.
طفل في ناظريها ولكنه يستطيع حمل ما تحمله من اعباء متعللاً بذلك ليطلبها أخوٌ يصاحبه في رحلة الحياه
..عند تلك النافذه المفتوحه تقف بتأمل تنظر لأبعد حدٍ قد يصل له ناظرها، غارقه في أفكارها في مستقبلها ومستقبل طفل صغير لم يتجاوز الرابعه من عمره، هو ايضا له احلام من واجبها تحقيقها ليصبح الحمل اثقل على كاحلها المتعب
هو يحلم بمنزل كبير ذو برحه أمامه تتسع له فقط وغرفة ذات ألوان باهته يتناثر فيها لعبه الصغيره منها ما قد تُلف ولكنه مازل يحتفظ به، وأحلام اخرى شبيه بالخيال و حلمه الأكبر يدٌ تتشابك مع اطرافه تشاركه احلامه السابقه.. هذا ما كان يدور في رأسها غير مكترثه بروائح الادخنه الصاعده من المصنع المقابل لهم وضجيج السيارات وصخب الاغنيات فالمنزل المجاور لهم تماما..
ليكون القرار هو طفل آخر رغم خطوره الأمر عليها ولكنه العهد
..تمر الشهور سريعا ليحين وقت ولادتها بحلم طفلها المحب
.
في تلك الليله من يوم الثلاثاء، استيقظت بعد ألم كان يتعصرها، يهرع زوجها مسرعا حاملا أياها على سيارته تاركين خلفهم ذو الاربع سنين كملاكن نائم وابتسامه مرسومه في وجهه الصغير
..
قد أُعلن قبل هذا أن عاصفة مطريه قادمه وعليها على الجميع المكوث في منازلهم و لأن الأمر مستعجل لم يكترث الزوج لذلك خوفا على رفيقة دربهأرضيه رطبه.. أمطارُ قويه تحجب الرؤيه..أنين زوجه تقاوم الألم.. كان يقود بجنون ليكون
.
.كنا معاً قبل هذا تعاهدنا أن تبقى أبديه، وما أن هطل المطر..
لم يعودا لم يكن قرارهم انجاب أخاً له بل قرّرا الرحيل بعيداً ليكون بمفرده على منضدة الطعام يكتسي كوب حليب ساخن..ينتظر
وإلى الآنتعاهدنا ليُكسر2