الفصل الثاني والعشرون والأخير ! = الجُزئين 63+64

759 51 4
                                    



لا اله الا الله ، الله اكبر الله أكب لا اله الا الله ، الله اكبر الله اكبر ولله الحمد ، صلوا على من بكى شوقاً لرؤيتنا 💜🌌

وشيئاً فشيئاً بدءا اياكا وهاروكو بالمواعدة كذلك يوكيتو وميساكي ، غادرت روح جدتي الحياة  في عام 2018 أكتوبر اليوم 13 ، اي عندما كُنت في السنه الثالثة من المرحلة الثانوية ورثتُ عنها أراضيها الزراعية الخصبة المترامية الأطراف كما أني الوريثة الوحيدة ، ولعدم خبرتي في أمور الزراعة وإدارة المزارع فضلتُ بيعها كلها بمبلغٍ وقدره مما أدى الى ارتفاع مستواي المادي كثيراً ،  التحقت بجامعة طوكيو في تخصص علم الاجتماع ودايتشي في تخصص تأمين وعلوم اكتواريه أما البقية في تخصصاتٍ اخرى ، اياكا لم تقبلها أي جامعة لمستوها المتدني و لكن هذا الامر لم يهمها معلِلَه رغبتها في ان تكون ربة منزل لا أن تحشوا دماغها بأشياء لا تفيدها حسب قولها

في تاريخ 22/ 2 /2022 /

هذا التاريخ المميز سيخُلِّدُ حدثاً مهما في ذاكرتي لن أنساهُ ما حييت ، سأرتدي فستاناً أبيضاً ذو ذيل طويل ، سأسير برفقته وسط أعين الحاضرين ، ليقال عنا عروسين ! ، لأول مرة إلتقيت به لم أتوقع البتة البتة البتة بأن شيئاً من هذا القبيل سيحدث ، سبحان من كتب الأقدار .. أثناء ما كانت المصففة تُسرح شعري جئن جميع صديقاتي من المدرسة الإعدادية بصحبة اياكا ولم يتسن لي شكرهم لحضورهم لمداهمة اياكا بعناقٍ قوي

اياكا "  وهي تدمع " : لم أتوقع بأننا يوماً سنكَوِّن عائلات ! إيييييه ! ميناكو لا تبكي انتِ ايضاً ستفسدين مستحضرات التجميل
ميناكو "بإبتسامة متأثرة " : كلا لم أضعها بعد !
يوكيكو : إنتظروا سنبكي نحن ايضاً .

* وضحك الجميع *

يوري : حقاً حقاً هذه اجمل قاعة رأيتها ! ستبدين كالأميرة !
ميناكو "بإبتسامة" : آملُ ذلك !

* ثم دخلت ميساكي بصحبة يوميكو والبشاشة تعلو ملامحهم *

ميساكي : تهانيَّ ميناكو ! تبدين كالساندريلا !
يوميكو : مبارك لكِ ! زواجي أنا الأخرى سيكون بعد شهران ! تأكدوا جميعاً من حضوركم !

إلتقطنا سيلفي لنا جميعاً لتوثيق الذكريات ، لأكون صادقة أشعر ببعض التوتر ! أتسائل إن كان دايتشي ايضاً هكذا

عند دايتشي /

احد اصحاب دايتشي : تبدوا وسيمًا جداً يا رجل !
صاحب اخر : اجزم انه في اعماقك تخفي سعادة كبيرة
صاحب اخر : بالتأكيد سيكون كذلك في هذه الليله سيتزوج من محبوبته وأميرة قلبه ونصفه الثاني و...*قاطعهُ دايتشي*
دايتشي "بإبتسامه واثقة باردة ": أتُراكَ تضايقني ؟ بالتأكيد انا سعيد
صاحبه "بهمس" : تشه غلبني !

على السجاد الأحمر ، سرتُ برفقة والد أياكا كولي أمرٍ لي ، عاملني كإبنته تماما ، أصر عليَّ كُل الإصرار هو و والدة أياكا في كُل مرة أزورهم أن أسكن معهم وأترك السكن ، ولكنني رفضت ، ليس لأنني أخشى أن أكون ثِقلاً عليهم فلا يبدوانهم يفكرون بتلك الطريقة ، ولكن لأنني أريد أن اعتمد على نفسي ولأن السكن أيضاً قريب جداً من المدرسة ولأني أستطيع رؤية دايتشي في كل صباح ! ، لأكون صادقة كم وددتُ أن يكون والدي هو من يسير برفقتي فمهما يكن لا شيء يحلُ مكان الأب ، كان دايتشي يراني وأنا أسير مُنتظراً إياي ، في تلك اللحظة كدتُ ان اموت لا أعرف بالضبط أهو من الخوف أو من الخجل ، وعندما بدأنا بالسير سوية همس بأذني قائلاً

دايتشي : وأخيرا ستكونين جزءا مني .

هذه الجملة التي قالها غمرتني بالسعادة كثيرا كثيرا ، أتمنى أنه لا يستطيع سماع نبض قلبي فأنا اسمعه !

وبعد الانتهاء من تقرير زواجنا وتبَادُلِنا للخواتم إنهالت علينا المباركات من كُل حدبٍ وصوب ، كُنت سعيدة جدا جدا  تزوجتُ من شخصٍ أحبة ويبادلني المشاعر ! ، ولكن ومع ذلك يخالجني القليل من الحزن ، إنتهى الزفاف و ركبتُ سيارة ليموزين طويلة وفاخرة جداً أفضل من تلك التي ركبتها بل لا تُقارن بها ، تحدثنا عن أول مرة إلتقينا ومشاعرنا آن ذاك ، لكن فجأة شعرت بأنني أود البكاء !  كم هذا الشعور كرية ! تجاهلته إلى أن إنتهى بي الأمر بالإنفجار ! وبكيت كما يبكي الأطفال تماما ! كان ذلك مخجلاً ولكن لم أستطع كبحها اكثر !! نظر إليَّ بإستغرابٍ شديد

دايتشي : مابك ! لما تبكين ؟!!
ميناكو :  كلا ليس ذلك ! .. انه
دايتشي : توقفي عن البكاء لا أستطيع فهم ما تقولين
ميناكو "وهي تحاول تهدئة نفسها " : الأمر فقط بأنني كُنت أريد أن أتزوج بحضور عائلتي،بأنني كُنت أود السير مع والدي لا والد اياكا ! بأنني كُنت أريد رؤية أمي وهي ترى إبنتها بالفستان الأبيض وتُلقي على مسامعي النصائح ، وأن أرى أخي يهنئُني ويُسعد لأجلي .

* وأكملت ميناكو بكائها وكأنها قد جمعت قِواها لتقول ما قالته ! *

دايتشي : ألم أقل لكِ ذات يوم بأنني سأكون عائلتك ؟..أمك التي تحبك وأباك الذي يخاف عليك وأخاك الذي ينصرك؟

* توقفت ميناكو عن البكاء لتستمع لما يقوله دايتشي *

دايتشي : انا لا أستطيع أن أَحُلَ أدوارهم فأنا هو أنا وهم يكونون هم ، لكن .. أنا أحبك وأخاف عليكِ وسأنصركِ إذا ما إحتجتِ نُصرَه
ميناكو :انت حقاً تملك قدرة عجيبة في تغيير حالتي المزاجية ، أنا ممتنةٌ لك طيلة هذة السنين .

*وفي اليوم التالي غادروا الفندق الى المطار ليقضوا شهر العسل في عدة دول*

-تمت ولله الحمد-

أهو القدر ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن