الفصل الرابع

2.2K 171 40
                                        

( الثورة ) -١-



















داخل الغابات وفوق سطح تل مُترب ومرتفع يمكن من خلاله النظر للمدينة كاملة ..وقف عدد من الرجال يتقدمهم المسؤول عنهم حاملاً منظاره ينظر لنقطة معينة من المدينة غمغم بعدها وهو يزيحه عن عينيه : " بدأوا بالتجمع هناك !!.. لن نسمح لهم بالمغادرة " .

ناول منظاره لمن كان بجانبه وصاح على رجاله : " ضعوا ثلاث صواريخ في الراجمة ..و أطلقوها حالا "ً .

جرى الجميع في جماعات متفرقة البعض ازاحوا الغطاء عن جهاز فتاك فضي اللون ولامع وبدى أنه يستوعب اكثر من ستة صواريخ .. والبقية تحركوا لسحب عربة ظهرت من بين الأشجار ومافيها مغطى بقماشة بيضاء كبيرة .. تقدم أحد الرجال وازاحه بمساعدة شخصٍ أخر لتظهر صواريخ بيضاء اللون وعليها شعارهم الخاص ، خطان أحمران مائلان لليسار .

تعاونوا على حمل ثلاثةٍ منها ووضعها في راجمة الصواريخ .. فور أن استقرت في مكانها شغلوا الجهاز ووجهوه للأعلى بحيث يمكن أن تصل بعدها لنقطة تجمع السكان قرب الجسر .

: " أطلقوها " صاح عليهم القائد بحدة وامتثلوا بعدها لأمره .. ليدوي صوت عنيف جعلهم يغطون أذانهم ويخرج غاز من المؤخرة حرك الأتربة وجعلهم غير قادرين على رؤية الإنطلاقة .

فتح أحدهم عينيه ليراها وقد أنطلقت شاقة ظلمة السماء لتفتك بالأنفسِ هناك .

كان ذلك قبل دقائق من بِدأ المعركة والإرهابيون اقتحموا المدينة وهجموا على الجيش بعدها .. في حين من على الحدود والجبهة أشتبكوا قبلهم في مواجهات للتصدي لهم .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

توقف ألكساندر عن ركضه وهو يلهث ويتنفس بصعوبة .. حين بلغ المخيم الذي كان فيه مع رجاله ليجد كل شيء وقد أختفى من أسلحة وسيارات وجنود !.

أستغرب كثيراً وقلق ماذا فعلوا برجاله ؟.. إنتبه لوجود رجلين من القوات المعادية واتضح ذلك من خلال الشعار على لباسهما ، كانا يجلسان على صخرة قرب التل بجانبهما الاسلحة ولم يكونا يفعلان شيئاً سوى الحديث بصوت خفيض لم يتمكن من سماعه ...أختبئ يراقبهما خلف الشجر ينتظر الفرصة إلا أن اتته .. فقد نهض أحدهم تاركاً سلاحه وذهب للخيمة ودخل فيها ..ولم يتردد ألكساندر في التسلل ليهجم على الأخر ... ذهب من ناحية اليسار للرجل الغافل عنه تماماً محاولاً الاسراع قبل أن يخرج رفيقه ، وقد ساعدته كثرة الأشجار في المكان على التخفي و النجاح في الوصول ..

لم يدركه الرجل إلا بعد فوات الأوان ففور أن إلتفت فاجئته قبضة ألكساندر القوية وطرحته أرضاً أحس بأن فكه تحطم ولم يستطع التأوه حتى.. أنتهى به الأمر فاقداً للوعي بعد عدة ضربات تلقاها من ألكساندر .. تنهد بتعب ونظر للخيمة حيث ظل مرافقه وحمل السلاحين وأختبئ في الخلف .. خرج بعدها الرجل ليتقدم منه ألكساندر ويسدد له ضربة قوية في نهاية عنقه افقدته وعيه فوراً ..تركهما ألكساندر على حالهما وحمل أحد السلاحين بينما أفرغ ذخيرة الأخر وأخذها معه لعله يحتاجها .

Crossings Into The Abyss | معابرٌ إلى الهاويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن