غموض فتاة

صرخن دون توقف !..صرخن كأنهن من نزفن..تجمع الناس كالجراد المنتشر و اخذوا الفتاة للمشفى ..و لم تدري الفتيات ان التحقيق كان في انتظارهن فصعدن (قسرا) الى سيارة الامن و تم اخذهن الى الاستجواب بانتظار معرفة حيثيات الحادث ..تم ارسالهم من قبل الشرطي دون ان يدرك ان هناك واحدة تمكنت من الخروج وسط الزحام..نعم تمكنت من الرحيل قبل ان يصدر امر التفتيش الامني للتجه برعب الى احدى زوايا المدينة و قد كانت الساعة تشير للخامسة و اربعة عشرة دقيقة ..حاولت الذهاب صوب بيتها لكن تلك الفتاة تمكنت منها بالكامل!..فهذا الحادث منحها وسام غموض جعلها تظفر بعطف الناس من حولها !..
ذهبت للمشفى لتسأل عنها ..و ما ان دخلت حتى صدمت !..فقد طلبت الدخول الى غرفتها و لكن جاء الرد مفاجأ :"لا نملك مريضا بهذا الاسم"..اعادت عليها الاسم الذي كانت تنادى به و لكن كان رد المضيفة ذات الرد و بحزم :"انستي لا يوجد مريض لدينا بهذا الاسم"!..جن جنون زميلتها و ذهبت الى ادارة الادخال في المشفى لتسأل التالي: ما اسم المريضة التي دخلت قرابة الخامسة و الربع و هي طالبة من مدرسة قريبة؟..
هنا كان الرد اكثر وضوحا..حيث رد موظف الادارة ببسمة محيرة:"تلك الفتاة لا تملك شيئا من اوراق الثبوتية المدنية انستي!..و حالتها تشير الى ان الوفاة تنتظرها صباحا..
هكذا سمعت الطبيب المسؤول اثناء انتهائه من اجراءات العملية..
ل.حمزة ابو داري
يتبع....