البارت 5 : [[ لُمْ أڪنْ أعٌلُمْ... ]]
.
.
◥ لكل تلك الأوقات التي كنت بعيدا فيها عنها..
لكل تلك الأوقات التي بقيتي فيها لوحدك..
تعالي الي.. و أعدك.. أنني لن أترك مجددا.. ◤ - تشـآنيـوٌلَ
.
.
" كيف تشعر الان؟" سألت هينا حالما دخلت الغرفة لتضع له كأس الشاي قربه..
أمسكه ليرتشف منه و يتحدث بابتسامة " بخير.. شكرا لاعتنائك بي.."
" ما كان عليك أن تواجه ذلك الشاب.. ماذا لو أصابك مكروه؟"
" على ذكر ذلك.. هل لديك علبة الإسعافات الأولية؟ "
" لماذا؟ هل تأذيت؟ أين تتألم؟" تحدثت بسرعة..
رفع يده ليحركها يمينا و شمالا و يضحك "اوه؛ قليلا.. احضريها.."
" حسنا."
ردت عليه لتسرع نحو الحمام و تحضرها..
" إجلسي.."
ربت على السرير قربه لتجلس بعدها..
قام بفتح العلبة ليمسك ذقنها بيده..
" ماذا تفعل؟"
" هشش؛ لن يؤلمك هذا.."
" ااه؛ هذا يلسع.." صرخت حالما لامس الدواء خدها لينفخ تشانيول عليه و يضع ضمادة عليها..
" ارفعي قدميك.."
" أستطيع أن أعقمها بنفسي"
زفر تشان بنفاذ صبر ليرفع رجلها و يضعها فوق فخذيه..
أعاد وضع الدواء مع الضمادة ليتركها تذهب..
" ها أنت الآن.. انتهينا" ابتسم لها ليضع يده على رأسها و يحركها بخفة..
" اووه؛ أين هما السيد و السيدة كيم؟ لقد اشتقت إليهما " سأل بينما ينظر في الجوار..
" يجب عليك الذهاب الآن.. والدتك على الأرجح قلقة عليك" تكلمت لتبتسم.
" أوه؛ أوه.. أنت تبتسمين!" أشر بسبابته على شفتيها ليصفق بيديه..
" هذا رائع حقا!"
ضربت كتفه كمزاح لتتحدث " جديا؛ والدتك ستقلق عليك كثيرا، عليك أن تذهب.."
وقفت من مكانها ليفعل تشانيول المثل..
" لن أذهب حتى.."
" حتى ماذا؟" قوست حاجبيه لتنظر اليه باستغراب منتظرة شرطه..
فتح يديه ليبتسم لها؛ ينتظر منها أن تتقدم و تضمه كما أراد لأول مرة التقيا بعد سنين..
أنزلت رأسها لتضع يدها خلف رقبتها و تتقدم نحوه و تحيط خصره بذراعيها لتريح رأسها على كتفه..
" اشتقت اليك أنا أيضا.." همست في أذنه بعدما وقفت على أصابعها.
ربت على ظهرها بخفة بينما تغلغلت أنامله في شعرها الحريري ليبقيا هكذا لبضع دقائق..
" سأذهب الآن؛ أراك غدا." ابتعد عنها لتناولته حقيبته .
" إلى اللقاء تشانيول.."
لوحت له بعدما خرج من البيت ليتجه هو الآخر نحو بيته.
.
.
.
" أوماا؛ لقد عدت.." صاح تشانيول بعدما دخل البيت..
" يا الهي، أين كنت؟! لقد جعلت أمك قلقة بشدة " تحدثت السيدة بارك لتضم ابنها..
" انا اسف، لن أعيدها، لكن.. أوما لقد تصالحت معها.." ابتسم ليضمها بشكل أقوى..
" وااه؛ أنت تعصرني هنا.. صغيري؛ لما كل هذا الفرح؟"
" لقد اشتقت اليها كثيرا؛ و حقا كنت أتألم حين تتجاهلني.. لذلك من حقي أن افرح؛ ها؟"
" متأكد أنها مجرد صديقة؟"
أنزل تشانيول ذراعيه لينظر إلى والدته و يومئ لها ببطئ..
" أعتقد ذلك.." تمتم لنفسه.
" اصعد لترتاح في غرفتك.." وضعت يدها على جبينه لتكمل " سأحضر لك الدواء"
اومأ لها ليصعد لغرفته؛ و تحضر والدته الدواء له.
.
.
[[ Hena POV ❀]]
البقاء بعيدة عن فيروسي شيئ لم أقدر على تحمله..
أعتقد أنه لا بأس أن نعود أصدقاء مجددا؟
آمل فقط ألا تعترض السيدة بارك.
فقط.. سأقضي وقتي معه فهو.. بمثابة عائلتي الثانية.
[[ END Hena POV ❀]]
.
.
صباح يوم جديد قد حل على تلك المدينة؛ لتستيقظ هينا و تستعد للذهاب إلى المدرسة.
أكملت تناول فطورها و ارتدت حذاءها لتخرج من البيت و تجد..
" صباح الخير " لوح لها تشانيول حالما خرجت من البيت..
" صباح الخير " ابتسمت له لتتجه نحوه..
" متى أتيت؟" سألته بينما بدأت أقدامهما بالتحرك.
" ليست مدة طويلة.. "
" حسنا، لما أتيت؟"
" ياا؛ ألا تريدينني هنا؟"
" اني -لا- انه فقط.. سؤال؟"
" أردت أن نذهب معا؛ لابأس معك صحيح؟"
أومأت له كعلامة موافقة ليكملا طريقهما بينما يتحدثان مع بعضهما.
.
.
" تشان؛ هنا" صاح شيومين حالما لحظ تشانيول ليقفز بعدها..
" مالذي يفعله بحق السماء؟ " حدث تشانيول هينا..
" مولا -لا اعلم- " ردت عليه.
اتجه الاثنان نحو اكسو الذي كانوا ينتظرونهما قرب البوابة.
" كيف أتيتما معا؟" سأل بيكهيون بينما يأشر عليهما.
" أوه انه.." تحدثت هينا " مررت عليها و أخذتها معي.." أكمل تشانيول.
" أهذا يعني أنك لن تتجاهليه أو نحن ؟" سأل كريس..
" بخصوص ذلك، أنا أعتذر منكم يا رفاق.. و لن أفعل ذلك.." ردت هينا
" حسنا، هذا جيد " تحدث تاو..
" اذن؛ هيا يا رفاق.. لندخل.." تحدث لوهان ليضع يده حول رقبة هينا، لكن حالما تقدم خطوة واحدة أمسكه تشانيول من حقيبته.
" مالذي تظن نفسك فاعلا؟" سأله ليبعد ذراعه عن هينا..
" هيا اذهبي؛ و نحن وراءك تماما"
" حسنا" اومأت برأسها بسرعة؛ لتتقدم و يلحقها اكسو..
" لما كان ذلك؟ " سأل لوهان تشانيول ليمسك أذنه..
" ااه؛ انه يؤلم.. أفلتها"
" حتى تقول لي لما ذلك"
" لما ماذا؟"
" لا تدعي الحماقة؛ يقصد لما أبعدته عن هينا حين وضع يده حولها" تكلم سوهو
" اوه؛ ذلك.. " وضع يده خلف رقبته ليفركها قليلا..
" لا اعلم" رد ليتلقى ضربة على رأسه من لوهان.
" حسنا.. كلنا نعلم لما" تحدث بيكهيون ليرفع حاجبيه..
" ها؟"
" ألم أخبركم أنه ينكر الأمر؟ إنه شيئ طبيعي.. سيتخطى هذه المرحلة حالما تتملكه الغيرة الشديدة.." تحدث سوهو ليدخل يديه في جيبيه..
" سوهو مالذي تقصده؟" سأل تشان.
" لا شيئ؛ هيا لندخل لصفوفنا فالجرس قد رن"
" لحظة فقط و ألحقكم " تحدث تشانيول ليترك المجموعة .
" و ها قد طار العصفور لعشيقته " تحدث كريس ل يرفع يده في السماء و يخلق تموجات بسيطة بها و كأنها طائر يحلق..
.
" هينا؛ انتظري.." صاح تشانيول ليسرع نحو هينا و يضع يدا على كتفها حالما وصل إليها .
" ماذا هناك؟" سألت لتضم كتبها إلى صدرها.
" فقط.." بعثر شعره بخفة ليضحك " سأمشي معك إلى صفك" أكمل ليضرب ظهرها بخفة و يتحرك الاثنان من مكانيهما نحو فصل هينا.
.
.
" آمل أن درس اليوم قد كان مفهوما؟ غدا ستجتمع كل الأقسام النهائية في قاعة الرياضة.. سيتم تشكيل مجموعات من 5 أعضاء لأجل مشروع الفيزياء.. تذكروا أن العلامة ستحسب في تقييمكم "
تحدثت الأستاذة لتغلق كتابها و تحمل حقيبتها متجهة نحو الباب بينما تأفف الطلاب من الخبر الذي تلقوه حالا..
" يا كيم هينا، لنعمل مع بعض" نطق لوهان الذي ظهر من العدم.
" أوه.. لما لا" ردت عليه لتضع كتبها في حقيبتها.
" يا لوهان! أتستغلها لأنها متفوقة في الفيزياء؟ أتريد من تشانيول أن يبرحك ضربا؟" تحدث بيكهيون ليكسب ضحكات من كاي و سيهون.
" اشش؛ انتم" تذمر ليأخذ ورقة من فوق الطاولة مشكلا كرة بها و يلقيها نحوهم..
.
.
ينتظر حضورها قرب بوابة المدرسة؛ يسير من جهة إلى أخرى بينما يداه في جيبيه و بحادث نفسه.
" سأذهب معها إلى بيتها أولا؛ علي أن اجعلها ترتاح معي اكثر.. حسنا هل نخرج معا؟ لا لا قد تعتفد أنني أدعوها في موعد.. لكن ذلك ليس سيئا.. اشش.. فقط لأحرص على أن ترتاح معي اكثر هذه الفترة ."
رفع يده ليبعثر شعره ليسمع صوتها تنادي باسمه..
" يول؛ لنذهب" ابتسمت له ليتحرك الاثنان من مكانيهما نحو بيت هينا..
.
.
" هينا؛ أيمكنني أن أسألك؟" تحدث تشانيول حالما وصل الاثنان إلى بيتها.
" طبعا تفضل."
" أين هما والداك؟ "
" هما.. هما.." عضت شفتها السفلية لتنزل رأسها.
" توفيا" أردفت لتسرع نحو الباب و تدخل البيت دون سماع أي رد من تشانيول الذي بقي واقفا مكانه في صدمة مما سمعه توا..
" أنا آسف حقا.. لم أكن أعلم" تمتم لنفسه ليحول نظره نحو بيتها؛ ثم الأرض و يتنهد عائدا نحو البيت..
.
.
" أوما لقد عدت" صاح تشان حين دخل البيت ليتجه نحو غرفته بسرعة و يغير ملابسه ليتجه نحو غرفة المعيشة أين كانت أمه جالسة..
أخذ مكانه قربها ليمسك يدها و يتحدث.. " أوما.."
" كيف كان يومك بني؟" سألت لتمسح على رأسه.
" اوما؛ أنت تذكرين هينا أليس كذلك؟"
"لماذا تسألني عنها فجأة؟ "
" والداها.. توفيا"
لم تظهر على وجهها أي علامات دهشة أو حزن؛ فالعائلتان كانتا مقربتين من بعض، الطفلان يعرفان بعضهما و الآباء أصدقاء كذلك..
" تشانيول؛ الفتاة التي كنت تحدثتي عنها.. نفسها هينا؟" سألت والدته لتعتدل في جلستها.
أومأ لها لتتحدث " لا تحادثها مجددا.."
" أوماا! لقد اكتشفت أن والديها توفيا، و نجحت في تحسين علاقتنا مع بعضنا لتقولي لي هذا؟ هل فعلت لك شيئا ما؟" سأل بدهشة
" لا تراها مجددا و انتهى الأمر!" صرخت في وجهه بغضب لتقوم من هناك تاركة ابنها مرتبكا و مندهشا في آن واحد..
" أوما ما بك؟" تمتم لنفسه لينظر إلى ظهرها و هي تبتعد من هناك..
.
.
|| انتهى ~
- رأيكم في البارت؟ جزء أعجبكم؟
- ما سبب تصرف والدة تشانيول بهذا الشكل؟
- هل من المعقل أنها تعرف بأمر وفاة والدي هينا قبلا؟
.
.
تشويق للبارت القادم :
" كيم هينا افتحي الباب!" || " السيدة بارك تريد مقابلتك" || " ماذا ألم يكفيك ما فعلت لك!!"
.
#روايات_كوريه
.