارع ما لم يحفظ سوا أتجه وأنه صحفي مخضرم وكثير التجوال ولا وقت له لحفظ أسماء الشوارع والمدن

"فعلا ؟ حسنا على حد علمي أنت تنقل الأخبار من ألوما فقط "

قال مصححً لي ومشيرا بأصبعه أمام وجه

"تقصد أوثق الأحداث من ألوما ! ..وبقية مناطق مونتغومري.."

"هكذا إذا" أومأت له بعدم تصديق ظاهر على وجهي وأستوقفني بيديه

"أنا فعلاً أوثق الأخبار من هنا ..تقريبا لا أحد يعرف أني جئت لأبحث عنك،منذ أسبوع وأنا أتردد أبحث في تفاصيل حادثة قتل وقعت هنا "

قال وهو يقلب بالأوراق في حقيبته ثم أخذ يضع كل ما يجدهُ فيها بين أسنانه وهو يبحث ،وجد ضالته وأرجع كل شيء للحقيبة نفسها وأخذ يقلب أمامي بدفتر عملاق نصفه فارغ ، أما أنهُ شغوف جدًا بعملهِ أو مخبول

تنهدت بملل قبل أن يطبق أصبعهُ على صفحة ثم أشار

"أنها جريمة قتل لطفل في الثلاثة عشر من قبل الشرطة ،أنت لا تدري ما يحصل هنا ولكنها أشعلت الرأي العام في عاصمة ألاباما خصوصا أنها ليست الوحيدة من نوعها "

فتحت عيناي أكثر لأنهُ شيءٌ مهمٌ أخيرا وطالعت ما كتبه ولم يكن ذا قيمة فعليه بالنسبة لي ..ليس ما أردتُ معرفته

"أنه مقتل سميث!"

"تعرفه ؟"

"ليس شخصيًا " ثم أردفت بعد تفكير

"وهل تعلم ماذا يقول المحققون ؟"

أبتسم في وجهي بشبه ساخر

"أنا لا انقل كل الحقيقية ،أنا أوثق أن هذا حصل"

أعاد الدفتر في حقيبته وهو يسير متقدمًا ،لحقتهُ وأنا أفكر فيما قال

"ألا تشعر بالذنب أحيانا جراء عملك ؟"

"همم ماذا تقصد؟"

"أعني .. أنه يمكن بسبب ما تفعله أن تزيد الوضع سواءً ؟"

قطب حاجبيه بتسأل عن مقصدي ولم أرد فعلاً أن أقولها ولكني فعلت

"أنتم الصحفيين تشحنون الرأي العام ،تجعلون الناس تصدق بأمر خلاف ما حصل فينقلب كل شيء ضدنا!"

همهم ثم أجاب ببرود عكس ما توقعت أن يفعل

"لا أظن ذالك.."

أدار وجهه مكملا للأمام طريقه وشعرت بغضب طفيف عندما قالها بهذا البرود وقبل أن أخترع ردًا

Juliahحيث تعيش القصص. اكتشف الآن