أتعرفون الصمت؟
حقاً وصدقا وجدا. .أتعرفون؟ أم أنتم به جاهلون؟
أم رجل بشارب كشارب تركي عاش قبل مائة عام؟ !
أم هو امرأة لعوب؟ !تميس بقدها، وتتمايل بخصرها
أم هو غلام حدث ؟! لم يشب عن الطوق ، ولما يمط التعاويد بعد
أم هو خارج عن هؤلاء البشر ومعرق في قبائل الجن
أكان وحدث أن صمتم يوماً من الدهر؟ حتى ظننتم بأنفسكم شرا، وأن الله سلبكم نعمة أنعم بها عليكم! فوجدتم أنفسكم بين عشية وضحاها تسمعون ولا تتحدثون، وتبصرون ولكن لا تتكلمون
ارايتم صامتا من غير عي وبلاء؟!
اشاهدتم في مده حياتكم، أم سمعتم فيها سمعتم وتسمعون عربيا صامتا ليس على مائدة طعام يشتهيه؟ ! أو مغلقا فمه ، وليس بنائم؟ !
إن العربي لا يستطيع الصمت ولو كلفه النطق حياته، ولو ذهبنا نحصي عدد الذين طارت رؤوسهم من العرب بسبب ألسنتهم لاحتجنا إلى سفر عظيم، فيا لهف نفسي،! ما أكثر الذين أنهوا وجودهم في الدنيا بزلات ألسنتهم، وقد كانوا في عافية لو خطموها، ولا نقول إلا رحمهم الله ولا اقتدينا بهم.