الفصل الثامن عشر = الاجزاء 51+52+53

719 43 0
                                    


سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ، لا حول ولا قوة الا بالله 🌿💭🌸

_________

دايتشي : أنتِ لا تتقنين التمثيل

مُتعجرف نرجسي كم أود قتله !!

المدير : ايضا من ضمن الإقترحات اقتراح الطالبة أكينو ميناكو سان في وضعِ خارطة للمدرسة تُبين مشروع كل فصلٍ من الفصول مع وصفٍ مختصر بحيث يختار الزائر ما يُفضل زيارته وتم عمل هذا الأقتراح وطبع العديد من الخرائط ، ومع أنها عملت فقط لإسبوعٍ واحد إلا أنها كانت مُتقنة لعملها و إقتراح الطالب ...

معقووووول ! لا لا لا أصدق من كتب ذلك !؟ أيعقل أنهُ دايتشي !! أهو من كتبه !؟ كاد قلبي أن يخرج من مكانة عندما لفظ المدير إسمي ! ولكن هل حقاً هو دايتشي ؟ من مِن المحتمل أن يكون ؟ ، بعد أن إنتهى المدير من كلامه قام بتوزيع دروع وشهادات الشكر والتقدير حتى لي مع أنني لم أعمل إلا أسبوع أو بالأحرى .. لم أعمل شيئاً ! ، لو كُنت أعرف أن الأمور ستؤول إلى ذلك .. لأنجزتُ عملي بدل أن أغضب .. كالحمقاء

المدير : أتمنى أن يكون مهرجاناً سعيداً للجميع .

* وبدأ الطلبة بالتصفيق وإنتشروا في أنحاء المدرسة *

أود رمي ما بيدي في القمامة لا أريد رؤيتها ! أنا لا أستحقها البتة ، أجواء المهرجان تذكرني بعائلتي كانوا دائما أول الحاضرين كانت أمي تصرخ قائلة "اووه ابنتي ميناكو عمل جيد" كنت أشعر بالإحراج آن ذاك لكن الان أتقطعُ شوقاً لسماعها ! أشعر بأن الدموع تُرِيد أن تنساب ولكن ينبغي أن لا أبكي ! عدتُ إلى فصلي الذي كان مشروعة منزل الرعب وضعت لي إحدى فتيات الفصل المكياج (المرعب) بحيث حولت وجهي إلى اللون الأخضر مع كدمات ودماء إصطناعية و أحمر شفاه بلونٍ أحمر غامق ، لبستُ أيضاً طقم أسنان نهاياتهُ أنياب ، وعباءة بيضاء اللون مع فأسٍ بيدي ، و مزاجي السيء ساعد في جعل دوري أكثر إتقاناً وجلب العديد من الزوار ، في كُل مرة أمثل تختلجني رغبة جامحة بالبكاء ، كُنت أتوقُ شوقا لرؤية والداي يدخلان هنا لكن تصابرتُ على نفسي حتى لا أفسد المكياج ، بعد انتهاء عملي ذهبتُ إلى فناء المدرسة الخلفي الذي لا يأتية أحدٌ عادة ، أشعر بالحزن حقاً ، بذل الجميع جُهدة في مجلس الطلبة أما أنا فقد بقيتُ لديهم دون أن اعمل و كُرمتُ وانا لا أستحق ! ، ودايتشي على ما أظن هو الذي كتب تلك إقتراحات وانا جُوزيتُ عليها ، أسأت التعامل معه وكتب عني وعِملوا جميعاً على أعمال النائب ، أشعر بالسوء الشديد جداً من نفسي ! وأشعر بالإشتياق لعائلتي لدرجة البكاء

الساعة 6 مساءً /

ميناكو "تدعك عينيها " : أوه أين أنا ؟ ماذا هل نمت ؟! أظن أن المهرجان انتهى ، سيبدأ الحدث الليلي ، "تتنهد"فاتتني الكثير من الأمور الممتعة !

ذهبتُ نحو فصلي الذي كان فارغاً من الطلبة ، أخذتُ أتأمل الطلبة وهم يُشعلون النار برفقة المعلم ليبدؤوا بالرقص حولها ، بدأت السماء شيئاً فشيئاً تتجرد من زُرقتها لترتدي فستانها الأسود المرصع بالنجوم ، جلستُ على إحدى الكراسي ، أشعر بأنني أعقد الأمور لا أكثر ، بدأت دموعي بالإنسياب وبدأت تتجمع الغصات بحنجرتي! .. لا بأس .. أنا حقاً أريد البكاء وبقوة علَّه يزيل عن عاتقي بعض الهموم ! ، أشعر بالشوق الشديد لأهلي ! كُنت أترقب كل زائر كُنت أبحث بوجوههم عن عائلتي ! نعم أعرف بأنهم ماتوا لكن ما زلت أبحث عنهم ، كالتي تتشبت بحبل الأوهام الذي لا وجود له ! كم أشفق على نفسي ! أطلقتُ شهقةً قوية ، يوكيتو .. يوكيتو كان المفترض أن أرفضك .. كان عليَّ أن أرفضك مُباشرة لا أن أصمت مُنتظرةً منك سؤالي عن ردي ! حتى لا أعطيك أملاً بأنني من الممكن أن أُحبك وقلبي معلقٌ بشخصٍ آخر ، حتى لا تقع بحبي أكثر ! فيصعب عليك إقتلاعي من قلبك .. سامحني أرجوك ! ، دايتشي أنت حقاً إنتقمت مني ! نعم إنتقمت .. بطريقةٍ غير التي أعرفها .. مع أنني كُنت وقحه .. إلا أنك قُمت بكتابة الإقترحات .. إلا أنك قمت بعمل النائب أنت وبعض الأعضاء أما أنا .. بقيتُ على ذلك الكُرسي دون أي عملٍ يُذكر لأِجُازى في نهاية المطاف بِشَيْءٍ لم أفعلة .. تلك الشهادة وذلك الدرع جعلني أندم ندماً لم أندم مثله طيلة ستة عشر عاماً ! .. نعم دايتشي .. أنت إنتقمت من وقاحتي معك إنتقاماً بليغاً دون أن تشعر .. أسلوبك .. جعلني أشعر بإن تلك الشهادة وذلك الدرع وصمة عار على جبيني ! ، أطلقتُ شهقاتٍ قوية تُخرج من عميق فؤادي ، أجزمُ بإنهُ بعد فراغي من البكاء بأن أُصلح جميع الأمور قبل طلوع الشمس ولو على جُثتي ، كُنت أبكي بُحرقه ، أبكي بحرقة كي أطرد المشاعر السلبية ، كي أصبح أقوى .. نعم كي أُصبح أقوى ! ، سمعتُ صوت الباب يُفتح بقوة ! .. أدرت رأسي فإذا به دايتشي !!! ، كُنت واضعةً يداي على فمي وأنفي والشهقات تتسرب من بينهم ! ، نظر لي وكأنهُ يبحث عن شَيءٍ مهم ، كان يلتقطُ أنفاسه ، إبتسم إبتسامةً ليست كالتي عهدتها عليه .. إبتسامه حانيه .. رُبما

دايتشي : الجميع يبحث عنكِ وأنتي تبكين هنا
ميناكو " بصوتٍ واهن " : خذها أرجوك .

بدى عليه الإستغراب من قولي .. أشرتُ برأسي نحو الدرع ، تقدم ليراه ، وضعتُ رأسي على الطاولة خاطبتهُ بنبرةٍ يُخالطها البكاء

ميناكو : لا أُريدها .. خذها فمشاهدتي لها تؤرقني ، شيء آخر أنا أعتذر لك عن كُل ما فعلتة
دايتشي : بل أنا من يعتذر .. لو أنني لم أقل ذلك بطريقةٍ قاسية لما حصل ما حصل !

* في الممر المقابل للفصل ، كانا يوكيتو و ميساكي أيضاً يبحثان عن ميناكو ، رأت ميساكي ميناكو برفقة دايتشي وأخفضت رأسها حتى لا يرونها ، أشارت بيدها ليوكيتو أن يخفض رأسه أيضاً وجلسا بجانب الباب الذي كان مفتوحاً ليستمعان إلى محادثة ميناكو ودايتشي ! *

توقفت عن البكاء ، رفعت رأسي ، نظرتُ إليه بغضب

ميناكو : نعم صحيح فبعد كل شيء أنت أيضاً أخطأت أنت تحمل جُزءاً من الخطأ ، وأنا أحمل اغلب الخطأ ! ، المهم أنني لستُ وحدي من أحمل الخطأ ! .. **قلتُ بحماس مع إبتسامة واثقة** سأعمل عملاً مُضاعفاً في مجلس الطلبة عن تلك الأيام التي بقيت فيها دون أن أعمل شيئاً ، قد لا تكون لدي معرفة وخبرة في هذه الأمور ولكنني بالتأكيد سأبذل جُهدي .

بدأ دايتشي بالضحك علي !

ميناكو : هييييه ما المضحك بالأمر ؟!
دايتشي "ما زال يضحك" :ههههههه أنتِ حقاً غريبة أطوار ! تبكين تغضبين تبتسمين لم أرى مثلكِ قط ! ههههههه
ميناكو "تضحك": حسناً ربما ذلك صحيح ! هههههههههه

يوكيتو "بهمس ويتصنع الا مبالاة " : يستمتعان إذن هه !
ميساكي "بإبتسامة حنونه ": لنذهب .. أخشى أن يعلموا أننا تنصتنا عليهم .

* أثناء سيرهم نحو الخارج *

ميساكي : أتعلم يوكيتو .. لقد كُنت أحب دايتشي ! أعلم أنك مندهش جداً ! لكن كما قُلت لك أنا كُنت ، كان ذلك في الإعدادية .. كان الجميع يقولون عنا بأننا ثُنائي رائع وبإننا مُناسبان ، حتى في شركة والدي كان هناك بعض الصفقات بينه وبين شركة والد دايتشي مما وثق العلاقة أكثر بعائلتينا ، كُنت معة في مجلس الطلبة و بجوارة في الفصل ، قالوا الفتيات بأنه يُحبني وأنهُ يعاملني معاملة مميزة وصدقتُ ذلك مع أنه كان فقط يحترمني ، كُنت أنتظر إعترافه ، لم يعترف سئمت وقررتُ الإعتراف بنفسي ! ، إعترفت .. لكن .. رُفضت ، آن ذاك كُسر قلبي ، تحطم فؤادي ، كُنت حزينة جداً جداً وبكيت كثيراً ، فأنا وُلدتُ مدللة كُل ما أريدة يأتي إلي ، مُحترمة من قِبل الجميع ، ومثالية بِنظرهم ، لم يكن ينقصني شيء تقريباً ، لم أجرب لا أسىً ولا حزن مما جعل رفضه أشد وطأه على قلبي ! ، قررتُ أن أنتزعه من قلبي وبعد جُهدٍ جهيد إستطعت ذلك .. إستطعت إنتزاعة !
يوكيتو : إذن كِلانا أحب الشخص الخطأ
ميساكي : أظنُ ذلك
يوكيتو : أعتقدُ أنه يجب علي أن أنتزع ميناكو من قلبي مثلما فعلتي
ميساكي : لا تضغط على نفسك أنت قُلت أنك نسيتها عندما إبتعدت عنها ربما ستنسى حبك لها بعد بعض الوقت
يوكيتو : ماذا !!! هل سمعتِ إعترافي !؟
_____

انا فضلت اكتب مكياج لا مستحضرات تجميل لأن مستحضرات التجميل للتجميل وليست للتشوية🙈💜

أهو القدر ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن