(4 )

16 2 0
                                    

غير أنه ما دام قد أمر فلا بد من الانقياد والسمع والطاعة! أليس يريد مصلحتي! إذا فلا بد من شكره زيارة على الامتثال، و لكن لابد من التسلية، فالأمر جلل! وليس إلا الاندراء على الكلام والنطق!
وفي الحقيقة يا سادة، ما في الكلام! وما الفائدة منه! وما الذي جنيناه من الكلام في طول السنين وعرضها غير معره الإثم! وخوف السقوط في اللحن، ناهيك عن تضاحك النساء والصبيان من تلعثمك بالحروف، حين تقدم حرفا على حرف، فتقول : " عندي لك شبارة"وتقصد بشارة! أو تلحن في الاعراب كما حدث من أمام ذلك المسجد في تلك المستشفى حين قرأ قوله تعالى"والشمس وضحاها، والقمر اذا تلاها"فرفع القمر! ومضى في قراءته، مره يخفض ومره يرفع، جريا على القواعد الفموية، وليس النحوية وأقصد بالفمويه : أن يحرك الحرف حسب ما تعود عليه في بيئته!

الصمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن