( كارين )
لشيء ما عندما كنت مع افراد عصابة الايوشي شعرت فجأة ان قلوبهم صافية ونقية رغم كونهم عصابة ، الا انني شعرت براحة نفسية كبيره وانا بينهم ، ان هذا افضل بكثير من البقاء مع مستعبد الفتيات الاحمق ، ثم تذكرت فجأة " اريد ان اسئلك هل رأيت ثعلب هارب ؟!
ريوكو : هاا ؟! ، انا حقا سأقتلك " ثم فجأة وجدت نفسي ابتسم واضحك بخفة لا ارادياً ، هاا ؟!! مالذي افعله ؟! علي نسيانه والبدأ من جديد مع اصدقاء جدد ومعهم لن يستطيع احد التعرض لي .
ومنذ تلك اللحظة بقيت الامور علي خير ما يرام وكنت اخرج مع صديقتاي الجديدات كامي وجيني وهايدي واحيانا نلتقي مع باقي افراد العصابة ونضحك ونلعب سوياً وقد شعرت انني حقا قد اصبحت فرداً منهم لكنني بعد ذلك ادركت انني حقا لم اكن سوى حمقاء .
شعرت للحظة ان كل ذلك لم يكن سوى حلم بعد ان رأيتهم كيف يضربون الضعفاء ويعتدون عليهم بتصرفات بشعة ويسرقون اغراضهم ويتعرضون لهم دائما ويسخرون منهم ويضحكون بصوت شرير ... لقد كانو اشبه بالوحوش
وبينما انفصلنا وكل منا كان ذاهبا الى بيته حيث ذهبت برفقة يوزمي .
يوزمي شعر بأن كارين ليست في حالة جيدة .
يوزمي : هل انتي بخير ؟؟
كارين بحزن : لا اعلم ( في الحقيقه لا اعلم لما اشعر انني افتقد ريوكو )
يوزمي : مؤخراً لم تعودي تضحكين وتتحدثين معنا مثلما كنتي سابقاً
كارين : انا .. انا ...
يوزمي : نادمه لدخولك ؟!
يوزمي : لقد اخبرتك منذ البدايه ان هذا لا يليق بك لكنكي رفضتي ان تستمعي لي ..
كارين : لم اكن اتوقع انهم يفعلون كل هذه الاشياء الفضيعه
يوزمي : اه ، لم تري شيء بعد
كارين : لكن .. انت ، انت لست مثلهم ، لطالما شعرت انك فتاً جيد رغم انك تشاركهم اعمالهم لكن لا اعلم لما اراك دوما تشعر بالحزن عندما تأذي احد
يوزمي بحزن : انا ابدا لست مثلهم ، علي ما اعتقد انا وانتي متشابهان
كارين : متشابهان ؟!
يوزمي : لطالما ماكنت اتعرض للتنمر من قبل افراد العصابات من بداية دخولي لهذه المدرسة ، قضيت عاما كامل وانا تحت التنمر اليومي ، لقد ... لقد كنت ضعيف ، لم يكن لي خيار اخر سوى الانظمام الى هذه العصابه .
كارين : اه
يوزمي : هذه السنه هي سنتي الاخيره في هذه المدرسة ، سأتخرج قريبا ، لذا لا استطيع الاستسلام الان بعد كل تلك السنوات
كارين : انت حقاً قوي لاحتمالك كل ذلك ، لكن الم يحن الوقت كي تتركهم ؟!
يوزمي : وهل تظنين انهم سيتركونني وشأني اذا خرجت من عصابتهم ؟!
ورغم كل مايفعلونه افراد العصابه ولكن ليت الامر ظل هكذا فقط وفي احد الايام اخذوني معهم الى النادي الليلي
انا لم اكن اعلم عنه شيء ورأيت هناك اشياء لم اكن اتوقع ان اراها في حياتي ،
كانت تلك المنظار بشعه في نظري كفاية لتجعلني ارتعب بشدة ،
ثم تظاهر احد الشبان باللطافة وسحبني الى مكان خالي ثم حاول مهاجمتي بقوة الانني سريعة فستطعت الافلات منه
وختبئت في احد الخزانات كي لا يعثر علي احد اخر وانا اغطي اذناي من ذلك الضجيج الصاخب المخيف
مالذي يجري انا لم اعد استوعب شيء
لا افهم شيء ، وكأنني في عالم اخر ، ان هذا العالم مخيف جداً ، ثم بدأت ابكي بشدة وانا ارتعش
مالذي فعلته بنفسي ؟! ثم خطر ببالي ريوكو فجأه
رغم كل المعاملة القاسية التي كان يعاملها لي وطريقته في استغلالي طوال الوقت
الا انه لم يفعل بي ذلك يوما ، لم يجعلني اشعر بذلك الرعب ابداً بال بالعكس عندما كنت معه
كنت اشعر بالامان و السعاده ، انا حقا فتاة ساذجة مالذي فعلته بنفسي
خوفي من ريوكو جعلني اواجه الخطأ بخطئ اخر ، فهمت الان لماذا ريوكو حاول سحبي في ذلك اليوم
هل يعقل انه كان يعرفهم جيدا واراد حمايتي منهم ؟! ، لالا ان ريوكو اناني لا يفكر الا بنفسه
ثم خطرت في بالي فكره حيث اخرجت هاتفي و اتصلت بريوكو بدون تردد
