البارت 8

6.7K 350 16
                                    

.
البارت 8 : [[ الغيرة.. ]]
.
هل كلمة أحبك صعبة للغاية ؟ يالغبائه.. ليعترف و يرحنا.. و الا؛ أعتقد أنه علينا رفع معايير اللعبة قليلا! - بيكهيون
.
" هلا شرحت لي مالذي يحدث و ما هو سبب غضبك المفاجئ علي؟!" تحدثت هينا بهدوء بينما تمسح على معصمها الذي أحمر من شدة ضغط تشانيول عليه..
تقدم نحوها لتتراجع هي إلى أن جلست على السرير..
نظر إلى عينيها بعمق ليتحدث أشبه و كأنه يأمر " اخلعي قميصك!"
توسعت عيناها من الصدمة، لتعقد يديها نحو صدرها " م..مالذي تريده؟ " سألت بخوف..
اقترب منها أكثر لتزحف للخلف بيننا اعتلاها ليثبت يديها فوق رأسها..
" لقد قلت؛ اخلعي قميصك " كرر كلامه لينظر إلى عينيها مباشرة..
لمعت عيناها ليتنهد هو و يمسك وجهها بين يديه " أنت تثقين بي أليس كذلك؟" سأل بنبرة هادئة، لتومئ بتردد، ابتسم لها ليكمل " اذن ثقي أنني لن أؤذيك اوه؟" حدقت فيه مطولا لتومئ له مجددا و يمد يده نحو قميصها و ينزعه ببطئ عنها كليا..
أغمضت عينيها بقوة لتتثاقل أنفاسها..
مد يده نحو صدرها ليمرر سبابته على تلك الندبة؛ تماما فوق قلبها.
جفلت حالما لامست اناملها جلدها المكشوف " هل عرف بالأمر؟" طرحت ذلك السؤال مرارا و تكرارا في عقلها، لتفتح عينيها ببطئ حين رأته يتأمل تلك الندبة..
حدق بها ليسأل " لماذا؟"
رفعت حاجبيها معا ليعيد " لماذا لم اعلم؟ لماذا لم تخبريني؟ "
قضمت شفتها السفلية لتتحدث بإحراج "سيكون أفضل لو ابتعدت عني؛ و ارتديت قميصي أولا "
انتبه تشانيول لوضعيتهما ليبتعد عنها بسرعة؛ و تكتسب وجنتاهما اللون الأحمر..
أعادت هينا وضع قميصها بسرعة لتعدل جلستها و تعقد يديها مع بعض " كيف علمت بالأمر؟"
" بخصوص ذلك " فرك مؤخرة رأسه ليكمل " سمعت امي تتحدث عن ذلك صدفة "
.
.
[[ Flash-back ✿ ]]
.
.
ترك تشانيول غرفته ليذهب و يتحدث مع والدته؛ حالما توقف أمام باب غرفتها استمع عن غير قصد إلى المحادثة التي كانت تجريها عبر الهاتف..
" أجل أنها هي؛ كيم هينا.. رجاءا تأكد لي من سجلها.."
سمع هذه الجملة التي جعلته يتنصت على المحادثة التي تجريها أمه..
" اوه؛ لقد أجرت عملية لاستبدال الجزء الهابط من الشريان الأبهر؛ السبب؟ عانت رضوضا في الصدر.. حادث مرور نعم. "
تجمدت اطرافه حين استمع الى كل كلمة نطقتها امه؛ ليلعن تحت انفاسه و يسرع نحو الأسفل..
رغم أن تشانيول لم يفهم أي كلمة مما نطقت بها والدتها إلا أنه استنتج أن العملية التي أجرتها هينا قد شملت منطقة الصدر..
.
.
[[ END Flash-back ✿ ]]
.
.
" لكن جديا لم أفهم أي شيئ.. أعتقد أنه لديك بعض الشرح لتقومي به.." عقد ذراعيه إلى صدره حالما اخبرها بما تريد؛ الآن لقد حان دورها لتخبره بما يريد..
تنهدت هينا بقلة حيلة؛ لقد وصلت إلى ممر مسدود!
لعقت شفتيها بتوتر لتتحدث " حين تعرضت عائلتنا لحادث المرور ذلك.. والداي توفيا في السيارة.. لقد كان الحادث قويا.. انا فقدت الكثير من الدماء كما تعرضت ل رضوض قوية في الصدر.. مما سبب انسلاخا في الجزء الهابط من الشريان الأبهر.."
" و ماهو هذا الجزء؟ ما هو هذا الشريان الأبهر؟ " سأل بغباء..
" هذا الشريان (الوعاء الدموي ) يعد من أكبر الأوعية بالجسم؛ و هو مرتبط بالقلب؛ ببساطة هو المسؤول عن تمرير الدم إلى الجسم.. أما الجزء الهابط منه فهو يقع تحت عظم الترقوة الأيسر.. فهمت؟" اومأ لها سريعا لتكمل " كانت حالتي حرجة.. لكن بفضل والدتك لازلت هنا لليوم؛ قامت بكل الإجراءات اللازمة لأستيقظ من ذلك السبات.. خضعت لعملية جراحية و تم تبديل ذلك الجزء الذي انسلخ؛ تكفلت بجميع مصاريف المستشفى،وجدت متبرعين من نفس زمرة دمي.. كما ساندتني بعد أن استفقت من العملية.. أمنت لي مكانا لأعيش به؛ و شخصا ليعتني بي.. و كانت ترسل لي النقود كل شهر لأصرف على نفسي.. ببساطة لقد انقذتني.. "
أمسك تشانيول يدها ليضغط عليها و يسترسل في الكلام " و لما تجنبتي الحديث معي حين عدت؟"
" ذلك.. لقد طلبت مني ذلك.. صدق أو لا." ابتسمت ببلاهة لتكمل " خشت أن نقع في الحب معا.."
تلك الكلمات كان لها وقع خاص بداخل تشانيول.. تسارعت دقات قلبه ليبتلع ريقه و يتحدث " و لما قد تفكر بهذا؟"
رفعت كتفيها ببعض لتتحدث " لكنني شاكرة لأمك كثيرا.."
ابتسمت له لترتفع زوايا شفاهه و ترتسم ابتسامة طفيفة على وجهه..
" هيا عليك بالنوم الآن.. الوقت متأخر " تكلم تشانيول ليقف من مكانه و يبعد الغطاء عن السرير..
قهقهت بخفة لتردف " أستطيع النوم دون مساعدة منك.. يمكنك الذهاب.."
نفى برأسه ليدخل السرير و يضع الغطاء عليه " سأنام معك اليوم"
عقدت ذراعيها لصدرها لتنفي برأسها " تشانيول نحن لم نعد أطفالا؛ هيا عد إلى البيت أمك ستقلق عليك.."
أمسكت ذراعه لتجذبه في محاولة لجعله يترك السرير..
ابتسم لمحاولاتها الفاشلة ليمسك يدها يدها يسحبها نحوه..
" اليوم فقط.. بالاضافة؛ لقد رأيت تحديدا قبل بضع دقائق دون قميص "
توردت وجنتاها لتضرب كتفه و تتحدث بإحراج " توقف عن ذلك.."
ربت قربه ليتحدث " نامي في حضن الأوبا؛ لا تقلقي لن أفعل لك شيئا"
زفرت باستسلام لتلقي بجسدها على السرير الأبيض الواسع و تضع رأسها على الوسادة لتجعله يقابل ظهرها..
" استديري الي.." تحدث بينما يمسح على رأسها..
" تشانيول ألا يمكنك النوم فقط؟" ردت عليه .
" كما تريدين.." تكلم ليقترب منها و يحيط بطنها بذراعه جاذبا إياها نحوه و يلتصق صدره بظهرها.
شهقت من حركته المفاجأة هذه لتمسك يده و تتحدث بصدمة " تشانيول.. مالذي تفعله؟!"
أراح ذقنه عند رقبتها ليستنشق رائحتها و يزفر بهدوء " انه فقط.. انا مستاء قليلا.."
أبعدت ذراعه عنها لتستقيم و تسأله " لماذا؟"
" لما لم تخبريني بذلك؟" قضم شفته السفلية ليغلق عينيه و يتنهد " لا عليك.. فقط نامي"
" أنت حقا غريب!" تمتمت لتريح رأسها على الوسادة مجددا مجددا و تغمض عينيها؛ " تصبح على خير. "
همهم لها ليقترب و يضمها من الخلف مغلقا عينيه براحة و ينام الاثنان..

سأحميك دائما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن