الجزء الثالث

751 21 0
                                    

وبدأت بالإسراع نحو منزل سمير كي أوقف سامي لا أريد أن تحدث مشاكل بين سمير و سامي !!
و انا اقترب من منزل سمير اذا بي ألمح سامي يقوم برجم منزل سمير و إذا بزوجة سمير تخرج و تطلب من سامي الذهاب من هنا لكن سامي لم يصغي إليها بل قام برجمها! !
يالهي أصبح رأسها ينزف دم و بدأت بالصراخ و فجأة يخرج سمير و عندما لمح سامي أراد الإقتراب منه وضمه لكن سامي لم يسمح بذلك وبدأ بالصراخ : لماذا فعلت بأمي ذلك ؟لماذا تخليت عنها رغم انك لم تفارق خيالها ولو لحظه لماذا فعلت ذلك ؟
وكانت الدموع ترافق نبرة سامي المعاتبة والحزينة
و إذا بزوجة سمير تصرخ : اذا انت ابن تلك اللعينة لقد علمت أن هذه التربية .. و إذا بسامي يقاطع كلمها برجمها على رأسها مما جعلها تبكي و مما جعل سمير يفقد أعصابه و قام بما لم أتوقع أن يقوم به لقد قام بضرب سامي بشدة حتى وقع على الأرض .......
و أسرع نحو سامي الذي وقع على الأرض المليئة بالحجار و بدأت بضمه إلى صدري ثم ألتفت إلى سمير و وجهي تعلوه ملامح الغضب و كانت لورا(زوجة سمير ) تصرخ : أنها هيا من قامت بتحريض الطفل على فعل ذلك !!
و إذا بسمير يكمل على ما قام به بإعلان انفصالنا لقد قام بتطليقي أمام الملأ و انا لم أتحمل ما حدث و أصبحت ابكي و لم أعد أستطيع التحكم بنفسي و قمت بحمل سامي إلى العيادة كي تتم معالجة جروحها لكن لا أعلم هل أجد عيادة تقوم بمعالجة القلوب من الجراح التي يسببها البشر لنا !!
بدأ الطبيب الذي يدعى رامي و بدأ بسؤالي عما حدث مع سامي و قمت برواية ما حدث و نصحني برفع دعوى قضائية ضد سمير لكن لا أدري مالذي جعلني أرفض ذلك بل حتى رامي تعجب من رفضي لذلك و سأل عن سبب رفضي و أجبت :لا أريد أن أكون ناكره للسنين التي عشتها معه لا أريد أن أقابل الخيانة بالخيانة أريد أن اقابلها بالوفاء. .
و إذا به ينظر إلي بتعجب ؛ وبعد أن قام رامي بتطهير جروح سامي عدنا إلى البيت و كان سامي غاضب مني لاني أخفيت خبر زواج والده عنه !!
لكن انا فعلت ذلك كي لا يكن أي مشاعر حقد أو ضغينه تجاه والده أعلم أنني أتصرف بغرابه لاني مازلت أقدر شخص تخلى عني و قام بخيانة حبي و باع مشاعر الوفاء و الحب لأجل الحصول على جنسية لكن ماذا أفعل ؟
أحيانا لا تستطيع جعل قلبك يكره شخص لأن هذا الشخص سيطر على قلبك و يبدوا أن هذا فعلا ما حصل معي ....و ضل سامي يلتزم الصمت بل رفض نام دون أن يتناول وجبة العشاء يبدوا انه يريد معاقبتي! !
جاء اليوم التالي و استيقظت و اتجهت إلى غرفة سامي لكن فوجئت بأنه ذهب للمدرسة دون حتى أن يقوم بتقبيلي كما يفعل كل صباح لكن هذا لا يحزنني كما يحزنني انه ذهب دون حتى أن يتناول إفطاره لأن العذاب يكون أقوى على الأم عندما يعيشه أبنائها! !
ذهبت إلى السوق كي أقوم بشراء بعض الأغراض للمنزل و صادفت رامي في السوق و دعاني لاحتساء كوب قهوة يبدوا انه رجل طيب فقد قام بمساعدتي بحمل الأغراض إلى المنزل و طلبت منه التفضل بالدخول لكن رفض و ذهب و بعد أن أغلقت الباب أردت إدخال الأغراض و إذا بصوت الباب يطرق و أقوم بفتح الباب ليقفز سامي و يقوم بضمي ثم يقفز و يجعلني أقفز معه لا أعلم لماذا هو سعيد ؟
ولكن تلقائيا بدأت أشعر بالسعادة! !

توقعاتكم !!
و صوتوا مو تقروا بس

حبيبي في الغربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن