الفصل 7

365 25 42
                                    

شككت بأنني رأيت ظلالا في الخارج لذا أسرعت بارتداء البنطال وأرتديت حذائي وخرجت مسرعة من السيارة... وأنا امشي مبتعدة عن السيارة سمعت صوتا ينادي خلفي
- مرحبا بالجميلة

التفت لاتجاه الصوت لأرى ثلاثة شبان تبدو عليهم آثار الثمالة... كانت الساعة قرابة العاشرة ليلا... لم ألق لهم بالا وتابعت سيري بثقة مع ان قدماي تؤلمانني جدا ولكن لا يجب أن يعلموا بذلك صحيح؟!

لازلت أسمع خطواتهم خلفي... صاح بي أحدهم
- لما لا تقضين معنا هذه الليلة سنستمتع كثيرا

لم أرد وتابعت السير لكن بسرعة اكبر... واللعنة لم أصبح المخيم بعيدا جدا؟!... في كل الأحوال فنون الدفاع عن النفس تسقط أمام المغفلين الثلاثة... لو أنهم شخص واحد لكان الأمر أسهل ولكن ثلاثة فهذا مستحيل... بالطبع فلست جاكي شان أو بروس لي لأهزم مجموعة بمفردي وبدون أسلحة أيضا؟!

سمعت بصوت خطى تتسارع خلفي ثم صاح أحدهم مجددا
- هيه انتي لما لا تردين هل انتي صماء ام ماذا؟

لم أشعر وإلا يده أمسكت شعري وجذب شعري بقوة فصرخت... رحت أحاول إفلات يده من شعري وما إن نجحت حتى ركلته بين ساقيه والاخران يتفرجان... لم أنتظر طويلا وأطلقت العنان لساقي بالركض

الشيء الذي لم أتوقعه... أو أنني توقعته لكنني تفاجأت!... لقد بدأ ثلاثتهم بالجري خلفي بسرعة... حتى الأحمق الذي ضربته للتو؟!... والمخيف أنهم بدأوا بالاقتراب مني مع أنني لا زلت أجري ولم أتوقف لحظة

أدركت ساعتها أنني ميتة لا محالة وساقاي النحيلتان المصابتان لن تساعدني في النجاة فرحت أصرخ بكل ما أملك من صوت
- ليام... زين... نايل.... اي أحد... النجدة رجاءا

ومن خلال الظلام رأيت شيئا طويلا يقف باتجاهي... واللعنة فليكن أحدا من الشبان لا أحدا غريبا... لا أريد الموت يا إلهي... لا أكذب أنني بدأت الانتحاب والبكاء داخليا لكن وجهي كان مرتعبا لأقصى درجاته... بعدما اقتربت من الشيء الطويل الذي كدت أن أصطدم به وإذا به هاري... وقفت أمامه وقد تحاشيت الاصطدام به وهو ينظر لي باستغراب وتفاجؤ

أسندت ذراعاي على ركبتي وأنا ألهث ثم قلت له بكلام متقطع
- أنهم ثملون... من السيارة إلى هنا... وهم خلفي... ساعدني... أرجوك

أومأ هاري بفهم وحاجباه معقودان وبملامح وجه صلبة ثم هم بالعودة بي للمخيم ممسكا بذراعي ومتجاهلا الثلاثة الذين يركضون ثم أردف بصوت منخفض
- فلتهدأي الآن... سنعود للمخيم

ما إن مشينا بضع خطوات حتى سمعت صاحب الصوت الذي شد شعري يصيح
- يا فتى هناك شيء معك يخصنا

وقبل أن يلتفت هاري نحوهم أخذ نفسا عميقا ثم أستدار ببطء وأشار لي بيده أن أقف خلفه ففعلت فورا... خرج من هاري صوت عميق مخيف أسمعه لأول مرة... حتى عينيه كانت تبدوان مخيفتان... والظلام حولنا أكسب هاري مظهرا يناسب الافلام
- لا شيء هنا يخصكم... غادروا

لحظات | Moments || H.SWhere stories live. Discover now