الحفيد الاول

1.4K 60 26
                                    

الجزء الحادي والثلاثون

#البرت

رفعت انجل راسها واخذت انضر لعينيها مطولا واتامل وجهها الذي اشتقت لرؤيته اشهر طويلة : حبيبتي انا حقا افتقدك افتقدك كثيرا

واقتربت منها وقبلتها قبلتا كانت تعبر عن مدى اشتياقي لها
وسمعت باب الشقة الملعون ذاك يطرق
ففتحت عيني بصدمة وانا لا ازال نائما بمكاني واحتضن وسادتي
اغمضت عيني بضيق وسحبت نفسا طويلا وضربت السرير بيدي لاخرج جزءآ من غضبي
كان حلم كل شئ جميل عشته قبل لحظات كان حلم حلم موحش مؤلم

البرت بصرخة قوية : تبااا

وقمت من السرير سحبت قميصي بسرعة من على الكرسي الذي بجانب السرير وارتديته بسرعة من دون غلق الازرار
فتحت الباب كان ميرنا واقفة امامي بابتسامة متسعة

ميرنا : صباح الخير

البرت وانا ادخل واترك لها الباب مفتوحا : صباح الخير

ورميت نفسي على الاريكة بقوة واغمضت عيني حتى لا اجعلها تلاحظ انزعاجي

ميرنا : ماذا هل جعلتك تستيقظ

البرت وانا مغمض العينين : نعم كنت نائما ، ليس لدي شئ اليوم فقررت ان اخذ بعض الراحة ولكنني لم استطع

ميرنا وانا اقف بقربه وانضر اليه : اوووه انا اسفة لازعاجك لقد اتيت بالافطار وكنت اود ان نتناوله معا ساتركه لك في المطبخ واذهب

البرت وانا افتح عيني نضرت لها لعدة دقائق وكانني ابحث عن انجل بين عيناها
فعلاقتي بميرنا اصبحت قوية جدا لقد كانت صديقة حقيقية في الاشهر التي مضت وقفت بجانبي كثيرا وساعدتني اكثر

كتمت انفاسي وانا اقف امامها كانت قريبة مني جدا ولاحظت ارتباكها وتورد وجنتيها وهي تنضر تارتا الى عيناي المعلقة عليها وتارتا اخرى الى ازرار قميصي المفتوح

كيدت مشاعر الرجل بداخلي وابعدت نضري عنها ونضرت للاكياس التي تحملها

البرت بهدوء : سوف اخذ حماما سريعا بينما تجهزين لنا الافطار

ميرنا وانا ارتجف من راسي وحتى قدمي بسبب نضراته الغريبة انها المرة الاولى التي ارى بها البرت ينضر الي بهذه الطريقة ، حاولت ان اصطنع ابتسامة مزيفة لاجيبه : حسنا ( لم استطع قول شئ اخر خرجت هذه الكلمة من فمي بصعوبة كبيرة وابتدعت بسرعة متوجهتا الى المطبخ )

اخذت انضر اليها وهي تتوجه الى المطبخ وانا اشعر بالم قلبي وكانه يعتصر حزنا لا اعرف ماذا يحصل معي
كان هناك شيئا بداخلي يكتم انفاسي يخنقني ادرت نضري بالغرفة باحثا عن الهواء الذي انقضى وكانه غير موجود
وحركت راسي بقوة يمينا ويسار باعدا كل الافكار عني وذهبت للحمام فتحت المياه الباردة وكانت قارصة البرودة انتفضت وارتعش جسدي وانا ادخل تحتها وشعرت بتلك البرودة تتداخل بين عظامي

اكليل الجبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن