الجزء السابع والثلاثون
#البرت
اخذت اتأملها مطولا وقلبي يتراقص فرحا على انغام قلبها المرتجف
وابتسمت بهدوء لايضاها فتحت فمي لاتكلم لكنها اغمضت عينيها بسرعة حتى لا تراني
لم اتكلم نفخت الهواء بوجهها لتفتح عينيها وفعلا فتحتها بسرعة وصدمة
ابتسمت باتساع ووضعت فمي بالقرب من اذنها وهمست بكل حنان
البرت : انتي كنسمت هواء اعادتني للحياة بعد ان كنت ميتا بدونك
وقبل ان ابتعد شعرت بدمعة من عينها سقطت على وجنتي التي تلامس وجنتها
رفعت راسي ونضرت لها كانت دموعها سيولا جارية وهي مغمضة عينيها
بكل رقة رفعت ابهام يدي واخذت امسح على وجنتها الناعمة
البرت : لا اود ان اكون انا سبب هذه الدموع
وبسرعة سحبتها واحتضنتها بقوة حتى بدات اسمع اصوات عضامها تتحرك تحت يدي
وهي كل ما كانت تفعله تبكي وكلما شددت عليها ازدادت شهقاتها بالارتفاع
وبعد مدة ليست بقصيرة شعرت بها بدات تهدء خففت قبضتي ورفعت راسها لانضر لعينيها
انجل بعد بكاء متعب بدات استجمع قوتي فاخذت نفسا عميقا وابعدت نضري عنه ودفعته للخلف قليلا : الان الان اتيت لتخفف عني ههههه ماذا هل تمزح معي هل تضن ان اربع سنين سرقت من حياتي كانت قليلة ( كنت اقف امامه وانضر لعينيه مباشرتا واتحدث بكل قوة ) هل تضن ان الالم والقسوة التي عشتها كانت سهلة علي
البرت وانا احاول امساك يدها : انجل فق ----
انجل وانا ابعد يده بقوة : اششش لاتتكلم لقد تكلمت كثيرا عندما تركتني ورحلت الان حان دوري لاتكلم حان دوري لاغضب واثور هل تضن انني سانهار بين يديك مان تقول لي كلمة جميلة هاه تكلم ( ودفعته للخلف بغضب ) الم تكن انت من قال لي في ليلة زفافنا في منزل عائلتك :
هل مستعدة لنكون شخص واحد ولن نفترق مدى الحياة ، هل مستعدة لتكوني اميرتي حبيبتي صغيرتي انا فقط ، هل مستعدة لتشاركيني حياتي البسيطة دون تذمر
( قلتها ودموعي تزداد اضعاف مضاعفة ) اين انت من كل هذا الكلام اين الشخص الواحد الذي تحدثت عنه اين صغيرتك التي كبرت قبل اوانها لتصبح كامراة عجوز اين انا من حياتك التي كنت تود ان اشاركك اياها
البرت وانا امسك بيدها بقوة وهي تحاول الافلات : انتي قلتيها تشاركيني حياتي دون تذمر هل تذكرين ماذا كنتي تفعلين عندما اتقرب منك هل تذكرين كلامك الذي قلتيه قبل رحيلي الم تقولي لي :
لم اعد تلك الفتاة المدللة التي كنت تسيطر عليها لقد اصبحت سيدة اعمال ولي مكانتي وعليك ان تفهم هذا جيدا وانت لا تفعل شئ سوى امتطاء صهوة جوادك انت رجل بلا فائدة
