غرفة العروس

1.5K 63 7
                                    

الجزء التاسع عشر

#البرت

توقفت امام المطبخ الذي لازال كما هو ولم يتغير به شئ وانجل التي كنت ممسكا بها بقوة بسبب توتري من لقاء والدتي بعد غياب سنة كاملة

كان جسدها النحيل وضهرها المحني مقابلا لي ولم ارى بعد ملامحها الحنونة هل تغيرت بسبب التعب والمرض ام بقيت كما كانت
وعندما احست هي بحركة خلفها استدارت بهدوء وكانت تضن ان الواقف خلفها هي رفيف

الام : حسنا صغيرتي ها انا قد اكملت الكعك لك انتضري قليلا بعد

ولكن عندما راتني خارت قواها وسقطت مغشيا عليها
ركضت نحوها وانا اصرخ : امييييي

والدموع غلبتني واصبحت سيولا جارفة كان قلبي يرتجف خوفا عليها وشوقا لاحتظانها
وناولتني احدا الفتياة قدح ماء ورميته عليه حتى بادت تفتح عينيها وانا ارى دموعها المتجمعة وبعد ان استيقضت تماما جلست امامي وهي تحتضنني وتستنشق رائحتي وتبكي لابكي انا معها ولا اعلم كيف اصبح صوت بكائي بنحيب مسموع

الام : ااااااااه يابني كم اشتقت اليك ، كم تقطع قلبي لرؤيتك قبل ان اموت كانت امنيتي الوحيدة من ربي هي ان اراك قبل ان افارق الحياة ( وشددته بقوة لصدري ليزداد بكائي ) ااااه ياصغري لا اصدق انك الان بين احضاني

لم تكن لدي القوة الكافية والقدرة على الكلام لاجيبها كنت واضعا راسي على صدرها وابكي فقط باحثا عن ذلك الحنان الذي اشتقت له كثيرا

انجل ( كنت ابكي معهم كما الجميع يبكون حتى بعد مدة وجيزة من البكاء وعتاب ام لابنها الذي تفتقده ابعد البرت يداها والتفت الي ورفع يده لاقترب منهما وهما جالسان على الارض )

البرت : امي هذه زوجتي انجل

الام وانا انضر لتلك الفتاة وانا عاقدة حاجبي : ماذا زوجتك ؟ تزوجت وانت بعيدا عن عائلتك ؟ ومن فتاة غريبة لانعرف من هي او من تكون ؟

انجل ( تبا انها تهينني وحتى لا استطيع الاجابة عليها الان فقط علمت من اين حصل البرت على هذا القلب الذي يحمله )

الاب : ايها الابن الضال الن تذكر والدك بقليل من هذا الشوق

البرت وانا اقف لاذهب لابي مسرعا واحتضنه : يالهي كم اشتقت لكم ابي ---- ( وايضا عاودت دموعي كنت امسحها بقوة لعلها تتوقف لاريد ان ابدو ضعيفا اكثر من هذا )

الاب وانا احتضنه اكثر : وانا ايضا اشتقت لك كثيرا وحتى المكتبة والكتب المبعثرة تبحث عن من يقوم بترتيبها

البرت وانا ابتسم له : يالهي يا ابي الازلت تعمل في تلك المكتبة القديمة

الاب : وماذا اعمل غيرها انت تعلم كم احب القراءة

وبعد ان تناولنا العشاء ونحن نتحدث عن اشياء كثيرة ذهبت شقيقتي الصغيرة سوزانا تعد لنا القهوة مع الكعك الذي قامت باعداده والدتي

اكليل الجبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن