7:

942 59 62
                                    

كدت أنسى محفظتي قبل أن تذكرني الشرطية بأخذها ..

وكان هو مجددًا؛ مارك يقف أمام موظفة الاستقبال التي -كانت سمينة وعجوز- وأستطيع أن ألاحظ أنه يزعجها بثرثرته عن شيءً ما وذراعاه مرتاحة على المنضدة أمامها،كان تعبير الأبله على وجهي حين تقدمت إليه ولم يلاحظني بعد

"تُعجبني المرأة العاملة هل أنتِ متزوجةَ ؟"

قال الموظفة التي كشرت في وجهه مشيرة نحوي بإبهامها لينتبه لي ويرسم ابتسامة أكبر

"سيد خولييه! أخرجوك؟"

"ماذا يبدو لك؟"

أقترب مني بشكلً ما ودي ولكني وضعت يدي أمامه قبل أن يفعل أكثر،ومشيت قبله لباب الخروج أساله

"ولكن هل كنت جديًا تغازل تلك المرأة للتو؟"

أستغرب ضاحكًا بخفة قبل أن يفتح الباب الزجاجي

"أجل هل هناك مشكلة ؟"

نظرت لها بينما عينيها تطردانا بشرارً غاضبٍ لنخرج ،لا أصدق أنه حاول التقرب لها أعني يبدو وكأن لديها سبعة أبناء بطوله

" أمم لا ..لا مشكلة إطلاقًا "

كانت سيارته متوقفة جانب الرصيف أمام المركز ،والليل يسود المدينة على الأغلب منتصف الليل،لم أتعجب وهو يخبرني أن أتفضل بالركوب بينما يتجه لمقعد السائق ،سألته وأنا أغلق الباب بعدي

"كيف وجدتني على أي حال؟"

أخذ علبة سجايره وتناول واحدة منها وهو يلتفت برأسه تجاه النافذة

"رأيتك في الأخبار ! ،كنت في مكتبي عندما أتصل رفيق لي في ان بي سي نيوز يخبرني ان هناك أعمال شغب قرب الضاحية،و تفاجأت عندما كنتَ بينهم..لا لحظة ! في الحقيقة لم أتفاجئ كثيرًا "

ضحك بخفة على جملته الأخيرة وهو يزفر الدخان لخارج النافذة المفتوحة

"لكن لم يكن هناك كاميرات أو مذيعين !"

"صورها بكاميرا يدوية ،أنت تعرف مثل هذه الأحداث لا تتحمل الأعلام الرسمي..أو كما تقول نحن نشحن الرأي أكثر."

"هل تستفزني أو شيءً من هذا مارك؟"

سألته بنبرة مختلفة لينظر لي ،مخطئ أن كان يظنُ أني سعيد لأنه أخرجني ،أيحاول اللعب بي!

تعجبت نظراته متبعة بابتسامة

"لا أجرئ على استفزازك أصلا سيد خولييه ،أنت لم تفهم وجهة نظري أنا معجب بما قمت به رغم أنه مخالف للقانون وعرضك لدخول السجن"

تنهدت بعدم اهتمام عندها ،أشعر أني أبالغ بالثقة به أحيانًا ،خرجت ورقة وقلمً من جيبي لأسجل بها

Juliahحيث تعيش القصص. اكتشف الآن