#3 .. تشبهه كثيرا ..

304 17 3
                                    

#3

إلا بنظرات خآئبه نظرات محيت منها الآمال فعرفت

اجآبته دون ان ينطق بها فعادت تبكي بحرقه

واشتياق ﻷبنها المفقود وبعد ايام خرجت الام من

المشفى وعادت الى منزلها وهي كانت خرجت منه

بفرح قد عادت اليه بكل حزن بغياب من كان قد

رسم لها فرحتها فيه بمن كان عندما خرج لها في

هذه الدنيا قد ازاح عنها كل هم بمجرد رؤيته دخلت

وهي تتأمل منزلها تتأمل كل زاويه فيه كان يجلس

بها ويلعب بكل مكان كان يختبئ فيه وتبحث عنه

بكل شي كان له لمسه فيه دخلت لغرفته اخذت

تتأمل العابه المتناثره واخذت تستنشق رآئحته في

ملابسه في العرفه احست بشي كبير قد فقدته فهي

لم ترى طفلها ﻷيام وكانت في كل يوم تتصل لترى

ان كانوا قد علموا عن طفلها شي وكانت تقفل

السماعه بقلبها المكسور دآئما لمدة طالت لثلاث اشهر

وهي الحال نفسها كل يوم ولم تتغير تتأمل

نافذتها ،تنتظر بفارغ من الصبر قدومه تمنت ان يأتي
في يوم من الايام ويعود الى حضنها الى ان اتى يوم
كانت تنظر فيه عبر نافذتها كالعاده على امل ان يأتي
فمر طفل صغير بملابس ردئيه كان يمشي وحيدا

فأمعنت النظر اليه احست انها تعرفه لكن لم تتعرف

الى ملامحه جيدا فكان الثلج يتساقط فلم ترى جيدا
ولكنها احست في وجهه بشي قد جذبها فكانت

تتأمل الطفل الصغير ولم تبعد عينيها عنه للحظه

ايقنت انها لا تعرفه لكنها لم تستطع ايعاظ نظرها

عنه تشوقت ان تعرف ما قصته ولم هو وحيد فكانت

تراقبه طوال اليوم الى ان سقط ارضا فأستغربت

ذلك فرأته يسند ظهره الى الجدار الذي خلفه واخذ

يبكي الى ان علا صوته وسمعته ﻷنه لم يكن يجلس

بعيدا عن منزلها فأبتعدت عن النافذه و رمت بنفسها

على السرير اصابتها حاله من الملل وقررت ان تخرج

لتتمشى قليلا فذهبت لتجهز نفسها وتستعد للخروج

وبعد قليل انتهت واتجهت للأسفل كي تخرج

فأرتدت معطفها الثقيل لشدة البرد وخرجت اخذت

تتأمل ما حولها احست انها امضت مدة طويله لم

تخرج فييها فعندما تذكرت الطفل الذي رأته عبر

نافذتها قررت ان تذهب لتراه فمرت عبر الطريق

وسارت الى ان وصلت اليه وعندما رأته علمت لماذا

لم تستطع ابعاد عينيها عنه فأجتمعت في عينيها

الدموع لرؤيته فكانت ترى فيه برآءة طفلها المفقود

فكان يملك شبه كبيرا جدا منه فلم تستطع ان تذهب

وتدعه وحيدا هنا في هذا البرد فكانت امرأه طيبه

جدا ،عندها حملت الطفل وادخلته منزلها وذهبت به

الى سرير ابنها ووضعته واعدت له طعاما واحضرت

له لباس من لباس ابنها فكانا في نفس العمر ،
استيقظ

الطفل فلم تستطع الأم ان تفعل شيئا غير انها من

غير ان تحس بنفسها فقد اخذت هذا الطفل في

حضنها ﻷنها اشتاقت الى ابنها كثيرا فعندها علم

الطفل الصغير سبب استضافتها ولكنه استأذن منها

للذهاب فقال: سأذهب فقد اتيت الى هنا لكي ابحث

عن شخص في مكان قريب ،فقد خشي الطفل انه ان
اطال البقاء قد تسأله عن شي لم ترد سماعه لم يكن

يريدها ان تعلم انه ليس لديه احد يعرفه لم يرد ان

يخبرها بالحقيقه وبأنه ذاهب للبحث عن عمل

فوافقت ولكن على شرط ان يستحم ويرتدي اللباس

الذي احضرته له ويأكل الطعام الذي اعدته فوافق

على طلبها كي لا تشك في امره فأستحم الطفل

وارتدى اللباس الذي احضرته وكل الطعام الذي اعدته
وذهب بعد ان ودعته دون ان تعلم انه ذاهب لكي

يبحث له عن عمل واكمل الطفل رحلته في البحث

وجد عدة محلات ولكن بوضائف لم تتناسب مع

عمره فكان يريد اي وضيفه حتى لو كانت صعبه

وشاقه ولكن رفضوا اصحاب المحلات ذلك ﻷنه صغير
ولن يستطع .

يتيم لم يتم السابعه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن