الفصل الحادي عشر = الأجزاء 30+31+32

805 51 1
                                    


عن ابي هُريرة ، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( كل أمتي مُعافى إلا المهاجرين ، وإن من المهاجرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يُصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه )) رواه البخاري

_______

ميناكو : لم أركَ هُنَا في المدرسة ، أيضاً قد إنتشرت بعض الشائعات عني فمنِ الغريب أننا لم نُلاحظ بعضنا
يوكيتو : لقد كُنتُ أنا وعائلتي في سياحة لدولة أخرى وحصلت بعض الظروف و بقينا في تِلك الدولة لبعض الوقت لذلك لم أرجع إلى اليابان إلا قبل اسبوعان .
ميناكو : صُدفة جميله لِقاؤك هُنا
يوكيتو : صحيح ، أنا آسف لِما حدث لعائلتك (التأسف هُنَا ليس بمعنى الإعتذار بل بمعنى الحزن)
ميناكو " بإبتسامة خفيفة مع نظره يعتريها الحُزن " : لا عليك .. ، كيف عرفت أنهم ماتوا ؟
يوكيتو : من شريط الفيديو المنتشر بالإنترنت
ميناكو : أرجوك دعني آراه
يوكيتو : ماذا ! ألم تريه بعد ؟
ميناكو :نعم
يوكيتو "بتوتر" : لكن
ميناكو : لكن ماذا ؟ ، الجميع رأى ذلك الفيديو سواي !
يوكيتو : من الظلم أن يراه الجميع دونك لكن أُفضل أن لا ترية الان
ميناكو :لكن أريد ان آراه الان
يوكيتو : آسف .. لا أستطيع
ميناكو : أرجوك !

* كانت رغبة ميناكو برؤية الفيديو كبيرة جداً وقد كان ذلك ملحوظاً على ملامح وجِهها ، يوكيتو لم يَكُن يريد أن ترى الفيديو البتة لكن عِندما سمعها قائلة " أرجوك " أشفق عليها *

أخرج يوكيتو من جيب بنطاله هاتف "آيفون" و فعّل خدمة الـ(3G) ، فتح مقطعاً عبر اليوتيوب وكانت نسبة المشاهدات لذلك المقطع عالية جداً ! ، عِندما رأيتُ المقطع بدأت شيئا فشيئا أتذكر كُل ما حصل ، كُنت أتذكر أنه حدثَ حادث ولا أتذكر التفاصيل مثل كيف كانت جُثثهم والدماء المتناثرة هُنَا وهناك ، لم أشعر بنفسي وأنا أصرخ في ذلك الحادث ، بدوت مثيرة للشفقة ! ، جُثثهم لم تكن واضحة بسبب قوة ذلك الحادث ! ، لا عجب بأن هذا الفيديو إنتشر بقوة ! ، لو أني رأيت هذا الفيديو لفتاة غيري لبكيت إذن كيف وهو لي ؟!

لا شعورياً بدأت أبكي ! لم أشعر .. لم أعرف .. أني أبكي إلا عِندما قطع تفكيري يوكيتو قائلاً

يوكيتو : ميناكو ! أتبكين !!؟

أأبكي ؟ صحيح أنا أبكي .. أبكي دون أن أشعر ؟ .. كم هذا مُثير للشفقة !! وضع يوكيتو كف يده اليُسرى بجانب كتفي الأيسر مُحاولاً مواساتي وسار بي نحو مبنى المدرسة مُتفوهاً (مُتفوهاً  تعني مُتكلماً / بعمنى يتكلم ) بكلماتٍ تُواسيني .. أحاول وأحاول وأحاول التوقف عن البكاء لكن سُرعان ما تأبى محاولاتي بالفشل ! ..

* دخلا يوكيتو وميناكو إلى مبنى المدرسة وسُرعان ما إتجهت الأنظار نحوهم و بدأت الهمسات بين الطلبة *

... : لِما يوكيتو سينباي معها ألم تكتفي بدايتشي ؟
... : أُنظري إِنهُ يحيط ذِراعه حولها
... : يبدو أنها تُمثل البكاء حتى يُحبها هُو أيضاً .. كم أكرهها !

أهو القدر ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن