البارت 11 و الأخير

9K 512 97
                                    

-
البارت 11 : [ سعادة؟ أخيرا جربتها ❄ ]
-
فقط أنا و أنت، نبتسم بإشراق، قلبانا يتلامسان بإحراج
انسى همومك للحظة، أتريد أن تصبح سعيدا؟ إليك تركيبة بسيطة، لنكن معا ~
-
-
فصل قبلتهما ببطئ، أمسك وجهها بين يديه ليهمس قرب شفتيها
" أنا.. أحبك"
تراجعت خطوة للوراء واضعة يدها على شفتيها، نظرت اليه و عيناها تلمعان، نطقت بصوتها المهزوز " مالذي فعلته؟"
ادخل يديه إلى جيبيه لينظر إلى قدميه " لقد اعترفت لك.. أنا أحبك"
مسحت عينيها بأكمام قميصها لتضرب صدره " لما تفعل هذا بي؟"
أمسك معصمها ليبتسم لها، لكنها قامت بإبعاد يديه عنها لتمسك رأسها " مالذي سأقوله ل لوهان الآن؟"
جعد حاجبيه بغضب مشكلا قبضة بيديه " مالذي تتحدثين عنه؟ لقد اعترفت لك توا و انت تفكرين ب لوهان؟ ماذا عني؟"
" ليس علي القلق عليك.. ف أنا أحبك "
اتسعت شفتاه، تشكلت تلك الابتسامة المشرقة عليها ليضمها مجددا..
" تشانيول انا جادة" تحدثت واضعة يديها على صدره.
" فقط قليلا.. دعيني أضمك قليلا بعد" نطق ليستنشق رائحتها و يزفر بهدوء.
بتردد سمحت لذراعيها بإحاطة خصره و تضمه بقوة.
ابتعدت عنه لتنظر إلى الكيس الذي بيده، أشرت عليه لتسأل " ماهذا؟"
فرك رقبته ليبتسم بحرج و يقدمه لها " لقد اشتريته لك حين كنت مع جيا" .
لمعت عيناها حين رأت ذلك الكلب الصغير المحشو بداخله " اوه تشان!" صاحت لتغطي فمها و تتسع ابتسامتها لتهتف " انه لطيف شكرا لك" وقفت على أصابعها لتقبل خده حين سمع الأثنان صوت لوهان " احم.. هل نقاطع شيئا ما هنا؟" ليبتعدا عن بعض بسرعة موجهين نظريهما نحوه و جيا الواقفة قربه.
" لوهان.. انا يمكنني.." وضع تشان يده على فمها ليمنعها من الحديث، " أنا سأخبرك.. و أعتذر لك، لكنني.." اخذ نفسا عميقا ليمسك يد هينا و يضغط عليها برفق " أحبها" لتنطلق صرخة من جيا و تقفز مكانها و تضرب كتف لوهان حالما سمعت تلك الكلمات " لقد نجحنا !"
نظر الاثنان إليهما بإستمرار ليسأل تشانيول " نجحتما بماذا؟"
اقترب لوهان و جيا نحوهما ليتحدث لوهان " أنت لن تغضب صحيح؟"
رفع تشانيول إحدى حاجبيه ليعقد ذراعيه نحو صدره " مالذي يحدث؟ "
" بما أنك لم ترد أن تعترف لها قررنا أن نجعل لوهان يواعد هينا لكنك أغبى من أن تتصرف، لذلك حاولنا أن نجعلكما كلاكما تغاران، ف استعنا ب شخص هينا لا تحبه" نطق سوهو ليظهر بقية اكسو من وراءهما مقهقهين بسعادة..
" فعلتم ماذا؟!" ارتفعت نبرة تشانيول الغاضبة لتمسك هينا يده " اذن لوهان انت... لست غاضبا صحيح؟"
ابتسم لها ليتجه نحوها و يضمها إليه " ابقي مع هذا الأخرق اوه؟"
ابتعد عنها ليحدق ب تشانيول " أنا لن أقتلك الآن لكن.." صمت تشان ليقوم بلكم لوهان بقوة و يتراجع الآخر خطوتين للوراء.
" هذه لأنك قمت بتقبيلها"
أمسك لوهان فكه ليبتسم ل صديقه " لابأس بذلك"
" أنت محظوظ حقا لأنها لم تكن اول واحدة لها" تحدث تشانيول ليرفع حاجبيه معا قصد إغاظة هينا.
" يااه!" هتفت هينا بغضب مصطنع لتضرب كتفه.
" يعني أنكما قبلتما بعضكما قبلا !" توسعت عينا لوهان ليبتسم بتكلف و يتحدث " لنذهب الى المطعم فأنا جائع، و هناك ستخبرنا كيف متى و لماذا فعلتماها"
رمقهما الجميع بنظرات خبيثة لتقوم هينا بضرب كتف تشان " لما عليك أن تفتح فمك؟" منزلة رأسها من الإحراج
×
×
ركب الجميع السيارات متجهين نحو المطعم ليحضوا بعشاء معا، و يغيظوا تشان و هينا قليلا..
" حسنا اذن هيا هيا، كيف حصلت الأولى؟ " هتف بيكهيون بحماس ليتلقى ضربة من هينا " و هل أنت فتاة لتتحمس لهذه الأمور؟ "
" طالما أنها تحرجك و تشان ف اجل" اومأ لها بابتسامة عريضة لتقهقه بخفة و تخفي وجهها بين يديها..
" حسنا انا سأخبركم" نظف تشان حلقه ليشرع في سرد الحدث..
" لقد كانت في عيد ميلادي الخامس عشر.."
.
Flash-back ❄
.
في ذلك اليوم اتفقت هينا مع زملائها بالمدرسة على إقامة حفل عيد ميلاد مفاجئ ل تشانيول بمنزلها بعد طلب الاذن من والديها طبعا و اطلاع والدي تشانيول، ببساطة، علم الكل عدى تشانيول..
انتهى ذلك اليوم الدراسي و بينما انشغل تشانيول بجمع أدواته قامت هينا بمراسلة والديها لتطمئن على التحضيرات.
[ لا تقلقي صغيرتي، كل شيئ جاهز حتى الكعكة وصلت، نحن سنخرج مع والدي تشان سنترككم يا اطفال حتى تستمتعوا مع بعضكم، اهتموا بأنفسكم - أمي ]
ابتسمت هينا حالما قرأت الرسالة لتخفي هاتفها بجيبها و تحمل حقيبتها متجهة نحو تشانيول.
" تشاان~" صاحت ببهجة لتبتسم له " لنذهب "
اومأ لها ليحمل حقيبته و يخرج الاثنان من المدرسة..
اتجه الاثنان أولا نحو الحديقة ليتجولا هناك حتى تتسنى الفرصة ليذهب زملاءهما إلى البيت ..
تقدم الاثنان مع بعضيهما ليقفا قرب بحيرة صغيرة هناك، ضرب تلك الحصيات القابعة أمامه لتحط بالمياه و يسأل تشانيول" ياا هينايااه، لما نحن هنا؟"
ابتسمت له لترد " فقط هكذا، أردت أن نأتي إلى هنا معا اليوم"
اومأ لها بتفهم لتبتسم هي و يجلسا على العشب..
زفر تشانيول بمبلغ ليعلن بصوت منزعج " أريد العودة إلى البيت، أنا أشعر بالملل"
" بارك تشانيول، منذ متى و انت تشعر بالملل من مرافقتي؟" عقدت حاجبيها معا ليبعثر شعرها بخفة.
" ليس ذلك، لكنني منزعج نوعا ما" رد عليها لتمسك يده يدعو تبعدها عن رأسها " طالما أنت منزعج، فهذا أمر جيد"
عبس بخفة ليقوم من مكانه و يلتقط حقيبته عن الأرض.
" هيا سأوصلك إلى البيت " نطق ليمد يده و يساعدها على النهوض من مكانها.
أحاطت رقبته بذراعها لتهتف بحماس " مالذي يزعج فيروسي ها؟"
" أبعدي يدك أيتها القصيرة، انت تخنقينني" نطق تشانيول لتضربه على رأسه " انا لست قصيرة، انت فقط أطول من اللازم"
أخرجت لسانه ليقوم بالمثل، طفلان صغيرا يحاولان إغاظة بعضيهما..
.
.
" حسنا لقد وصلنا، أراك غدا" تكلم تشانيول حالما وصلا أمام بيت عائلة هينا.
" ادخل معي " تحدثت لينفي برأسه " مرة اخرى"
عبست بلطف لتعقد يديها أمام وجهها و تتحدث بلطافة " رجاءا"
ضحك باستسلام ليومئ لها " لن أطيل البقاء حسنا؟"
أومأت بسرعة لتمسك يده و تدفعه أمام الباب " هيا ادخل"
نفى برأسه ليزفر بهدوء و يفتح الباب ..
" مفاجأة! " صاح من بالبيت لتتوسع ابتسامة تشانيول " اذن انت لست غبية بعد كل شيئ" خاطب صديقته الواقفة قربه لتضرب رأسه " هيا تحرك"
ابتسم لها ليبدأ الجميع بغناء أغنية الميلاد و يطفئ الشمعة حالما انتهوا..
أشعلت الأضواء ليقوم تشانيول بقطع الكعكة و يأخذ كل حقه.
تقدمت هينا لتقف قرب تشانيول و تهمس " تشان"
استدار لها حالما سمع اسمه لتقوم بوضع الكريمة على أنفه " عيد ميلاد سعيد " ابتسمت بإشراق ليقهقه ..
" حسنا اذن أين هي هديتي؟" سألها لتعبس بوجهه " هذا ما يهمك.. حسنا دقيقة فقط "
اومأ لها لتتركه متجهة نحو غرفتها بسرعة، جثت على ركبتيها قرب سريرها لترفع الغطاء و تخرج صندوقا مغلفا مبتسمة بإحراج..
عادت إليه بسرعة تماما كما رحلت لتوكز ذراعه " تفضل هديتك"
ناولته الصندوق ليأخذه عنها بحماس و يفتحه " أتمنى ألا يخيب ظنك، لأكون صريحة لم أعرف ماذا علي أن اجلب لك ف.. هذا ما خطر لي" فركت رقبتها بإحراج لتراقبه و هو يفتح العلبة بحماس.
" وااه !" صاح تشانيول بفرح حالما حطت عيناه على إطار يحتوي صورتين الأولى بها صورته و هو صغير، و التانية مع هينا.
أشاح بنظره نحو هينا ليبتسم لها و يضمها إليه " شكرا لك؛ انها جميلة"
ابتسمت هينا بإحراج لتبادله و تبتعد عنه بعد مدة..
أصبح أصدقاءه يقدمون الهدايا له و هو يشكرهم كعادته.
مرت الحفلة على خير، كما استمتع بها الجميع ..
" شكرا ل حضوركم " صاح تشانيول لرفاقه.
" أي شيئ ل تشان " " أنت على الرحب أوبا" " و من لن يحضر!" هكذا ردود سمعت من الطلاب ..
مع نهاية الحفلة عاد الكل إلى بيوتهم تاركين هينا و تشانيول بالبيت.
مررت أناملها عبر شعرها لتشده برفق " اللعنة، علي تنظيف هذه الفوضى قبل وصول والدي"
ربت تشانيول على كتفها ليطمئنها "سأساعدك"
ابتسمت له بامتنان لتبدأ بجمع الأطباق و الأكواب البلاستيكية و ترميها بالقمامة؛ بينما تشانيول يمسح الكريمة المتناثرة في الأرجاء جراء لعب زملائه بها و تلطيخهم لبعضهم البعض..
" تشانيول، ماذا تمنيت قبل أن تطفئ الشمعة؟" سألت هينا عبر الغرفة لتضع كيس القمامة بالسلة.
" أولن تتحق أن أخبرت أحدا بها؟" رد عليها ليكمل مسح الكريمة من الأرضية..
" اووه؛ هيا.. تعلم أنني فضولية" تجهم وجهها بلطافة ليضحك عليها تشانيول و يعيد الممسحة إلى مكانها..
" حسنا تعالي" تحدث ليجلس في الأريكة و تلحقه هي..
" ما سأفعله الآن و أقوله بعدها عليك أن تنسيه حسنا؟ " تحدث بهدوء لتومئ له ببطئ..
اقترب منها أكثر ليمسك وجهها بين يديها و ينظر إلى عينيها متحدثا " لقد تمنيت.. أن تكون أول قبلة لي معك " نظر إلى شفتيها ليقبلها بعدها..
أغمضت عينيها بقوة هي الأخرى لتسمح له بأخذ قبلتها الأولى و يبتعد عنها ببطئ.
" أشبعت فضولك الآن؟" سألها لتفتح عينيها ببطئ و تنظر إليه بصدمة.
" لما فعلت ذلك؟" سألت لتضع يدها على شفتيها.
" لقد كانت أمنيتي؛ وااه" مدد يديه ليكمل " من كان يعلم أنها قد تتحقق بسرعة؟"
" مغفل!" تلقى ضربات متتالية منها لينفجر ضاحكا " لما تضربينني؟"
" لأنك أخرق"
.
End Flash-back
.
.
" حسنا بعد ذلك قامت بتجاهلي لمدة أسبوع؛ لا أعلم لماذا لكن "
قاطعته هينا بسرعة لتضرب كتفه " كيف لا تعلم لماذا؟ لقد قمت بتقبيلي! " نظرت اليه بغضب ليقرص وجنتها " ايقوو، تبدين لطيفة أكثر حين تغضبين" ضربت يده ليبعدها عنها و يقهقه بخفة.
" يالجمالكما معا" عقد بيكهيون يديه قرب وجهه ليحدق بهما و ينفجر الباقون ضاحكين..
" تشان، ألم تقبلها بعد تلك المرة؟ " سأل سيهون ليقوم بحشو فمه بالدوبوكي.
نفى تشانيول برأسه ليضحك الأصغر " معقول؟! لو كنت مكانك.. احم، سأنتهز كل فرصة ممكنة " انفجر كاي ضاحكا ليضرب كفه بكف سيهون و يتلقى الاثنان صفعة على رأسيهما من قبل كريس..
" لكن؛ كيف قبلت مساعدتنا؟" وجه شيومين نظره ل جيا لتنظف حلقها و تنظر ل لوهان " حسنا، لأجعل الأمور واضحة، أنا لم أقم بذلك لأنني أحب هينا اوه؟ إنه فقط.. شرح لي لوهان كل شيئ، أيضا لقد ألح علي لمساعدته بالإضافة سيقوم بحل واجباتي لمدة شهر"
انفجر البقية ضاحكين عليه ليفرك رأسه " لقد احتجت مساعدتها حقا" .
ربت سوهو على كتفه ليتحدث " النصر العظيم يحتاج ل تضحيات عظيمة"
تعالت أصوات ضحكاتهم ليرد لوهان بوجه عابس " اوه شكرا لك على المواساة "
أمسكت هينا معدتها من شدة الضحك لتنادي أحد العاملات بالمطعم. " يا آنسة، تعالي لحظة"
" نعم ؟" سألت الفتاة لتمد هينا هاتفها لها " هلا التقطتي صورة لنا؟"
أومأت الفتاة بابتسامة ليعدل الجميع انفسهم؛ ألقى تشانيول بذراعه حول هينا ل يقربها منه أكثر و يقبل خدها بينما الجميع ابتسم لتأخذ الفتاة الصورة..
.
أحيانا تكون السعادة أمامنا تماما؛ لكننا لا نبصر؛ لا ندرك قيمتها إلا بعد أن نفقدها، حينها فقط سنركض وراءها لاسترجاعها ..
.
|| النهاية ~
رأيكم في البارت؟ رأيكم في النهاية؟
مقطع اعجبكم؟ تقييمكم للرواية؟
أتمنى تكون الرواية عجبتكم و استمتعوا بها ☺
.

🎉 لقد انتهيت من قراءة سأحميك دائما 🎉
سأحميك دائما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن