لحظات | Moments || H.S

الفصل 19

#آريا

عدت للجامعة وتوجهت نحو الفناء مباشرة لأجد ليام جالسا بالقرب من إحدى الشجيرات... ما إن رأني قادمة حتى هب واقفا وعلى وجهه ابتسامة عريضة وأردف عندما اقتربت

- وأخيرا!

استطردت ما إن أصبحت أمامه

- وهأنا عدت مجددا!... كيف حالك؟

أخذنا بالسير وأجاب حينها

- بخير... وأنت؟

أجبت بدون تردد مازحة

- إن تجاهلنا الجامعة بأكملها فأنا بخير

أطلق ضحكة قصيرة وشاركته الضحك... سرعان ما أردفت حتى لا أنسى الغرض الرئيسي من عودتي للجامعة

- في الواقع يجب ان نتوجه للمكتبة... فأنا بحاجة لبعض الكتب... وبعدها سيتسنى لنا الوقت بأن نفعل ما نريد

أردف ليام وقد غيرنا طريقنا للمكتبة

- هيا بنا إذا

توجهنا للمكتبة بخطوات سريعة... ما ان وصلنا حتى اتجهت لرفوف الكتب فورا لأنني على علم مسبق بأماكن الكتب التي أريد استعارتها

ونحن في طريقنا لأمينة المكتبة همس ليام متعجبا

- كيف وجدتها بهذه السرعة؟! هل تحفظين المكتبة؟!

همست له ساخرة

- لا أيها العبقري... لقد استعرت هذه الكتب سابقا من فترة ليست ببعيدة!

هز رأسه بالإيجاب وقد فهم الموضوع... وقعت على السجل بتعهد بأنني سأعيدها خلال أسبوع او سأدفع غرامة... بالطبع لا تستهويني فكرة الاشتراك بالمكتبة كما فعلت لارا... وكأنني أجد وقتا للمطالعة اصلا!

أدخلت الكتب إلى حقيبتي وغادرنا المكتبة... بادرت بسؤاله

- إذا... ماذا الآن؟

أخذ يميل رأسه يمينا ويسارا خلال تفكيره ثم أردف

- لنتناول شيئا في الكافيتيريا... * ألقى نظرة على ساعة يده ثم تابع حديثه * لدي محاضرة بعد نصف ساعة تقريبا

ضحكت بداخلي... وأنا التي ظننت أنه يتسكع فقط!

وصلنا للكافيتيريا وطلبنا قهوة... انا قهوة سوداء سادة وهو قهوة بالكريمة... جلسنا على طاولة بعيدة عن الأنظار بعض الشيء ولم يطل الوقت حتى أصبح طلبنا أمامنا

ارتشف رشفة من قهوته ثم أردف

- إذا ما الجديد؟

كدت ان ارتشف رشفة ولكن فضولي اشتعل فسألت

- ماذا تعرف عن موعد هاري ولارا بالأمس؟

حدق بي متعجبا واستطرد