١٢/لا

8.2K 184 24
                                    

لا !

همس برايس من جانب لوغان : "انها فاتنة تماما يا لوغان "

كان الرجلان يقفان فى الصالون الرئيسى , وفيما دارسى ترقص مع ابيها.

لم يزعج لوغان نفسه بالتظاهر بأنه لا يعرف عمن يتكلم ابن خالته : "انها كذلك فعلا "

لقد ادرك ان مجرد المحاولة ستبدو سخيفة , لأن برايس انهى رقصه معه لتوه !

نظر برايس اليه : "اذن , لماذا لا تقول لها هذا ؟ "

- ولماذا أفعل بحق السماء ؟

قال برايس بصراحة : " لأنك تحبها "

كاد لوغان يختنق وهو يشرب جرعة العصير , واخيرا تمكن من ان ينفجر قائلا : " انا . . انا ماذا ؟ "

كرر برايس : " تحب دارسى , يجب ان اقول اننى معجب بذوقك . لقد فكرت دوما انك لو وقعت فى الحب , وقد كنت اشك فى حدوث هذا لسنوات , ستختار امرأة غير مناسبة قطعا . لكن دارسى متواضعة , فاتنة , جميلة , وروحها مرحة "

اخيرا استعاد لوغان وعيه بما يكفي ليحتج : "انا لا احب دارسى . كنت اعرف دائما ان الجانب الفنى منك يجعلك رومانسيا يا برايس .لكنني لم اكن ادرك انه يجعلك تتوهم ايضا !"

رفع ابن خالته حاجبين عاتبين , وقال : " هذا غير صحيح ! "

رد لوغان : " اذن انت فعلا واهم "

رد : " ولا هذا ايضا . لوغان , هل تنوى ان تبقى مغفلا طوال حياتك "

رد لوغان متصلبا : " لم اكن اعرف اننى مغفل "

- ستكون كذلك ، اذا تركت دارسى تخرج من حياتك .

قال بجفاء : "هذا مستحيل . فبعد اسبوعين سيتزوج والدها امي . وهذا بالتالى يجعلنا بطريقة ما شقيقين "

نظر برايس اليه متسائلا : "وانت سعيد لهذا . أليس كذلك ؟ "

ضحك لوغان بسخرية وهو يهز رأسه : "ليس لدى فكرة عما تتكلم يا برايس "

نظر اليه بارتياب وقال : "لا ! لم يعجبك ان امسك ذراع دارسى , وحين كنت ارقص معها منذ دقائق , بدوت على استعداد لكي تخنقني "

اللعنة على برايس . انه مراقب متمرس . ولا . لم يعجبه قرب برايس من دارسي . لكن الوصول الى حد القول انه يحبها امر سخيف . فهما لا يعرفان بعضههما سوى منذ اسبوعين . وقد كانا اسبوعين عاصفين . فالامر بكل بساطة انه يشعر برغبة فى حمايتها , ليس الا .

قال لوغان : " كنت اتساءل فقط فى اى مرحلة من الامسية ستركلك "

ابتسم برايس : " لن تفعل "

دهش لوغان : " اوه .. ؟ وما الذى يجعلك متأكدا ؟ "

حذره برايس بنعومة : " كل ما اتمناه هو الا يكون الوقت متأخرا حين تقرر ان تصحو يا لوغان "

روايا احلام/ عبير:لا تبتسميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن