#5
مسرعة واخذت والدي مني في لحظه وفقت في مكاني
ولم احرك ساكنا توقفت قدماي رغما عني لم اعد
استطع الحراك وكانت ابتسامتي لم تعادر شفتاي بعد
لم اكن اصدق ما رأيت فلم اشعر بشي ابدا الى ان
ايقضني من تفكيري صوت بكاء امي فقد ارتفع وارتفع
عاليا جدا وفقدت والدي بذلك وبكل برود من صاحب
السياره المتهور الذي دهس روحي قبل ابي فعندما فعل
فعلته الشنيعه لم ينزل من السياره بل غادر بدون ضمير
بكل قسوه اهكذا اصبحوا الناس اجساد تمشي فقط من
دون تفكير وبدون احساس و رحل هاربا تاركا جثته امامي
والى حين اخذوا الجثه بعيدا عني كانت امي شديدة
التعب والجوع ولم نكن نملك مالا فكانت لا تستعطيع
الحراك تركتها في المنزل لترتاح وذهبت لجلب الطبيب
من المدينه وعند وصوله الى المنزل بعد عناء طويل كانت
امي قد غادرت حياتي بعد ابي مباشره في يوم واحد
فأحتبس في قلبي بكاء وآلام لم استطع اخراجها
فأخبرني الطبيب ان امي كانت تعاني من مرض شديد
في القلب ورحيل ابي سبب لها صدمه واثر ذلك عليها
فتوفيت ،فقدان اغلى ما املك في يوم واحد صدمه
سببت لي الكثير من الألم فكنت صغيرا على الأعتناء
بنفسي لا سيما انني كنت اعتمد على امي في كل
شي فكنت ابنها الوحيد المدلل .ابي ثم امي ثم منزلنا
وكأني توقعت ان يحصل ذلك من رجل عديم الأحساس بلا
ضمير فلم البث قليلا حتى دخل الرجل صاحب المنزلي
وامرني بالأنصراف عنه ﻷنني لن استطع دفع الثمن له
كأنه لا يكفيني مغادرتهم عن حياتي فيريد مني ان اترك
ما تبقى لي من ذكرى معهما فيه حتى رحلت اتجول
في ارجاء المدينه الى ان تعبت وسقطت من البرد الى
ان حلت علي موجة البكاء التي انتهت بنومي في
الطريق . وماكان من صاحب المحل إلا ان بكى بتأثر
شديد فوافق على اعطاء الطفل العمل وانه سيزيظ له
من الراتب الذي كان قد حدده من قبل فليس للطفل الا
ان شكره على مساعدته فطلب صاحب المحل منه ان
يأتي غدا ويبدأ العمل واخبره انه سيبحث له عن مكان
يبيت فيه فشكره الطفل كثيرا وخرج وهو سعيد بما وجده
من عمل وعاد الى منزل السيده كما وعدها قبل خروجه
واستقبلته بحراره .
أنت تقرأ
يتيم لم يتم السابعه !
Short Storyيتيم يعآني من تقلبات الدنيا وبلحضه قد خاب به الأمل يرجو ان تعود الحياه لمجراها ..