×
البارت 10 : [ خطوط حمراء ]
×
لنأخذ خطوة نحو الأمام معا، فقط انا و انت و لا أحد غيرنا..
لندع كل شيئ خلفنا؛ فقط لنهتم بسعادتنا، قدمي لي حبك و سأغرقك بعطفي و حناني، فقط.. لنكن معا.
×
ركب الجميع السيارة و كان ترتيبهم كالآتي؛ جيا قرب النافذة قربها تشانيول، و هينا تتوسطه و لوهان..
أخرج لوهان هاتفه من جيبه ليرفعه أمام وجه هينا و يتحدث بابتسامة " لنأخذ صورة معا"
ابتسمت له لتقترب منه و يضع ذراعه حولها، و يلتقط الصورة..
أمعن النظر اليها ليحدثها " تبدين جميلة "
لامست يدها خدها الذي اشتعل من الإحراج لتبتسم "شكرا لك"
حالما لمحت جيا ما يقوم به لوهان ابتسمت لتمد ذراعيها نحو الأمام و تخرج الهواء من رئتها ببطئ، التفتت ل تشانيول لتلمس كتفه و تتحدث بمزاح " تشانيول، من أين لك بكل هذا الطول؟"
عقد حاجبيه معا ليبعد يدها عن كتفه " لا أحب أن يلمسني احد، أو يسخر من طولي"
أعادت يدها إلى مكانها لتتحدث يتردد " لم أكن أسخر منك؛ فقط.. لا عليك" تنهدت لتعيد نظرها نحو النافذة، حسنا مهمتها ستكون صعبة نوعا ما..
-
-
توقفت السيارة قرب مجمع تجاري، لينزل أربعتهم منها..
وقف لوهان قرب هينا لتتشبث جيا ب ذراع تشانيول..
نظر لها بغرابة ليسأل عاقدا حاجبيه " مالذي تفعلينه؟"
ابتسمت بتعسف لترد " آلمني حذائي"
نظر إلى قدميها لتتوسع عيناه تدريجيا..
حسنا حين كانوا بالسيارة لم يكلف نفسه عناء النظر إلى ما كانت ترتدي، لكن الآن.. تنورة بيضاء قصيرة؛ مع قميص قطني أحمر ذو أكمام و ذلك الكعب العالي الأسود.. لقد كانت تبدوا جميلة بشكل مغري..
أشار تشانيول على ملابسها ليسأل " لما ترتدين هكذا؟"
أمالت رأسها للجانب قليلا لتقدم شفتها السفلية و تتحدث بلطف " أبدوا قبيحة؟ "
نفى تشانيول برأسه بسرعة ليفرك رقبته يحرج " لا.. تبدين جميلة، لكن.. ألا تشعرين بالبرد؟"
ابتسمت له لتحرك رأسها يمينا و شمالا " ليس تماما"
اومأ بتفهم ليخلع معطفه واضعا اياه حولها " لا يجب أن تخرجي هكذا.. ستلتقطين بردا"
تمسكت بأطراف المعطف لتشكره بابتسامة " شكرا"
ما لم يدركه تشانيول انه بتعامله بود مع هذه الفتاة قام بطريقة ما بجرح مشاعر هينا الواقفة قربهما، تذكرت تلك الفترة حين كانت تتجاهله، و كيف كان يقلق عليها..
-
[[ Hena POV ]]
انا حمقاء صحيح؟ لما اعتقدت انه قد يعجب بي؟ طبعا تشانيول شخص لطيف.. هو بطبيعة الحال سيهتم لكل من حوله، هو بطبيعة الحال سيقلق على من حوله، هو بطبيعة الحال سيتصرف كرجل نبيل.. هو بطبيعة الحال.. هو.. شخص أحمق! لما كان عليه إعطائي ذلك الأمل الصغير.. انا غبية بدوري؛ لما كان علي التعلق بأمل واه.. غبائي سيسبب لي التعاسة فقط..
[[ END Hena POV ]]
-
شعرت هينا بخيبة أمل، فجأة أصبح قلبها مثقلا، حزن مفاجئ اجتاحها أصبحت.. هادئة بطريقة غريبة..
قامت بمد يديها لتفركهما معا من البرد، قضمت شفتها السفلية بقوة بينما ترمش عدة مرات موجهة نظراتها نحو الأسفل..
لمحها لوهان ليضمها إليه بهدوء و يربت على ظهرها " مابك؟"
ابتلعت ريقها بصعوبة حين شعرت أنها على وشك البكاء لترد بصوت مهزوز " لا شيئ.."
وضع يده على رأسها ليهمس لها " لا تبكي اوه؟ أخبريني فقط مالذي يزعجك"
سمحت لنفسها بمبادلته العناق " أنا آسفة"
عقد لوهان حاجبيه بغرابة.. لما تعتذر الآن؟ "على ماذا؟"
أغمضت عينيها بقوة؛ الآن ليس وقتا مناسبا للبكاء؛ ليس وقتا مناسبا لإظهار ضعفها.. لتتحمل الأمر قليلا بعد..
ابتعدت عنه بهدوء لتمسح تلك القطرات التي تدحرجت من عينيها بسرعة و تبتسم " اوه.. لا شيئ، شكرا لك"
مسح على شعرها ببطئ ليرد عليها بنفس الابتسامة " لا داعي للشكر"
.
.
[[ ❄ Jia POV ❄]]
اشش، بجدية! لقد قمت بارتداء تنورة قصيرة، ارتديت كعبا عاليا و علي التصرف بلطافة الآن! ما هذا الهراء الذي أقحمت نفسي فيه..
حسنا، حقا لا أعلم لما قبلت مساعدة لوهان.. اشش هذا الأمر مزعج حقا لكنني أستمتع نوعا ما.. إن لم يعترف هذا الأبله سأبرح مؤخرته ضربا!
لقد ظننت أن الأمر سيكون عسيرا نظرا إلى أنه قد غضب سابقا حين تعرضت ل حبيبته الصغيرة، لكنه حنون للغاية أيضا أعتقد أن هينا قد بدأت تستجيب..
حسنا لنأمل فقط أن تنتهي الليلة على ما يرام
[[ ❄ END Jia POV ❄ ]]
×
×
[[ Luhan POV ]]
لم ارد أن يصل الأمر إلى بكائها، لكن.. هذه نوعا ما هي الطريقة الأنسب..
لقد تأذيت حقا حين سمعت صوتها المهزوز، هوول.. صديقنا حقا فاشل بهذه الأمور..
لقد طلبت المساعدة من جيا و التي وافقت بشكل غريب.. أتمنى أن ينجح الأمر فإن لم ينجح ستقتلني تلك الفتاة حتما.. لقد أجبرتها على فعل أشياء.. حسنا عكسها تماما..
أستطيع أن أشعر بها، أستطيع أن أشعر بحزنها لتعامله اللطيف مع جيا.. لا بأس فكما يقولون، لا ألم لا مكسب!
[ End Luhan POV ]
.
.
بقيت هينا صامتة بينما ينتظرون قدوم باقي الفتيان، لوهان يقف بجانبها ممسكا يدها و تشانيول يراقب فقط دون أي تعابير مرتسمة على وجهه..
تفقد لوهان هاتفه ليتصل على سوهو و يستفسر عن سبب تأخرهم..
" لوهاني، يمكنكم التجول نحن سنتأخر أكثر بعد، أنت تعرف كيف هما سيهون و كاي، تماما كالفتيات.. بقيا حائرين فيما يرتديان.. على العموم اعمل بجد.. "
" حسنا هيونغ، إلى اللقاء، لنلتقي عند ذلك المطعم القديم أنت تذكره صحيح؟"
" أجل.. إلى اللقاء"
أغلق سوهو الخط ليتجه نحو غرفة كاي و يصرخ عليه " أيتها الحسناء الصغيرة ألا زلتي حائرة فيما ترتدين؟"
" هيونغ! لا تسخر مني هكذا.. حقا أنا لا أستطيع إيجاد ما أرتدي" تذمر كاي مسببا ضحك سوهو..
" أتريد أن أساعدك؟" عرض عليه..
" تفضل لو سمحت!" رد كاي
.
.
" حسنا، الفتية سيتأخرون .. لنتجول نحن " خاطبهم لوهان ليعيد هاتفه إلى جيبه..
أومأت له الفتاتان بينما همهم تشانيول ليتحرك مبتعدا عنهم و نحو المركز التجاري، مد لوهان يده لتمسكها هينا و يتبع الكل تشانيول الذي بدى مستعجلا.
دخل أربعتهم المكان ليتجولوا به، يدخلوا محلات و يشترون ما يعجبهم..
توقفت جيا قرب محل لبيع الألعاب لتقوم بوكز ذراع تشانيول..
" دقيقة فقط، سأشتري شيئا و أعود" أخبرته لتهم بالذهاب لكنه استوقفها " اين؟"
أشارت نحو المحل ليبتسم لها " سأشتري لك واحدا "
اتسعت ابتسامتها لتهتف ب " حقا؟!"
" امم، لنذهب "
اتجه الاثنان نحو المحل لتختار أحد الدببة الحشوة هناك و يدفع تشانيول ثمنها.
" مهلا، هينا تحب الكلاب " تحدث حالما لمح أحد الكلاب المحشوة المعلقة هناك..
أشر على واحد أبيض صغير؛ لقد كان شكله لطيفا حقا بينما ابتسامته قد وصلت لأذنيه حالما تذكرها..
قام بدفع ثمنه ليعود الاثنان إلى هينا و لوهان..
" أين ذهبتما؟ " سأل لوهان الثنائي الذي وصل..
" لقد اشترى لي هذا" رفعت جيا الدب الذي اشتراه لها..
" اشتراه لك؟" كررت هينا كلامها ليسود الإنزعاج معالم وجهها..
أومأت لها بسعادة لتبتسم الأخرى بسخرية.
" أوه هذا متوقع من السيد اللطيف" تحدثت بنبرة منزعجة لتمسك يد لوهان " أين هم اكسو؟ أنا أشعر بالجوع " تذمرت بلطف.
قرص وجنتها ليرد بابتسامة " سأتصل بهم"
ابتسمت له لتقبل وجنته " شكرا لك "
أخرج هاتفه ليقوم بإجراء الاتصال.
" هينا؛ أيمكنني أن أحادثك؟" نطق تشانيول هذه المرة نبرته كانت.. مخيفة بشكل ما.
" ماذا تريد؟" سألت دون مبالاة.
" على إنفراد" شدد قبضته على الكيس لترد عليه " أي شيئ تريد قوله لي يمكنك قوله أمام لوهان"
" بربك قلت أريد التحدث معك على إنفراد!" صرخ بغضب مسببا فزعها..
أمسك معصمها ليبعدها عن لوهان خروجا من المركز التجاري.
ضرب لوهان كفه بكف جيا ليبتسم الاثنان بانتصار لما حدث..
.
.
" أفلتني أنت تؤلمني!!" صرخت هينا عليه لتضرب ظهره.
" كلمة أخرى و سأهشم عظامك! " رد بنبرة تهديد..
" اتركني لا أريد الحديث معك "
لم يستجب لها، فقط أكمل طريقه خروجا من المركز التجاري..
توقف قرب الحديقة خارجا، كان الظلام قد حل على المنطقة.
" لقد آلمتني" فركت هينا معصمها لتنظر اليه بحقد.
" ما مشكلتك!" صرخت علبه.
" مشكلتي هي انت" رد عليه بنفس النبرة.
" ماذا فعلت لك بحث السماء " بدأت دموعها تتجمع بعينها.
تنهد تشانيول ليمسك رأسه بين يديه " سأخبرك ما فعلتي، لقد واعدتي صديقي المقرب.. سمحتي له بتقبيلك، بإمساك يدك، بضمك، كما قبلته قبل قليل" تحدث بغضب..
" ألم أسألك أن كان لا بأس معك! لما تتصرف هكذا اوه! لما تهتم لحياتي انا ! أنا حرة.. أواعد من أريد، أقبل من أريد؛ أخرج مع من أريد.. لقد قمت بسؤالك لكي لا تنزعج؛ حتى أنا لا أعلم لما فعلت ذلك لكنك.. تبالغ حقا! " صرخت بوجهه هي الأخرى لتمسح بدموعها بالانهمار؛ " أتعلم ماذا؟ لقد قبلت مواعدته بسببك!" قضمت شفتها السفلية لتكمل " لتذهب إلى جيا.. لا تقترب مني "
عقد حاجبيه باستغراب ليسأل " لما تذكرينها الآن؟"
ضحكت بسخرية لترد " اوه هذا جميل حقا ! ألم تلحظ تصرفاتك معها أم ماذا؟"
" و هل التصرف بشكل لطيف أصبح جريمة؟"
" أجل! لقد أصبح جريمة.. منذ اعتقدت انك معجب بي لمعاملتك لي هكذا ، لقد.. لقد آلمتني حقا "
" و كيف أؤلمك؟ و أنت التي تلتصقين بحبيبك طول الوقت؟ "
" هذا.. هذا لأنني.." سكتت لتقضم شفتها السفلية بقوة " لا عليك فقط انسى الأمر!"
" لا أكملي.. أريد أن اسمع"
" قلت لا عليك، فقط اتركني و شأني"
استدارت لترحل عنه، لقد سئمت حقا من كل هذا؛ سئمت من مواعدتها ل لوهان فقط لتنسى مشاعرها الحمقاء اتجاه صديقها، سئمت من غبائه؛ سئمت من تصرفه اللطيف اتجاه الجميع؛ سئمت من.. انتظار حب لن يأتي.
" كيم هينا أنا أخاطبك هنا!"
تجاهلت صياحه لتخطوا خطواتها مبتعدة عنه..
" كيم هينا!" صاح بغضب ليمسك معصمها و تلتفت إليه " ماذا تريد! " صرخت عليه ليمسك وجهها بين يديه و يطبق شفتيه على خاصتها بقوة..
للحظة توقف الزمن ، للحظة توقف الكون عن الدوران، للحظة توقف قلبها بسبب تصرفه.
توسعت عيناها لتضع يديها عند صدره في محاولة لدفعه؛ لكنه رفض.. تركت يداه وجهها لتذهب واحدة لخلف ظهرها و يقربها نحوه أكثر و الأخرى يتمسك برقبتها ليستمتع بتذوق شفتيها..
تشبتت بقميصه حين شعرت بنبضات قلبها تتسارع عن المعتاد..
قبلته هو جعلتها ثملة، شفتاه جعلت قلبها يضطرب، تلك القبلة أرسلتها لعالم آخر.. مكان لا يوجد به سواهما..
لن تنكر أن ذلك الشعور الذي اجتاحها لم تختبره قبلا، حتى حين قبلها لوهان لم تشعر به.. ربما هذا هو سحر بارك تشانيول الخاص؟
فصل قبلتهما ببطئ، أمسك وجهها بين يديه ليهمس قرب شفتيها.
" أنا.. أحبك"
.
.
| انتهى البارت ~
رأيكم في البارت؟ جزء أعجبكم؟
توقعاتكم؟
.
.