6: !! DON'T BLACK OR WHITE ME

1.4K 64 164
                                    

"خولييه أنت كاذب"

"خولييه أنت سارق"

"خولييه أنت قبيح"

"خولييه أنت شاذ"

"أنت ملعون"

"في الجحيم"

"ولن تعيش أكثر ..أن وقفت أمامي !"

ترددت الكلمات في رأسي حملت ذكرى لأشخاص تبددت صورتهم ولكن ما خلفوه محفوظ جيدًا إلا أخر جملة ضلت تطرق بصدىً يقشعر بدني وصورته واضحة جدًا وحتى أني أتخيل نفسي هناك مجددًا ..

استيقظت بفزع بعد أن انتهى ولم يكن حلمًا ولم يكن حقيقة لقد راودني وأنا أحاول أن أفتح عيناي

تذكر عقلي كل شيءً فجاءه وجعلني أتوه حايرا ما مقدار سوء اليوم أن كانت بدايته هكذا

تركت الأريكة المنفردة التي جمدت جسدي ونمت جالسًا عليها ،حررت أنفاس تعبً أصابتني وانتبهت لنفسي أنه اليوم وقد أشرقت الشمس بالفعل

وتحركت لأجهز نفسي لليوم وأخيرا أكرمت نفسي بشطيرة سريعة حضرتها ،ليس مهمًا بأي قدر سأكل لن يختلف حجمي أو تستشيط طاقتي ..خيبة أمل أخرى أتذكر بها تلك الأيام السوداء من حياتي ..السوداء كبشرتي

مررت على المرآة المعلقة ونزعت قميصي قبل أن أبدله بأخر

نظرت إلى نفسي جيدًا بينما جزءٌ من صورتي يخفيه انعكاس ضوء النافذة على المرآة

وأنا ألمس جلدي وأقارنه بخصلات شعري الحمراء المندثرة في أطراف رأسي ..

لطالما تخيلت أن أمي هي البيضاء وأبي كان الأسود

أم أن تأثير الصورة النمطية للفتاة البيضاء الحسناء الذي يغتصبها الرجل الأسود الشرير سيطر على تفكيري؟

لا يهمني هذا كثيرًا ..ليس كما من قبل !

أمي عاهرة بالتأكيد

وأبي ؟ أنا بالنسبة له لست سوا تمزق للواقي

يمكنني أن أحزر ذالك ويمكنني أن أتخيل أي سيناريو جعلهما يتركاني.. أغمضت عيني وأنا أتذكر شيءً أخر مختلفًا وأبعد وقتًا

عندما كانت تحكي لي سامنثا مربيتي العجوز بصوتها الخافت والنبرة المسنة الدافئة أني كنت رضيعً وصغير جدًا حينما وضعت في مهد جاهز أمام الكنيسة ولم يكن يرافقني غير ورقة صغيرة كتب فيها خولييه بالاسبانية وبخط -كما كانت تقول-كان أجمل من أن يكون شخص عادي كتبه

قالت لي أنها أبقت على هذا الاسم تناديني به لأنها شعرت أن الله أختاره لي

كانت دائما تقول لي أن الله يحبني

كانت الوحيدة التي تقول الكلام الجيد لي

فتحت عيناي وانتبهت على نفسي أني أتأخر أكثر ،لبست شيءً جديدًا من ما وجدته أمامي في الخزانة مباشرة واتجهت إلى المكتب في الجهة الأخرى من الغرفة

Juliahحيث تعيش القصص. اكتشف الآن