الفصل 20

278 17 21
                                    

#لارا

ما إن غادر ليام غرفة المعيشة هو وآريا حتى تحرك هاري وجلس بجانبي على الأريكة... لا زلت متوترة بعض الشيء بالرغم من طمأنة مايك لي... أمسك هاري بكلتا يدي وهو ينظر لعيني مباشرة... هو مذعور أكثر مني

تحدث بعد تنهيدة وقد أخفض ناظريه لأسفل

- أنا أعتذر لارا... لا تعلمين لأي درجة أنا آسف... كل ما حدث وما سيحدث هو خطئي...

كان أن يكمل فقاطعته بعد تنهيدة

- ليس خطأ أي أحد هاري... قدر لنا أن نتواجد هناك في زمن خاطئ... ثم إن لم تكن برفقتي لكنت ميتة الآن

أغلق عينيه بشدة واستطرد

- أرجوك لا تتحدثي هكذا... لن تموتي على يد شخص مجنون لارا... أنا واثق من أن هذا الرجل مايك سيتولى الأمر جيدا وكل شيء سيعود كما كان... يبدو رجلا ذو كفاءة عالية وذو خبرة أيضا

اكتفيت بإيماءة بسيطة... عاد ليستطرد بندم مجددا

- أنا حقا آسف لارا

ربتت على كتفه وانا ابتسم رغما عني... فنوبة الذعر تلك لم تختفي بعد

- لا عليك هارولد

في هذه الأثناء قدمت آريا حاملة صينية فيها أقداح عصير... وليام برفقته إبريق ماء وأربعة كؤوس... ما إن وضع ليام الابريق على الطاولة حتى عبأت كأس ماء وشربته دفعة واحدة... تركتهم جميعا وغادرت إلى غرفتي بدون ان أصدر صوتا واحدا

تأكدت من إقفال النافذة وأغلقت الباب وعدت لألقي بجسدي على السرير... كنت قد خططت أن أعود للنوم حتى يتلاشى خوفي... ولكنني لم أستطع إغماض جفني من كثرة التفكير... استعدت بذاكرتي كل ما حدث بالأمس منذ أن توقفنا في مواقف الجامعة حتى غادرناها... لا شيء... لا همسة... لا صوت... ولا حتى ظل... كنا بمفردنا تماما... ولا حتى أي دليل على تواجد شبح مثلا

كيف لذلك القاتل أو أيا يكن أن يكون هادئا وساكنا لهذه الدرجة؟! هل كنا نحن مشغولان ببعضنا كفاية لدرجة أننا لم ننتبه لتواجده؟! أم أنه كان بعيدا فلم نستطع سماعه؟! لا شيء يبدو منطقيا مما حدث البتة!

ولم لم تطلب الشرطة حضوري بعد؟... أم أنهم خائفون أن يظهر مرة أخرى وينجح في قتلي!... وعلى حد قول ليام وهاري... لم ينتهي التحقيق بعد... أي أنهم لم يجدوا أي شيء... ولم تكن ملامحه واضحة بسبب الظلام... ولربما كان يغطي وجهه من يدري؟!

تحركت من مكاني وارتديت ملابسي... بنطال جينز وقميصا بلون البيج... ارتديت حذائي الأسود الرياضي وربطت شعري ذيل حصان... أخذت مفاتيحي ونزلت للأسفل مسرعة

ما إن رأوني أربعتهم مستعدة للخروج حتى تعجبوا من أمري وسرعان ما صاحت بي آريا ساخرة

- هيه... هل جننت أم ماذا؟!

تناولت هاتفي من على الطاولة وأجبتها بابتسامة ساخرة

لحظات | Moments || H.SWhere stories live. Discover now